يمانيون:
2025-06-12@05:43:06 GMT

هل يعود التصعيد العسكري في اليمن مع عودة ترامب؟

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

هل يعود التصعيد العسكري في اليمن مع عودة ترامب؟

رافقت عودة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى البيت الابيض الكثير من التنبؤات حول السياسة التي سيتبعها في الشرق الاوسط، المنطقة التي تشهد صراعات متتالية وقد تجر المنطقة في أي لحظة إلى حرب اقليمية كبرى، لن تكون فيها القوات الاميركية في مأمن. في حين، ان اختيار ترامب لبعض مستشاريه “المتشددين” وتصريحاته المثيرة للجدل تكشف عن بدء عهد جديد من “الصفقات” التي يهواها الرجل.

إلا أن بعض السياسات التي كانت تتبعها الادارة السابقة والتي لم تثبت جدواها، قد تضع ترامب في زاوية حرجة، كالساحة اليمنية مثلاً.

لم تفلح ادارة الرئيس جو بايدن في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب على اليمن، على الرغم من مساعيها “المحدودة” في ذلك، كما لم تستطع بعد استعانتها “بتحالف دولي” من أن تؤمن الممرات المائية أمام السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال، أو تمنع المسيرات والصواريخ اليمنية من أن تصل إلى يافا وايلات. كل ذلك، ونتيجة لرغبة ترامب في حصد صورة “الانجاز الكبير” الذي لم يفلح بايدن في كسبه، قد يتجه نحو اتباع سياسات أكثر تشدد.

دعم ترامب الحرب التي تقودها السعودية على اليمن خلال إدارته واستخدم حق النقض ضد جهد من الحزبين لسحب الدعم الأميركي للرياض. وبينما كان يغادر منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث صنف الحوثيين كمنظمة إرهابية. كان الهدف من هذه الخطوة هو قطع الإغاثة الإنسانية الدولية عن اليمنيين. وتحت ضغط من المنظمات الإنسانية، التي حذرت من أن ذلك قد يجعل الوضع المتردي في اليمن أسوأ، رفعت إدارة بايدن التصنيف. في الوقت نفسه، انتقد ترامب الادارة الحالية لشنها ضربات عسكرية ضد صنعاء، متهماً بايدن بأنه كان “يلقي قنابل في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

هذا النهج المزدوج لترامب يعني من ناحية، أنه كان يريد ان ينتقد كل ما يقوم به بايدن، ومن ناحية أخرى أن يوظف إدارته لتحقيق مكاسب طويلة الامد، كتعزيز موقف حلفائه في الخليج وعلى رأسهم السعودية والامارات بالنسبة للملف اليمني. في حين أن ذلك سيكون دونه تحديات عديدة أولها المصالحة مع إيران، والتي تضطر هؤلاء لعدم الانخراط بانحيازات فاضحة دون مراعاة المصالح المشتركة.

من المتوقع أن يتخذ ترامب عدداً من الاجراءات، يستبعد فيها خبراء مطلعون فرضية التدخل العسكري الأميركي الواسع في اليمن، أو دعم تجدد الحرب كتلك التي كانت في السنوات الاخيرة. وتفترض مجلة نيوزويك الأميركية أن تلجأ إدارة ترامب إلى تغيير التكتيك هذه المرة، وتستبدل التصنيف كجماعة ارهابية، بتصنيف “القراصنة”، بما يفرض هذا التعديل من تداعيات وتبعات قانونية على صعيد المجتمع الدولي. وتقول المجلة أنه “الطريقة الصحيحة للتفكير في الحوثيين هذه الأيام ليست كإرهابيين، بل كقراصنة. هذه تمييز ذو دلالة، لأن القرصنة هي جريمة ذات ولاية عالمية بموجب القانون الدولي، نظرًا لآثارها الضارة على التجارة العالمية. وبهذا، فإن جميع أعضاء المجتمع الدولي لديهم واجب لمواجهة حالات القرصنة عندما تحدث. على أقل تقدير، سيساهم هذا التغيير التعريفي في خلق قاعدة لتشكيل ائتلاف دولي أوسع ضد الحوثيين، وتمكين الدول الإقليمية المتضررة من اتخاذ إجراءات ضدهم بشكل مستقل”.

لكن هذا الامر نفسه يفتح باب النقاش مجدداً حول النتائج المتوقعة، اذ ان الحصار المطبق لأكثر من 8 سنوات -والمستمر بغالبيته الى اليوم- لم يمنع صنعاء من بناء قدراتها، كما أن الدول التي خضعت للعقوبات الاميركية لم تتأخر عن مواكبة الدول الاقليمية الكبرى ويمكن اعتبار ايران نموذجاً أيضاً.

من ناحية أخرى، يعطي اختيار ترامب لبعض الشخصيات المتشددة في إدارته على غرار وزير الخارجية، ماركو روبيو، يعطي طابعاً جدليّاً لشكل المرحلة المقبلة. ويرى مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية أن “المشكلة في تفسير نهج إدارة ترامب الثانية هي أن الرئيس القادم أصبح أكثر تقلباً ولا يمكن التنبؤ به”. ويضيف “إن تأييد ضم إسرائيل للأراضي المحتلة والصراع المباشر مع إيران أمر معقول مثل اتخاذ تدابير لضمان عدم جر إسرائيل واشنطن إلى حرب جديدة تجعل العراق يبدو وكأنه لعبة أطفال. ولكن مرة أخرى من الأفضل أن نركز على الاستمرارية حتى عندما تأتي تحت ستار التغيير. إن وضع مصالح أمريكا أولا، وغالبا على حساب المنطقة وشعوبها، ليس ابتكارا سياسيا قدمه دونالد ترامب”.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بدء سريان قرار أميركي يمنع دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن

شمسان بوست / خاص:

دخل في تمام منتصف الليلة بتوقيت الولايات المتحدة حيز التنفيذ أمرٌ تنفيذي وقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقضي بمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الأراضي الأميركية، من بينها اليمن، وذلك بدعوى تعزيز إجراءات حماية الأمن القومي.

ويشمل الحظر الجديد رعايا كل من: اليمن، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، وهاييتي.

بالإضافة إلى ذلك، فرضت الإدارة الأميركية قيودًا جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى، وهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، حيث ستخضع طلبات الدخول من هذه الدول لإجراءات أكثر تشددًا.

وأوضح الرئيس ترامب أن القرار يستند إلى تقييم أمني يُظهر أن الدول المشمولة بالحظر تواجه صعوبات كبيرة في التحقق من هويات المسافرين، وتفتقر إلى التعاون المطلوب في مجال تبادل المعلومات الأمنية الخاصة بالتأشيرات. وأضاف أن بعض هذه الدول تشهد نشاطًا ملحوظًا لجماعات متطرفة.

وأشار ترامب كذلك إلى ما وصفه بارتفاع نسبة مخالفي شروط الإقامة من مواطني هذه الدول، الذين يبقون داخل الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم.

وفي سياق تبرير هذه الخطوة، استشهد ترامب بحادثة وقعت مؤخرًا في مدينة بولدر بولاية كولورادو، حيث قام شخص من أصول مصرية بإلقاء عبوات حارقة على تجمع مؤيد لإسرائيل. وأكد الرئيس الأميركي أن هذه الواقعة تعكس خطورة الثغرات الأمنية، على الرغم من أن مصر نفسها لم تُدرج ضمن الدول المشمولة بالحظر.

مقالات مشابهة

  • الدنمارك تفتح أبوابها للوجود العسكري الأمريكي وسط تصاعد أطماع ترامب في غرينلاند
  • ترامب: بايدن سمح لمختلين بدخول أمريكا وقد نفعل قانون التمرد
  • يعود لمائتي عام.. هل تفعل إدارة ترامب قانون التمرد في أميركا؟
  • وول ستريت جورنال: التحقيق في التستر على بايدن
  • بدء سريان قرار أميركي يمنع دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • فيديو .. تعثر ترامب أثناء صعوده الطائرة الرئاسية يستحضر سخريته من بايدن
  • بدء سريان قرار حظر دخول مواطني 12 دولة الى أمريكا بينها اليمن
  • بعد سخريته من بايدن.. ترامب يتعثر على سلم الطائرة وروبيو يلحق به
  • على غرار بايدن.. ترامب يتعثر أثناء صعوده سلم طائرته الرئاسية