الجزيرة:
2025-07-28@02:18:55 GMT

اتفاق لبنان وقراءة في المكاسب والخسائر

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

اتفاق لبنان وقراءة في المكاسب والخسائر

بدأ الاحتلال عدوانه على لبنان تحت مسمى عملية "سهام الشمال"، بتصنيف عملياتي أقل حتى من حرب لبنان الثانية (يوليو/ تموز 2006)، التي أطلق عليها في حينها اسم "حرب"، بينما أطلق على هذه المعركة اسم "عملية"، نظرًا لأن أهدافها المعلنة لم تكن تستدعي جولة بحجم حرب، وإنما عملية عسكرية محدودة هدفها إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم فحسب.

فالاحتلال – بحسب تقديره لقوة حزب الله- لن يكون قادرًا بهذا الجيش المنهك على التورط في حرب مع تنظيم بحجم "غول" سيتسبب الاشتباك معه في وقوع آلاف القتلى من مستوطني مدن المركز الإسرائيلية، والتعرض لثلاثة آلاف صاروخ يوميًا تضرب تل أبيب وقيسارية وهرتسيليا، ومقتلة غير مسبوقة في صفوف جنوده المقاتلين قياسًا بمعارك بنت جبيل ووادي الحجير.

ولذلك وضع الاحتلال خطة متواضعة بقدر متدنٍّ من المخاطر ترتكز بشكل أساسي على احتكاك محدود بحزب الله على طول الحدود، وتوجيه ضربة وقائية ضده لا تتجاوز بلدات الحافة الأمامية.

اكتشف الاحتلال بعد الضربات الهائلة التي نفذها ضد الحزب، وبعد أيام من القتال امتنع فيها حزب الله عن توسيع دائرة النار، وعن استهداف تل أبيب حتى بعد اغتيال أمينه العام، وتهجير مليون مواطن لبناني من بلدات الجنوب في يوم واحد، وقتل أكثر من 500 إنسان منهم، أن خوفه من الوحش الكامن في الشمال التبسه شيء من المبالغة، فلجأ إلى تعديل أهداف الحرب ومسارها، وأصبح يطالب بما هو أكثر من ذلك بكثير.

إعلان

نشبت الحرب، وشهدت مواقع الحافة الأمامية قتالًا ضاريًا، عانى على إثره جيش الاحتلال من التقدم في عمق منطقة العمليات، وبدا جليًا عدم قدرة الفرق العسكرية الست على الزج بآلياتها العسكرية في مناطق القتال، خشية من الصواريخ الموجهة والمسيرات، والاكتفاء بالوحدات الخاصة للسيطرة على المواقع، ومع هذه الصلابة الدفاعية، وإعادة تنظيم الحزب صفوفه بعد عشرة أيام من الارتباك، ومع دخول حيفا على خط القصف بشكل يومي، ودخول تل أبيب أحيانًا، عادت أهداف الكيان إلى التقلّص مجددًا، من تدمير حزب الله إلى تدمير قرى الحافة الجنوبية فقط!

حيث إنه وبقراءة سريعة لتصريحات قادة الكيان، وعلى رأسها تصريح غالانت الذي قال فيه: "سندمر الخط الأول من القرى في لبنان ولن نسمح بعودة حزب الله"، لاحظنا حجم الانكسار والتراجع في التصريحات من تحقيق أهداف إستراتيجية تتمثل في كسر حزب الله، ونزع سلاحه، وإنهائه كقوة سياسية مهيمنة، إلى مجرد الاكتفاء بتدمير قرى الحافة والأمامية.

في الخطاب الثالث له بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أعلنَ الشيخ نعيم قاسم عن توسيع المواجهة من الإسناد إلى مواجهة العدوان، والبدء بمرحلة جديدة أسماها إيلام الاحتلال، تلاها بعد أيام استهداف دقيق لغرفة نوم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيته في قيسارية بطائرة مسيرة، واستمرت بعدها الضربات بشكل متتابع، بمستوى شكل ضغطًا غير مسبوق على الجبهة الداخلية للكيان، حيث دخل مرة على إثر هذه الهجمات أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ.

‏ بدلًا من استثمار حالة الزخم الناري هذه، والصمود الكبير للأنساق الدفاعية، وافق حزب الله مستعجلًا – تحت وطأة الضغط العسكري- على اتفاق وقف الحرب، مما أثار كثيرًا من التساؤلات، منها، هل أخطأ حزب الله قراءة الموقف الإستراتيجي للحرب بشكل خاطئ، وتوّج هذا الخطأ بخطأ أكبر بذهابه لتوقيع اتفاق وقف الحرب، أم كان ذلك أفضل ما يمكن لحزب الله فعله بعد الخسائر القاسية التي مُني بها؟

إعلان

هل قام حزب الله بكل ما يمكنه القيام به، وذهب إلى أفضل اتفاق يمكن تحصيله، ويحقق له الاحتفاظ بقوته العسكرية والسياسية، بدلًا من الاستمرار في معركة قاسية ستكلفه أضعاف ما خسره؟ وما هي آثار هذا الاتفاق في المنظور التكتيكي والإستراتيجي؟

بالنظر إلى ما حققته إسرائيل وخسرته في هذه الجولة الأشد شراسة في القتال مع لبنان منذ عام 1982، وإلى ما آلت له من اتفاق، وإلى وضعية المقاومة في مختلف الجبهات على الصعيد العملياتي والتفاوضي، يمكن القول إن انسحاب حزب الله من القتال، وذهابه إلى إبرام اتفاقٍ وحيدًا بمعزل عن بقية الجبهات، مخالفًا بذلك المسار الإستراتيجي الذي دشّنه السيد حسن نصر الله، فوّت حزب الله على نفسه، وعلى جبهات المقاومة فرصة كبيرة لتوجيه ضربة قوية للمشروع الصهيوني، في أهم معركة إستراتيجية في عمر الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة أن جيش الكيان يعاني من حالة من الإنهاك الحاد في قواته النظامية، وكذلك في منظومة الاحتياط التي تعاني أزمة كبيرة ترخي بظلالها بشكل كبير على جبهته الداخلية، خاصة مع تفاقم أزمة تجنيد الحريديم.

وقد ذكر ذلك رئيس وزراء الاحتلال صراحة في خطابه إبان وقف إطلاق النار، حيث أسند وقف الحرب إلى أحد الأسباب المركزية، بقوله: "إعطاء قواتنا قسطًا من الراحة وتجديد مخزون الأسلحة".

وقد عنى بذلك أن وقف القتال في الشمال سيسمح للكيان بإعادة تعبئة مخازن الأسلحة الخاصة به وترميم الأدوات القتالية الدفاعية والهجومية، ومنح قواته النظامية والاحتياطية فرصة التقاط الأنفاس وإعادة التنظيم والانتعاش بعد أربعة عشر شهرًا كاملة من الحشد والتعبئة والقتال.

فضلًا عن تحرير شحنات أسلحة مجمّدة في الولايات المتحدة، كالقنابل الثقيلة والأدوات الهندسية الثقيلة، وهو ما سيمنحه درجة أعلى من التحضير والجاهزية، كما أن ذلك سيحرر الكيان – بطبيعة الحال- من قدر لا بأس به من الضغط المتشكل عليه من أزمة الحريديم، والتي تعتبر أهم الأزمات الداخلية في دولة الكيان، والتي تهدد – بسبب تفاقمها في هذه الحرب- بأزمة سياسية واجتماعية حادة.

إعلان

بجانب تفويت هذه الفرصة، فقد فوّت حزب الله على نفسه فرصة تحقيق صورة نصر تشبه تلك التي حققها في حرب يوليو/ تموز 2006، واختار الخروج العاجل من هذه الحرب بصورة الجريح، حاملًا خسارة ثقيلة في صفوف قادته وجنده وبنيته التحتية وهيبته الداخلية، بدلًا من الرهان على منح المعركة المدى الزمني الطبيعي لها، وتوريط جيش الاحتلال المنهك بمزيد من المعارك القاسية في الجنوب، والتي كان من المرجح أنها ستمنحه صورة نصر تحفظ له حالة الردع مع الكيان، وحضورًا داخليًا مهيبًا كالمعتاد، بمعنى أن ما استمده حزب الله من صور انتصارات بنت جبيل ووادي الحجير كان قوة دافعة طيلة العقدين السابقين.

لم يمنح نفسه الفرصة للرهان على تحقيق شيء يشبه ذلك في هذه الحرب، فلم يراهن مثلًا على تحقيق إنجاز ميداني يضيف لرصيده نقاط قوة تمثل عاملًا قادرًا على إحداث تغيير في معادلة الحرب، مثل أسر جنود إسرائيليين، بل حتى لم يذهب لتنفيذ ضربة ختامية ثقيلة على عمق الكيان تبقى شاهدًا ودليلًا على قوة حزب الله، والأكثر من ذلك أنه لم يسعَ للمطالبة بوقف إطلاق نار – ولو إنسانيًا – في غزة لعدة أيام، بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وخرج الاحتلال من الحرب بصورة الجيش الذي وصلت قواته إلى نهر الليطاني.

كما أن الفصل الذي تحقق في الجبهات، من شأنه أن يلقي بظلاله السلبية على وضعية المقاومة (إستراتيجيًا) كذلك، حيث شكّل ضربة كبيرة في نظرية وحدة الساحات – التي مثلت معركة طوفان الأقصى الاختبار الحقيقي الأول لها – مما سيترك ندبة عميقة في بنيوية محور المقاومة، وسيثير كثيرًا من التساؤلات المتعلقة بجدوى هذه النظرية.

ولعل هذا يحيلنا إلى ما قاله السيد حسن نصر الله حول ما سببه فصل الجبهة المصرية عن الجبهة السورية في حرب أكتوبر/ تشرين الأول من تضييع لفرصة إستراتيجية في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث قال: "هذه الوحدة التي تحققت في حرب تشرين كادت أن تصنع نصرًا تاريخيًا حاسمًا، لولا تفرد الرئيس أنور السادات بوقف إطلاق النار، وبقاء الجبهة السورية وحيدة هو الذي ضيّع هذه الفرصة التاريخية".

إعلان

اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان هذا الاتفاق بمثابة إنجاز كبير للسياسة الأميركية في المنطقة، حيث قال: "إننا استطعنا بهذا الاتفاق تجنب انخراط الولايات المتحدة الأميركية في حرب إقليمية في الشرق الأوسط"، هذه الخسارة أضاعت على المقاومة فرصة تاريخية قلّ أن تتكرر.

أخيرًا، لا يتسنى لأي فلسطيني إلا أن يشكر لبنان، شعبًا ومقاومة، وقادة ومقاتلين، على ما بذلوا من تضحيات جسام، ناءت بحملها جيوش العرب وشعوبها، وما هذه إلا توضيحات مستحقّة للمآلات التكتيكية والإستراتيجية لاتفاق وقف الحرب، ولا تغير من واقع التضحية والفداء شيئًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف الحرب حزب الله فی حرب

إقرأ أيضاً:

حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب

#سواليف

قال عضو المكتب السياسي لحركة #حماس، عضو وفدها التفاوضي غازي حمد، إن الحركة تنتظر توضيحات من الوسطاء بشأن #انسحاب #الوفد_الإسرائيلي من #مفاوضات #وقف_إطلاق_النار في #غزة، والتصريحات الأمريكية الأخيرة.

وأكد حمد، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لحماس، أن الحركة تسعى للتوصل إلى #اتفاق_شامل لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأوضح أن حماس فوجئت بمواقف الولايات المتحدة وإسرائيل الأخيرة.

مقالات ذات صلة القوات المسلحة: تطبيقات لمتابعة حالات المرضى وتنظيم مواعيدهم 2025/07/27

ولفت حمد، إلى أن الحركة تسعى لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.

وقال: “ننتظر من الوسطاء توضيحا للموقف بعد انسحاب وفد #الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة، ونأمل أن تعود المفاوضات إلى مسارها الصحيح وتستأنف بشكل جدي ومثابر خلال وقت قريب لإنهاء هذه المعاناة الطويلة”.

والجمعة، ادعى ترامب، أن حركة حماس “لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة”، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فيما زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، أن رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة يُظهر “عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق”.

وأضاف حمد: “نعمل من أجل استمرار المفاوضات، لأننا نرغب في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان و #الحرب_المجرمة على #غزة، ونبذل جهدا كبيرا مع الأشقاء في #مصر و #قطر لإبقاء العملية التفاوضية قائمة”.

وانتقد عضو وفد حماس التفاوضي، بشدة التصريحات الإسرائيلية الرسمية، خاصة من قبل وزراء في الحكومة اليمينية، واصفا إياها بأنها “تعكس رغبة واضحة في مواصلة العدوان”.

كما أشار إلى أن “حماس قدمت مواقف إيجابية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار”.

ولفت حمد، إلى أن الوسطاء أكدوا أن الاتفاق كان قريبا قبل الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ.

وتابع: فوجئنا بتصريحات ترامب “حين يتحدث عن القضاء على حماس، وهي تصريحات غير مبررة وغير منطقية ولا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة”.

وأوضح أن الوفد الفلسطيني قدم رؤى واضحة في كل الملفات المطروحة، بما يشمل المساعدات، والضمانات، لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يوما، من وقف إطلاق النار الذي كان محتمل.

وأضاف أن “الولايات المتحدة أظهرت خلال الجولة الأخيرة تشددا، واعتمدت لغة التهديد والوعيد”.

وفيما يخص المساعدات الإنسانية، قال حمد، إن إسرائيل حاولت فرض شروط وقيود صارمة على آلية إيصال المساعدات، “لكننا طالبنا بأن تستند هذه العملية إلى اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025، بحيث تشرف عليها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية”.

كما تطرق إلى قضية خرائط الانسحاب، موضحا أن “الاحتلال سعى إلى السيطرة على نحو 40 بالمئة من قطاع غزة وتوسيع المناطق العازلة، لكن الوفد الفلسطيني نجح في دفع هذا الطرح إلى الوراء، وتقديم رؤية مقبولة”.

وأكد حمد، على أن الاحتلال يريد ترك الباب مفتوحا لعودة الحرب، ورفض تضمين أي التزام بوقف دائم لإطلاق النار، “لكننا عملنا على وضع سدّ منيع أمام تجدد العدوان، ورفضنا الشروط الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع لا يمكن القبول به”.

وأوضح: “نحن كنا أمام خيارين: إما أن نذهب إلى اتفاق هزيل وسريع، وإما أن نتفق على الذهاب إلى اتفاق جيد”.

وقال حمد، إن الاحتلال كان يهدف عبر المفاوضات إلى تثبيت ما يتحدث عنه والمعروف بـ”المدينة الإنسانية” ومراكز توزيع المساعدات، “لكننا نجحنا في إنهاء هذه المنظومة التي سقط بسببها أكثر من ألف فلسطيني”.

وبشأن العملية التفاوضية، أوضح حمد، نتفاوض على اتفاق مؤقت مدته 60 يوما، يتضمن خرائط لإعادة انتشار الاحتلال ووقف إطلاق النار دائم، على أن يتبعها اتفاق نهائي ينص على انسحاب شامل ووقف للحرب.

وأشار إلى أن الحركة ما تزال تعول على دور الوسطاء، لا سيما مصر وقطر، لضمان تنفيذ الاتفاق.

ودعا حمد، الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم جهود التهدئة ومنع إسرائيل من مواصلة حربها على غزة.

والجمعة، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري، دون تسميته، قوله إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ستستأنف الأسبوع المقبل بعد دراسة عرض حماس”.

يأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، عقب إعلان إسرائيل وويتكوف، سحب فريقي بلديهما للتشاور من العاصمة القطرية الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها “باستكمال المفاوضات (التي بدأت بالدوحة في 6 يوليو/تموز الجاري).

كما قالت مصر وقطر، في بيان مشترك، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه “المفاوضات المعقدة التي أحرزت بعض التقدم”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • واشنطن: اقتربنا من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • حماس: الاتفاق كان قريبا.. والاحتلال كان يريد السيطرة على 40% من القطاع وعدم الالتزام بوقف الحرب
  • الاحتلال يعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية.. الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب ونعالج ملف السلاح بواقعية
  • “الرباعية” .. سيناريو مُعاد
  • قطر ومصر تؤكدان مواصلة جهودهما للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة
  • شركات الطيران تواصل تمديد تعليق رحلاتها إلى مطارات الكيان