اجتماعات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في عنتيبي، أوغندا، تأتي في ظل واقع سياسي شديد التعقيد، يتسم بتصاعد الحرب الأهلية في السودان وتزايد معاناة الشعب، مما يفرض ضغوطًا كبيرة على التحالفات المدنية للتوصل إلى حلول عملية وفعّالة. هنا نستعرض أبرز الأبعاد المرتبطة بهذه الاجتماعات
السياق السياسي للأزمة
• تصاعد الحرب: الحرب في السودان أفرزت انقسامات سياسية عميقة ومآسي إنسانية، وأضعفت القدرة على تحقيق توافق وطني.

الأطراف المدنية في "تقدم" تواجه تحدي تقديم رؤية سياسية يمكن أن تقود إلى وقف الحرب أو تخفيف حدتها.
• ضغط دولي وإقليمي: انعقاد الاجتماعات في أوغندا يشير إلى دور إقليمي محتمل في تسهيل الحوارات، خاصة مع الاهتمام الدولي بتحقيق استقرار السودان.
التحديات الداخلية للتحالف
• إصلاح التنظيم: الدعوات المقدمة من الحركة الشعبية (التيار الثوري) ولجان المقاومة تشير إلى مطالب داخلية بالإصلاح، وهي تعكس انقسامات حقيقية داخل التنسيقية قد تهدد تماسكها.
• تمثيل شامل: إضافة أعضاء جدد للهيئة القيادية خطوة تهدف إلى تعزيز التمثيل والشرعية، لكنها قد تواجه صعوبات في تحقيق توافق بين المكونات.
فرص النجاح
• مناقشة المذكرات التصحيحية: استجابة التنسيقية لمطالب المكونات الداخلية مثل لجان المقاومة قد تسهم في تعزيز الوحدة الداخلية وبناء تحالف أكثر قوة.
• الرؤية السياسية المحدثة: العمل على تطوير رؤية سياسية جديدة قد يوفر فرصة لتقديم خطاب متماسك يجذب شرائح أوسع من المجتمع السوداني.
المخاطر المرتبطة بالاجتماعات
• تعثر الاتفاقات الداخلية: إذا فشلت الاجتماعات في استيعاب مطالب الأطراف المختلفة، فقد يؤدي ذلك إلى انشقاقات داخل التنسيقية.
• غياب تأثير حقيقي على الأرض: التحالف المدني قد يواجه تحديات في تحقيق تأثير فعلي إذا لم تقترن الرؤية السياسية بخطوات عملية تعالج الأزمة الميدانية.
توصيات واستنتاجات تعزيز وحدة التحالف - يجب أن تسعى التنسيقية لاستيعاب مطالب المكونات المختلفة لضمان تماسك الجبهة المدنية. ,التركيز على الأولويات الوطنية: تطوير رؤية سياسية تُعطي الأولوية لوقف الحرب وإعادة بناء المؤسسات أمر ضروري. ,الانفتاح على المجتمع الدولي: الاستفادة من الدعم الإقليمي والدولي يمكن أن يعزز موقف التحالف في مواجهة أطراف النزاع المسلح.
اجتماعات عنتيبي تشكل فرصة محورية للقوى المدنية لتوحيد صفوفها وصياغة رؤية متماسكة للمرحلة المقبلة. ومع ذلك، يبقى نجاحها مرهونًا بقدرتها على معالجة التحديات التنظيمية والسياسية بشكل شامل ومنسق.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سطيف.. الحماية المدنية تتدخل لانقاذ طفلين محصورين في منحدر بجبل بابور

تدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل إنقاذ طفلين محصورين في منحدر جبلي، بالمكان المسمى جبل بابور، بلدية، ودائرة بابور ولاية سطيف. 

العملية لاتزال جارية وتم تسخير لها فرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة، سيارة إسعاف، وشاحنة إنقاذ.

مقالات مشابهة

  • الداخلية السورية تحبط عملية لـداعش استهدفت اجتماعاً أمنياً مع التحالف الدولي
  • تعلن الشعبة المدنية الثالثة بأن على/ أحمد عبدالله الخياط الحضور إلى المحكمة
  • تعلن الشعبة المدنية الثالثة بأن على/ عبدالمجيد محمد البكر الحضور إلى المحكمة
  • سطيف.. الحماية المدنية تتدخل لانقاذ طفلين محصورين في منحدر بجبل بابور
  • الداخلية السورية تعلن تحييد منفذ هجوم تدمر وتؤكد عدم ارتباطه بأي جهة أمنية
  • جنبلاط استقبل وفوداً سياسية وشعبية في المختارة
  • 7 نقاط في مبادرة أميركية لجنوب الليطاني بالتزامن مع اجتماعات الميكانيزم
  • ويتكوف سيتوجه إلى برلين لعقد اجتماعات مع زيلينسكي وقادة أوروبيين
  • الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
  • غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان