على مدار عقود عديدة، أثار مثلث برمودا الأسطوري في المحيط الأطلسي العديد من التساؤلات، حول سر الاختفاء غير المبرر للسفن والطائرات والأشخاص، ليرجع البعض ذلك بسبب «قوى غير معروفة»، والبعض الآخر يرجعها إلى الظواهر المناخية القاسية، والتي تبدو سببا علميًا وراء الوقائع الغامضة التي شهدتها المنطقة على وجه التحديد، وفي اليوم العالمي له يمكن يمكن معرفتها في التقرير التالي.

.

سبب اختفاء الأشخاص بمجرد الاقتراب من مثلث برمودا

مثلث برمودا يُعد من أكثر الأماكن الغامضة حول العالم، الذي لا يزال يشكل لغزًا حتى وقتنا الحالي، فهو إحدى المناطق الموجودة في المحيط الأطلسي الشمالي، يحدها الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وبرمودا وجزر الأنتيل الكبرى وفقًا لمجلة «wodnesprawy».

لا يظهر مثلث برمودا على أي خرائط للعالم، كما أن مجلس الأسماء الجغرافية الأمريكي لا يعترف بمثلث برمودا كمنطقة رسمية في المحيط الأطلسي، فعلى الرغم من أن أسطورة مثلث برمودا الغامضة لا تزال تشكل لغزًا كبيرًا، فإن التفسيرات العلمية تشير إلى أن هذه الأحداث الغامضة التي حدثت في هذه المنطقة على وجه التحديد، يمكن إثباتها في الأخير استنادًا على نظرية علمية، والتي أرجعت سبب الاختفاء إلى عدة عوامل يمكن إيضاحها على النحو التالي:

صعوبة الملاحة في ظل الظروف المتغيرة

المنطقة المحيطة بمثلث برمودا معرضة للكثير من الأحداث المناخية المفاجئة والظروف القاسية، فالعواصف والتغيرات الجوية السريعة والتحولات غير المتوقعة في تيارات المحيطات قد تجعل الملاحة أكثر صعوبة، ما يؤدي إلى أخطاء ملاحية وفقدان الاتجاه، ما يتسبب بدوره في مواقف خطيرة واختفاءات.

الظواهر الجوية المتطرفة

تشكل العواصف الصغيرة والمياه المتدفقة وغيرها من الظواهر المماثلة تهديدًا خطيرًا للسفن والطائرات، ويمكن أن تتسبب هذه الظروف الجوية غير المتوقعة والمتطرفة في حدوث أعطال ومشاكل في الملاحة تتسبب في عدم القدرة في التحكم وبالتالي تسبب الاختفاء.

النشاط الجيولوجي والمخاطر تحت الماء

يقع مثلث برمودا في منطقة نشاط جيولوجي، بما في ذلك الزلازل والثورات البركانية تحت الماء، والتي تسبب تغيرات سريعة في سطح الماء، وهذا يمكن أن يؤدي إلى اختفاء السفن.

المجال المغناطيسي المتغير

تتميز المنطقة المحيطة بمثلث برمودا بتغيرات كبيرة في المجالات المغناطيسية للأرض، يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على أداء البوصلات وغيرها من أدوات الملاحة، وإذا فشلت هذه الأدوات فقد تفقد السفن والطائرات اتجاهها وتواجه صعوبة في الحفاظ على مسارها، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الارتباك والخطر.

إن حالات الاختفاء في مثلث برمودا هي نتيجة لظروف بحرية وجوية وجيولوجية ومغناطيسية معقدة تشكل تحديًا لسلامة الملاحة والنقل، ورغم أن أسطورة مثلث برمودا لا تزال تثير اهتمام الكثير من الناس، إلا أن التفسيرات العلمية هي الأرجح لسبب الاختفاء مقارنة بالقوى الخارقة للطبيعة أو الكائنات الفضائية الغامضة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مثلث برمودا مثلث برمودا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عمان الأهلية تُنظّم يوماً علمياً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف

#سواليف

نظّمت كلية التكنولوجيا الزراعية في #جامعة_عمان_الأهلية، بالتعاون مع الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية، يوماً علمياً مميزاً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لعام 2025، بحضور نخبة من أصحاب المعالي والخبراء، وممثلين عن عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي الرسمية والخاصة.
وشهدت الفعالية مشاركة نوعية لكل من:
• معالي الدكتور عاكف الزعبي
• معالي الدكتور محمود الدويري
• المهندس أيمن العوران، مساعد الأمين العام للثروة النباتية في وزارة الزراعة
• الخبير الدولي الدكتور فاضل الزعبي
إلى جانب عدد من المختصين والمهتمين من الجهات المعنية بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وفي كلمته خلال افتتاح اليوم العلمي، أكد الأستاذ الدكتور ساري حمدان، رئيس جامعة عمان الأهلية، أن الجامعة تضع في مقدمة أولوياتها القضايا البيئية والتنموية التي تمس حاضر الوطن ومستقبل أجياله، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات ينسجم مع رؤية الجامعة ورسالتها في تعزيز المسؤولية المجتمعية، ودعم البحث العلمي التطبيقي المرتبط بالقضايا الوطنية.
وأضاف: نسعى من خلال هذه اللقاءات العلمية إلى بناء شراكات مثمرة مع المؤسسات الوطنية والدولية، بما يسهم في مواجهة التحديات البيئية، وعلى رأسها ظاهرتا التصحر والجفاف، وتعزيز الجهود لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
كما أعرب عن شكره وتقديره لكافة المشاركين والداعمين لهذا اليوم العلمي، مثمنًا جهود كلية التكنولوجيا الزراعية في تنظيم هذا الحدث المميز.
من جانبها، رحّبت عميدة كلية التكنولوجيا الزراعية، الدكتورة رشا الطراونة بالحضور، وعبّرت عن شكرها للمشاركين لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح اليوم العلمي، مؤكدة على أن الكلية تُولي أهمية كبرى لدورها في خدمة المجتمع المحلي وتلبية النداءات الوطنية، لا سيما من خلال الأبحاث والمشاريع العلمية التي تواكب التحديات الراهنة وتدعم أهداف التنمية المستدامة.
وقد عبّر المشاركون والحضور عن بالغ شكرهم وامتنانهم لجامعة عمان الأهلية وكلية التكنولوجيا الزراعية على تنظيم هذا اليوم العلمي المتخصص، والذي وفّر منصة فكرية ومعرفية لطرح الرؤى والحلول لمشكلة التصحر والجفاف.

مقالات ذات صلة القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي 2025/07/26

مقالات مشابهة

  • الظهران.. مبادرة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق
  • اليوم.. الصحة تحتفل باليوم العالمي لالتهاب الكبد بقصر الأمير محمد علي
  • متحدث أمانة جدة: اليوم العالمي للوقاية من الغرق يهدف إلى تعزيز الوعي بالسلامة المائية
  • بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
  • قناة السويس: استدامة الملاحة وكفاءة الأطقم أبرز عوامل التفوق العالمي
  • مثلث برمودا الجيوسياسي: ممر داود
  • نداء عاجل من الأمم المتحدة لحماية النساء والفتيات من شبح الاختفاء القسري
  • عمان الأهلية تُنظّم يوماً علمياً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
  • وفاة والد الأطفال الستة ضحايا المرض الغامض بمصر
  • بعد 20 عامًا من الاختفاء.. ظهور أصغر ثعبان في العالم مجددًا