تصل إلى 432 مليون دولار.. «فيتش» تتوقع نمواً بنسبة 8.5%سنويا في صادات مصر الدوائية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قالت «فيتش سوليوشنز» إن مصر ستسعى إلى توسيع نطاق تجارتها الدوائية عبر إفريقيا من خلال مذكرات التفاهم المقبلة.
وأضافت فيتش: في الأمد القريب، نتوقع أن تبرم حكومة مصر المزيد من اتفاقيات التجارة الدوائية مع الأسواق في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وبالتالي تعزيز مكانتها كبوابة لأسواق الأدوية في جميع أنحاء إفريقيا.
وأشارت إلى الاجتماع الذي عقدته وزارة الصحة الأوغندية اجتماعًا في نوفمبر الماضي مع هيئة الدواء المصرية والهيئة المصرية للشراء الموحد لمناقشة التعاون في قطاع الأدوية بين أوغندا ومصر، حيث عقد الاجتماع خلال مؤتمر القمة الأفريقية للشئون التنظيمية الخاصة بالدواء AfriSummit 2024 في القاهرة من 3 إلى 6 نوفمبر 2024، وعقب المناقشات، اتفق الطرفان على البدء في صياغة مذكرة تفاهم بين هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة الأوغندية، تهدف مذكرة التفاهم إلى تبسيط عملية الموافقة على المنتجات الصيدلانية المصنعة في مصر في أوغندا، وتوسيع نطاق وصول مصر إلى السوق الأفريقية.
وأضافت: إن مذكرة التفاهم المقبلة مع أوغندا هي شهادة على الجهود الاستباقية التي تبذلها مصر لترسيخ نفسها كمصدر رئيسي للمنتجات الصيدلانية في جميع أنحاء إفريقيا.
وفي أغسطس 2023، احتفلت مصر بأول تصدير للأدوية المصنعة محليًا إلى زيمبابوي، وبالمثل في أكتوبر 2023، عززت مصر علاقاتها التجارية الدوائية مع ليبيا من خلال الموافقة على حظر تصدير الأدوية غير المصنعة في مصر. وأكلت: بعد نجاح اتفاقيات التجارة الأخيرة هذه، تواصل حكومة مصر إظهار التزامها بالانخراط في اتفاقيات تعاون مع الأسواق الأفريقية الأخرى، على سبيل المثال، في نوفمبر 2024، ناقش نائب رئيس الوزراء المصري ووزير الصحة والسكان لكوت ديفوار وسفير مصر في مصر سبل تعزيز التعاون في قطاعي الرعاية الصحية والأدوية، بما في ذلك إمكانية توقيع مذكرة تفاهم في هذا الصدد.
وقالت فيتش سوليوشنز في تقرير اطلعت عليه «الأسبوع» ستستفيد مصر من اتفاقيات التجارة والبنية التحتية للتصنيع المكثفة لتعزيز صادراتها من الأدوية. هذا ويشير العدد المتزايد من اتفاقيات التجارة الدوائية بين مصر والأسواق الأفريقية الأخرى إلى آفاق تصدير إيجابية في الأمد القريب إلى المتوسط.
وتوفر البنية التحتية الدوائية القوية في مصر والموقع الجغرافي الاستراتيجي أساسًا قويًا للسوق ليكون بمثابة مركز محوري للإمدادات الطبية والأدوية.
فيتش سوليوشنز تتوقع صادرات مصر الدوائية بنسبة 8.5% سنويا لـ 432 مليون دولار
وتابعت: على هذا النحو، فإننا نحافظ على وجهة نظرنا بأن صادرات مصر الدوائية ستنمو من 8.8 مليار جنيه مصري (287 مليون دولار أمريكي) في عام 2023 إلى 22.5 مليار جنيه مصري (432 مليون دولار أمريكي) بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب لمدة 5 سنوات بنسبة 19.8% بالعملة المحلية و8.5% بالدولار الأمريكي.
شراكات تجارية لدعم آفاق صادرات الأدوية المصرية
تهدف تدخلات الحكومة إلى معالجة الضغوط المستمرة على قطاع الأدوية في مص، فمنذ الربع الرابع من عام 2023، واجهت صناعة الأدوية في مصر ظروف تشغيلية صعبة بسبب الاضطرابات التجارية للمواد الخام في البحر الأحمر وانخفاض قيمة الجنيه المصري بعد تعويمه في مارس 2024.
وأدت مثل هذه الظروف السوقية المعاكسة إلى زيادة تكاليف تشغيل شركات الأدوية بشكل كبير، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية.
وعلى الرغم من الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي، فقد أظهرت الحكومة المصرية التزامًا استباقيًا بمعالجة هذه التحديات وضمان الجدوى المالية لقطاع الأدوية المحلي.
ونوهت فيتش إلى أنه طوال عام 2024، وافقت هيئة الدواء المصرية على زيادة أسعار الأدوية لـ 1600 منتج لمساعدة الشركات المصنعة على التعامل مع ارتفاع التكاليف والحفاظ على مستويات الإنتاج، وإضافة إلى ذلك، وافقت الحكومة في أغسطس 2024، على 7.0 مليار جنيه مصري (144 مليون دولار أمريكي) من القروض المدعومة لشركات الأدوية، وعرضت عليها التمويل بسعر فائدة أقل يتراوح بين 5 و7% للمساعدة في تبسيط الإنتاج وتأمين الواردات الضرورية.
وفي الآونة الأخيرة، في 28 نوفمبر 2024، تعهدت الحكومة بتخصيص 10 مليارات جنيه مصري (202 مليون دولار أمريكي) لتسوية المدفوعات المتأخرة لشركات الأدوية والمساعدة في استقرار سوق الأدوية.
وأشارت إلى أن ذلك يؤكد الدعم والتدخلات المالية المستمرة من جانب الحكومة على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الأدوية في الاقتصاد المصري، ومن خلال هذه التدابير، تهدف الحكومة إلى ضمان إمدادات مستقرة من الأدوية الأساسية، وتعزيز الإنتاج المحلي وتعزيز الاستدامة الشاملة للقطاع، مما يساهم في نهاية المطاف في النمو والاستقرار طويل الأجل لسوق الأدوية في مصر.
اقرأ أيضاًفيتش: القطاع المصرفي المصري يحافظ على أداء مالي قوي
35 تريليون جنيه.. «فيتش» تتوقع نموا في أصول وقروض البنوك المصرية
فيتش سوليوشنز: نتوقع 100 مليون دولار من طرح المصرف المتحد وبنك القاهرة المرتقب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيتش سوليوشنز الأدوية في مصر صادرات الأدوية في مصر ملیون دولار أمریکی اتفاقیات التجارة فیتش سولیوشنز مصر الدوائیة الأدویة فی جنیه مصری فی مصر
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي:تراجع في إيرادات الدولة بنسبة 30%
آخر تحديث: 17 يونيو 2025 - 1:16 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر رئيس المؤسسة الخبير الاقتصادي منار العبيدي في تقرير نشره على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن البيانات الصادرة عن وزارة المالية العراقية للربع الأول من عام 2025 أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في إيرادات الدولة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 و2023، إذ سجّلت الإيرادات العامة تراجعًا بنسبة 12.7% مقارنة مع الربع الأول من العام السابق.وأضاف أنه، على الرغم من المساعي الحكومية لتعزيز الإيرادات غير النفطية، فإن هذه الإيرادات سجلت انخفاضًا حادًا بنسبة 30% عن مستواها في الربع الأول من عام 2024.كما أشار العبيدي إلى أن، التراجع الأبرز تمثّل في الضرائب على المدخولات، والتي انخفضت بنسبة 50%، إذ بلغت في الربع الأول من 2025 نحو 270 مليار دينار عراقي فقط، بعد أن كانت 540 مليار دينار في الفترة نفسها من 2024.وأردف بالقول “أما على مستوى الإيرادات النفطية، فشهدت بدورها انخفاضًا بنسبة 10.5%، متراجعة من 27.7 تريليون دينار في الربع الأول من 2024 إلى 24.77 تريليون دينار في الربع الأول من 2025.ووفقا للتقرير فإنه، بذلك، بلغ إجمالي إيرادات الدولة في الربع الأول من العام الحالي 27.25 تريليون دينار عراقي، مقابل 31.21 تريليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي. في المقابل، ارتفعت النفقات الإجمالية بنسبة 12.2%، لتصل إلى 28 تريليون دينار مقارنة بـ25 تريليون دينار في الربع الأول من 2024.وسجلت النفقات التشغيلية زيادة بنسبة 22.14%، مرتفعة إلى 26.65 تريليون دينار مقابل 23.17 تريليون دينار في العام السابق.أما الرواتب، فارتفعت بنسبة 14%، لتبلغ 15.37 تريليون دينار بعد أن كانت 13.39 تريليون دينار في الربع الأول من 2024، بحسب تقرير المؤسسة.وعلق العبيدي على تلك الاحصائيات قائلا، ان: هذا التباين بين انخفاض الإيرادات وارتفاع النفقات يظهر اتساعا محتملا في العجز المالي للعام 2025، خصوصا مع استمرار التوسع في النفقات التشغيلية، وتراجع أداء الإيرادات غير النفطية.وأوضح أنه رغم أن أسعار النفط ما زالت مرتفعة نسبيًا بفعل التوترات السياسية في المنطقة، مما قد يجنب العراق تسجيل عجز كبير بنهاية العام الحالي، فإن استمرار هذا الاتجاه سيجعل العجز المالي في السنوات المقبلة أمرًا لا مفر منه، خاصة في حال تراجع أسعار النفط بعد عودة الاستقرار الإقليمي.وأكد العبيدي أن العراق بحاجة ماسة إلى تبني سياسات مالية صارمة للسيطرة على النفقات، ولا سيما التشغيلية منها، وتحفيز مصادر الإيرادات البديلة، لتجنب صدمات مالية مستقبلية قد تفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات قاسية لتقليل التكاليف.