سوريا.. الحلبة التي تبدّلت فيها قواعد اللعبة.. ورقة أخرى في معركة إلغاء حزب الله
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، قراءة حول معركة سوريا وتأثيرها في الداخل العراقي.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "تحرك قرابة 80 ألف مسلح ينتمون الى جماعات مسلحة بعضها على لائحة الارهاب الدولي في سوريا بتوقيت واحد رغم خلافاتها وبعضها كانت بينها معارك دامية ليس صدفة وهو مخطط متورطة به دول كثيرة خاصة وأن ما نقلته بعض الفيديوهات تظهر تسليحا متقدما من مسيرات وتقنيات حديثة في الرصد الجوي وصولا الى غزارة المعلومات التي تحدد مسارات تحركها".
وأضاف، أن "حلب والمدن التي سيطرت عليها التنظيمات المسلحة في الأيام الماضية تسعى دول ومنها أمريكا لتحويلها الى ساحة حرب مباشرة مع الفصائل سواء أكانت عراقية أو غيرها بذرائع عدة"، مؤكدا، أن "انخراط الفصائل، حتى لو حاولت النأي بالنفس ستخلق تلك التنظيمات كل الاسباب التي تدفع الى صدام مباشر لان الهدف من المعركة يتمحور في الاساس حول قطع طرق الامداد القادمة من إيران الى حزب الله في لبنان وباقي الفصائل الأخرى من خلال سوريا".
وأشار الى أن "روسيا لاتزال لاعبا مؤثرا في معركة سوريا وهي تدرك أن جزءا من الاحداث هو دفعه للخروج منها أو على الاقل تقليص نفوذه في المنطقة ضمن رؤية امريكية وغربية لكن المستفيد الاول من كل ما يحدث هو الكيان المحتل بالأساس".
وتابع، أن "احداث سوريا تلقي بظلالها اجتماعيا وسياسيا وامنيا واقتصاديا على العراق والمنطقة وارتداداتها ستكون قوية مع الوقت، وأمريكا سوف تستغل الامر لصالحها لتنمية نفوذ أكبر أو الضغط للبقاء في العراق لفترة أطول بذريعة محاربة الارهاب في سوريا".
وأختتم استاذ العلوم السياسية تصريحه بالإشارة الى أن "عدم اعتراف الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما يحصل هي ورقة أخرى لإبعاد شكوك تورطها، رغم أن الجميع يدرك أنه لولا الضوء الاخضر من البيت الابيض لما بدأت الهجمات على المدن السورية بهذه الدموية".
من ناحيته، أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، أن تداعيات الأوضاع في سوريا تشكل مبرراً جديداً لبقاء القوات الأمريكية فترة أطول في العراق.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأربعاء، (4 كانون الأول 2024)، إن "ما يجري في سوريا يؤكد أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لأمن العراق واستقراره، ولهذا تم اتخاذ إجراءات سريعة من إرسال قوات إضافية إلى الحدود واتخاذ تحصينات جديدة، وهذه الإجراءات ستُستغل لإبقاء القوات الأمريكية في العراق بذريعة أن الإرهاب ما يزال يهدد العراق من الخارج، وليس من الداخل فقط".
وأضاف، أن "هذا الأمر سيكون مبرراً ليس فقط للقوات الأمريكية التي ترغب بالبقاء، بل لأطراف سياسية وحكومية عراقية ترغب بشكل غير معلن في استمرار الوجود الأمريكي"، مبينا، أن "انسحاب القوات الأمريكية يثير مخاوف هذه الأطراف، إذ تعتبر أن هذا التواجد ضروري لمنع تكرار سيناريو 2014، ولهذا فإن ما حدث في سوريا سيكون دافعاً لبقاء الأمريكان في العراق تحت عنوان التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، خاصة أن الوضع في سوريا يشهد تطوراً خطيراً وكبيراً".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال
يُعتبر قطاع السفر من أكثر القطاعات التي يمكن للشخص أن يتعرض فيها للاحتيال، غير أن بحثًا جديدًا كشف عن أبرز أساليب الخداع التي قد تواجه السياح في بعض الوجهات الشهيرة. اعلان
إذا كنت تخطط للسفر إلى برشلونة هذا الصيف، فمن المهم أن تختار وكيل سفر موثوقًا، أما إذا كنت متجهًا إلى لندن، فاحذر من الوقوع في فخ تأجير السيارات الوهمية!
خلال موسم الذروة، يرتفع خطر تعرض السياح للاحتيال في المواقع السياحية الشهيرة بنسبة تصل إلى 28%.
ويمكن أن يتعرض السائح للاحتيال في أصغر التفاصيل، مثل صور الوجهات المزيفة، وروابط تأكيد الحجز المعطلة، والعروض الوهمية.
وتعتبر وكالات السفر من أكثر الطرق شيوعًا لخداع الناس حيث تصل معدلات الاحتيال فيها إلى أربعة أضعاف المتوسط العالمي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد.
وغالبًا ما يقوم المحتالون بإنشاء شركات سياحة وهمية، ويجذبون العملاء بعروض مغرية للرحلات الاستكشافية أو الجولات المصحوبة بمرشدين أو تجارب يُفترض أنها حصرية، مع تقديم أسعار منخفضة بشكل غير عادي.
وبمجرد إتمام المعاملة، لا تتم هذه الجولات أبدًا أو تختلف تمامًا عن التوقعات.
ما هي أكثر الدول "احتيالا" على السياح؟في هذا الإطار، أجرى تقرير مقارنة لنسب خطر التعرض للاحتيال في حوالي عشرين مدينة حول العالم. وأظهرت النتائج أن السائحين أبلغوا عن أدنى معدلات الاحتيال المتعلقة بالسفر في مدن مثل سان فرانسيسكو ودبلن وسيول وبودابست وإدنبرة، بينما سجلت أعلى معدلات الاحتيال في كانكون وهانوي ودكا وبانكوك.. لكن كيف يمكن أن يقع السياح في الفخ في هذه الأماكن؟
تسجّل وكالات السفر أعلى نسب الاحتيال في مدن مثل هونغ كونغ (70%)، ودلهي وبرشلونة (64% لكل منهما)، وكانكون (48%).
احتيال سيارات الأجرةإلى جانب ذلك، قد يتعرض السياح للاحتيال في تفاصيل تشمل دفع مبالغ مقابل خدمات غير موجودة أو تحمل تكاليف زائدة بسبب رسوم مخفية أو أسعار مبالغ فيها. كما قد يقع بعضهم ضحية لشركات تأجير السيارات أو لتلاعب في عدادات سيارات الأجرة.
وفي هذا السياق، سجلت جاكرتا أعلى معدل للاحتيال في سيارات الأجرة (66%) بين المدن التي شملها التحليل، تليها بانكوك بنسبة (48%)، ثم إسطنبول (39%)، ولندن (34%).
Relatedلمواجهة السياحة المفرطة.. سكان جزر الكناري يوجهون رسالة إلى الزوار: رجاء قليلا من الاحترام غرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟هل ستزور إسبانيا قريبا؟ قانون جديد يلزم السياح بتقديم 100 معلومة شخصية عنهم وخشيةٌ من تأثر السياحةعلاوة على ذلك، قد يتعرض السياح لعمليات احتيال تتعلق بالطعام، مثل عدم وصول الوجبات المطلوبة أو فرض رسوم إضافية مرتفعة في المطاعم.
ويتجلى ذلك بوضوح في المدن الأمريكية، إذ وصلت عمليات الاحتيال المتعلقة بالطعام إلى 75% في لوس أنجلوس و63% في نيويورك.
الإقامة: مخاطر عالية في تايلاند وتركيافي الوقت ذاته، يلجأ المحتالون في قطاع الإقامة إلى استغلال منصات تأجير العطلات أو مواقع السفر الإلكترونية لإنشاء إعلانات وهمية، مما يدفع السياح إلى حجز عقارات غير موجودة أو تختلف بشكل كبير عن الأوصاف المقدمة.
لذلك، ينبغي على السائحين المتوجهين إلى بوكيت في تايلاند وأنطاليا في تركيا توخي الحذر بشكل خاص، حيث تشكل معدلات الاحتيال في أماكن الإقامة في هاتين الوجهتين 39% و35% من الإجمالي على التوالي.
المحافظ الرقمية تساعد في حماية المستهلكبالنظر إلى الجانب الإيجابي، لا يزال حجز الرحلات الجوية والقطارات آمنًا نسبيًا في جميع المدن التي شملها الاستطلاع، حيث بقيت معدلات الاحتيال منخفضة بشكل عام، دون 10%.
ومع ذلك، يمكن أن يبدأ خطر الاحتيال قبل وقت طويل من موعد الرحلة. فقد أظهر تحليل بيانات المعاملات المجمعة أن عام 2024 شهد زيادة في عمليات الاحتيال المرتبطة بالتخطيط المبكر للرحلات بنسبة تتجاوز 12% مقارنة بعام 2023.
وعن ذلك يقول ميشيل سينتينارو، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات ماستركارد في أوروبا: "مواقع وكالات السفر المزيفة والعروض التي تبدو حقيقية للغاية تجعل من الصعب على المستهلكين اكتشاف أن هناك شيئًا ليس على ما يرام".
وأضاف أن الشركة تسعى إلى التخلص من الإدخال اليدوي لبيانات البطاقات بحلول عام 2030 لتعزيز الأمان، قائلاً: "إن المحافظ الرقمية المحمية بالترميز، وأدوات منع الاحتيال المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تُسهم بشكل كبير في تحسين حماية المستهلكين".
المصادر الإضافية • Maud Zaba
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة