المعارضة تقترب من اقتحام حماة بعد السيطرة على مواقع استراتيجية حولها
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تواصل تقدم قوات المعارضة السورية، على جبهة حماة، بعد السيطرة على عدد من القرى والمواقع العسكرية الاستراتيجية القريبة من مركز المحافظة.
وقالت المعارضة، إنها باتت على بعد نحو 5 كيلومترات عن مركز مدينة حماة، وسيطرت، الأربعاء، على قرى الجيد والحمراء والكريم وباسيف.
كما سيطرت المعارضة على مدرسة المدرعات التي تعد إحدى أهم قواعد قوات النظام قرب مركز مدينة حماة والتي كانت تستخدم كمقر رئيسي للواء 25.
وقالت مواقع المعارضة، إنها ضيقت الخناق على جبل زين العابدين الاستراتيجي المطل على حماة، بالإضافة إلى بلدة قمحانة، والوصول إلى مشارف مدينة محردة الاستراتيجية في الريف الغربي لحماة.
وقالت إدارة العمليات العسكرية المشرفة على الهجوم، إنها سيطرت على بلدة خطاب ورحبة ومستودعات شمال مدينة حماة، وسيطرت على تل بيجو وجسر محردة وغربي حماة وقرى المباركات ورسم البغل وعويجة والعيور وكاسون الجبل وسروج طوال والدباغين والوسيط وقرية المجدل في الريف الشرقي لحماة، فضلا عن معارك ضارية في السعن ومعسكر سروج الاستراتيجي وقطع طريق السلمية إثريا.
وشنت كتائب شاهين للطائرات المسيرة، هجمات على تجمعات لقوات النظام ورتلا عسكريا للفرقة 25 يضم 3 دبابات و4 عربات كانت في طريقها إلى حماة، على محور بريديج، وحققت إصابات مباشرة بحسب قولها.
كما أشارت إلى تدمير دبابة وقاعدة مضادة للدروع واستهدفت حافلة نقل وتجمع مشاة للنظام في جبل زين العابدين إضافة إلى عربة نقل في منطقة بريف حماة.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن أسر 5 عناصر من المليشيات الإيرانية، يحمل اثنان منهم الجنسية الأفغانية، إضافة إلى 3 آخرين من الفرقة 25 قوات خاصة، واستهداف حافلتي مبيت للنظام عن جسر مزيريب في مدخل حماة بالطائرات المسيرة.
وسيطرت المعارضة على جبل زين العابدين الاستراتيجي وتعد المرة الأولى التي يسيطرون فيها عليه، ويقع شمال محافظة حماة، ويبلغ ارتفاعه نحو 620 عن سطح البحر ويعتبر قلعة حصينة للنظام ويضم غرفة عمليات عسكرية كبيرة للنظام والمليشيات الإيرانية.
ويعد الجبل الاستراتيجي منطلقا للقصف والعمليات العسكرية التي شنها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ومع السيطرة عليه يحكم الكثير من البلدات المجاورة وكذلك تعتبر محافظة حماة مسيطرا عليها ناريا.
وقالت مواقع للمعارضة، إنه من أجل تعزيز نفوذها، قامت المليشيات الإيرانية، ببناء قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري فضلا عن غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري ويحتوي على مهبط مروحيات.
ومنذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة الماضية، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة وسط البلاد، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المدينة.
غرفة عمليات #فجر_الحرية تنشر تسجيلا لاستهدافها مواقع قوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" بطائرات مسيرة خلال العمليات العسكرية التي خاضتها في ريف #حلب#فيديو pic.twitter.com/Qzg70vJRXd — الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 3, 2024
إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية تستهدف مواقع قوات النظام السوري بطيران مسير #فيديو pic.twitter.com/hX56gsRKJL — الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 3, 2024
تدمير دبابة لقوات النظام المجرم في جبل زين العابدين شمال حماة جراء استهدافها بصاروخ "م.د" من قبل إدارة العمليات العسكرية #ردع_العدوان pic.twitter.com/ieSsKVGB4j — Qasem (@Qasemqt) December 3, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المعارضة النظام معارك سوريا سوريا المعارضة معارك النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة العملیات العسکریة قوات النظام السیطرة على
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تجمع الروس والأوكران من جديد.. هل تقترب نهاية الحرب؟
تعود إسطنبول لتلعب دور الوسيط الدولي مجددًا، حيث تستضيف الاثنين جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في قصر "تشاراغان" التاريخي، وسط تصعيد ميداني وهجمات بطائرات مسيّرة داخل العمق الروسي، ما يضفي على الاجتماع بعدًا خاصًا من التوتر والرهان الدبلوماسي.
وتأتي الجولة الحالية استكمالًا للقاء الذي جرى في 16 أيار/ مايو الماضي داخل مكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر "دولمة بهتشة" بإسطنبول، حيث تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق مهم بشأن تبادل 2000 أسير (1000 من كل طرف)، وهو ما نُفّذ بالفعل في 25 مايو، بحسب ما أعلنت الحكومتان.
وفي إطار جهودها الحثيثة، واصلت أنقرة تحركاتها على المسار الدبلوماسي، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات رسمية إلى كل من موسكو وكييف خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حمل مقترحًا بعقد جولة جديدة من المفاوضات في تركيا.
وصرح فيدان خلال لقائه لافروف بأن "اختيار روسيا لإسطنبول كمقر للمفاوضات يعكس التفاهم بين البلدين نحو ترسيخ الاستقرار"، فيما عبّر لافروف عن "تقديره لدور تركيا الفعّال في تهيئة أرضية الحوار المباشر مع أوكرانيا".
وتزامنًا مع ترتيبات الجولة الجديدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات بدون طيار على قواعد جوية روسية في مناطق مورمانسك وإيفانوفو وأمور، أدّت لاشتعال النيران في عدد من الطائرات.
وأفادت حسابات أوكرانية أن الهجمات استهدفت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، بينها طائرات A-50 للإنذار المبكر وقاذفات Tu-95 وTu-22M3.
ويزيد هذا التصعيد من صعوبة المهمة الدبلوماسية في إسطنبول، ويطرح تساؤلات حول إمكانية التقدم نحو وقف إطلاق نار فعلي، أو حتى الاتفاق على خطوات بناء ثقة جديدة.
واللافت أن واشنطن وعدة عواصم أوروبية أجرت اتصالات مع الجانب الروسي في أعقاب الجولة الأولى، دعمت فيها استمرارية الحوار، كما كلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسميًا وفدًا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف لقيادة مفاوضات السلام، في مؤشر على جدية كييف في الانخراط بالمحادثات.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022، فشلت عدة محاولات لوقف الحرب، بسبب تباين جوهري في المواقف: روسيا تطالب بضمانات لحياد أوكرانيا ورفض انضمامها لحلف الناتو، بينما تعتبر كييف هذه المطالب انتهاكًا لسيادتها.
وتمثل مفاوضات إسطنبول إحدى المحاولات القليلة التي نجحت في جمع الطرفين على طاولة واحدة، خصوصًا بعد تعثر قنوات التفاوض الأخرى برعاية أطراف أوروبية أو أممية.