قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصور والفيديوهات التي ينشرها الجنود والضباط لممارستهم داخل قطاع غزة تضر بصورة إسرائيل حول العالم وتجعلهم عرضة للملاحقة وربما الاعتقال من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

وتناولت القناة الـ13 حديث شبكة "سي إن إن" الأميركية عن الصعوبة الكبيرة التي يواجهها السكان من أجل الحصول على رغيف في غزة.

وقد أكد جاك نيريا -من مركز القدس للشؤون الخارجية واﻷمن- أن مشاهدة مثل هذه الصور في أوروبا لا يساعد على تحسين صورة إسرائيل.

وفي القناة الـ12، قال مقدم البرامج السياسية آفري جلعاد، إن الفيديوهات التي نشرها وينشرها جنود لتفجيرات داخل غزة وهم يسخرون ويصرخون فرحا "تعتبر خطيرة جدا في الوقت الحالي".

وأشار جلعاد إلى أن هذه الصور لا تصل فقط إلى الإسرائيليين "الذين يفهمون السياق ويريدون الانتقام، وإنما تصل إلى مشاهدين كثر لإيقاع إسرائيل وجنودها بدعاوى قضائية في كل أنحاء العالم".

ولفت جلعاد إلى أن 120 مقطعا نشرها جنود لتوثيق أشياء كثيرة فعلوها في غزة، محذرا من أنهم بهذه الطريقة "يورطون أنفسهم، ويورطوننا كدولة في انتهاكات كثيرة للقانون الدولي، ويضرون بصورتنا في العالم".

الجميع مهدد بالاعتقال

كما تحدثت القناة عن مواجهة المحلق العسكري الإسرائيلي في بلجيكا مطالبات بالتحقيق معه واعتقاله، وما إذا كان هذا الأمر مرتبطا بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

إعلان

وقالت العقيدة احتياط شارون بنحاس -المدعية العسكرية سابقا- إن محكمة ﻻهاي "هي حجر الزاوية في كل اﻹجراءات القضائية المتوقعة مستقبلا ضد جنود وضباط".

وأضافت "نحن ﻻ نعلم إن كانت أوامر اعتقال أخرى سرية قد صدرت مع قراري نتنياهو وغالات، وهو ممكن جدا ضد مسؤولين آخرين في الجيش".

وقالت بنحاس إن على الجنود والضباط أن يكونوا خائفين من صدور مثل هذه المذكرات، مؤكدة وجود خطر على الضباط عموما وعلى الكبار منهم بصفة خاصة.

وختمت المتحدثة بالقول إن بعض هؤلاء قد ينزل من الطائرة ليجد نفسه معتقلا بناء على مذكرة اعتقال سرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة

كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".


وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".


وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.


أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
 

رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعةمصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".


وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".


وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".

ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة. 

ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

طباعة شارك المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي التحوّل الرقمي البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: المجلس الوزاري المصغر صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية
  • إعلام فنزويلي يثني على تضامن اليمن: موقف شجاع يجب أن يقتدي به العالم التقدمي
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • تحقيق إسرائيلي: إعدام ميداني لأخوين فلسطينيين خلال مداهمة في نابلس
  • إعلام إسرائيلي: المجلس الأعلى للتخطيط يصدق على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • تجدد القتال يشعل الحدود التايلاندية–الكمبودية ويسقط مزيداً من الجنود