قال وزير النقل اللبناني علي حمية إن غارات إسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، أصابت معبرين حدوديين يربطان لبنان بسوريا.

وأضاف حمية أن الغارات استهدفت الجانب السوري من الحدود من معبر العريضة في شمال لبنان، ومعبر جوسيه عند شرق لبنان.

ويشكل المعبران نقطتي وصول مهمتين إلى محافظة حمص السورية، التي تسعى فصائل مسلحة سورية إلى التقدم فيها ضد القوات الحكومية، بعد اجتياحها مناطق واسعة في شمال البلاد.




IDF Targets Hezbollah Weapons Transfer Routes Near Syria-Lebanon Border

According to @IDF official channels, Israeli Air Force fighter jets carried out overnight strikes aimed at munitions transfer routes and terrorist infrastructure near the Syrian regime's border crossings… pic.twitter.com/hHEjfiKzhR

— Israel War Room (@IsraelWarRoom) December 6, 2024

وفي السياق، أفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا”، بأن معبر العريضة الحدودي مع لبنان خرج عن الخدمة بعد القصف الإسرائيلي.

عاجل | خروج معبر العريضة الحدودي بين سورية ولبنان من الخدمة مجدداً جراء قصف إسرائيلي استهدفه فجر اليوم وفق وسائل إعلام موالية.#وكالة_سنا #سورية pic.twitter.com/EzDkFwIqwE

— الوكالة السورية للأنباء - سنا (@syrianewsag) December 6, 2024   مراكز نقل أسلحة

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق في سوريا "تُستخدم لنقل وتخزين الأسلحة"، بالقرب من الحدود مع لبنان

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس"،: إن "الجيش هاجم ليلًا في سوريا محاور نقل وسائل قتالية تم وضعها بالقرب من الحدود مع لبنان".

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "طائرات حربية لسلاح الجو، شنت خلال الليلة الماضية غارات استهدفت محاور نقل وسائل قتالية لحزب الله"، بالقرب من المعابر الحدودية التابعة للحكومة السورية عند الحدود مع لبنان.

كما أضاف أنه "استهدف محاور نقل أسلحة قتالية للوحدة 4400 التابعة لحزب الله"، مشدداً على أن الجيش سيواصل ضرب خطوط نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

#عاجل ???? جيش الدفاع هاجم في سوريا محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية ارهابية تم وضعها بالقرب من الحدود بين سوريا ولبنان

????شنت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الليلة الماضية غارات استهدفت محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية بالقرب من المعابر الحدودية التابعة للنظام السوري بين… pic.twitter.com/vgxevBkgM2

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 6, 2024

وتزامناً مع غارات إسرائيلية استهدفت نقاطاً بالشريط الحدودي في القصير بريف حمص، في سوريا، فجر اليوم، انفجر صاروخ اعتراضي فوق بلدة جديدة القيطع- عكار شمالي لبنان.

 

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان حمص الإسرائيلي سوريا لبنان سوريا إسرائيل حمص بالقرب من من الحدود فی سوریا مع لبنان

إقرأ أيضاً:

عُمان ولبنان.. علاقة من الأبجدية الأولى إلى رؤى المستقبل

تعود الجذور الأولى للعلاقة بين عُمان ولبنان إلى الألف الثالث قبل الميلاد.. جذور بعيدة جدا، ولكنها وضعت لبنات صلبة في علاقة ستبقى مستمرة في سياقها الإنساني والحضاري منذ الفينيقيين الذين مرّوا على صور العُمانية، ومن شدّة إعجابهم بها أطلقوا على البقعة التي نزلوا فيها في لبنان الاسم نفسه وإلى اللحظات الحديثة حيث تشكلت الدولة الوطنية في العالم ومرت بمنعطفات كثيرة ومختبرات نهضوية خاصة في القرنين التاسع عشر والعشرين الماضيين.

منذ ذلك الحين وإلى اليوم، ظلّ البحر قناة مهمة للتبادل بين الضفتين: ضفة تبحث عن أفق تجاري ومعرفي، وأخرى تحمل معها خبرات المدن والمرافئ والكتابة واللغة.

في هذا الامتداد الزمني والحضاري الطويل تبدو الزيارة الرسمية التي يقوم بها اليوم فخامة الرئيس العماد جوزاف عون إلى سلطنة عُمان، ولقاؤه بحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حلقة جديدة في سلسلة قديمة خضعت للكثير من اختبارات الصمود وكانت النتيجة أنها راسخة لا تتزعزع مهما تقلب الزمن وتاقت الأنفس إلى التغيير. بقيت لبنان حاضرة في الضمير العماني تأثيرا وتأثرا منذ الأبجدية الأولى التي تشكلت فوق جبل لبنان وتلك التي نُقشت على صخور جبال الحجر في عُمان، ومنذ الرصاصة الأولى التي انطلقت في سبيل كرامة لبنان واستقراره وسيادته في لحظة كان فيها لبنان أحد أهم مراكز التنوير في العالم العربي وأحد أهم المراكز الحضارية الواقعة بين مصر والشام والأناضول والجزيرة العربية وبين الداخل العربي والبحر الأبيض المتوسط.. في كل هذه المحطات كانت لبنان حاضرة وكانت عُمان ترقب ما يحدث فيها من تحولات وما تمتلكه من تنوع ديني وثقافي وقدرة على بناء الاستقرار تحت وحدة الإنسانية ومبائدها وقيمها.

وفي العصر الحديث ومنذ افتتاح أول سفارة لسلطنة عُمان في بيروت عام 1972 والعلاقة بين البلدين تُبنى على قاعدة واضحة لا لبس فيها، احترام سيادة لبنان على كل أراضيه، وعدم الانجرار إلى محاور تقوم على رؤية جزئية، وتقديم مبدأ الحوار على الدخول في مغامرات لا عائد منها. هذا النهج الذي استطاعت عُمان ترسيخه في الإقليم، من خلال حياد إيجابي يحترم ميثاق الأمم المتحدة ويبحث عن تسويات سلمية للنزاعات، هو نفسه الإطار الذي يُظِل علاقتها بلبنان اليوم. فالموقف العُماني الداعم لوحدة لبنان الوطنية ورفض أي انتهاك لأراضيه هو خيار استراتيجي يرى في استقرار لبنان جزءا من أمن المشرق العربي كله.

في مقابل هذه الرؤية التاريخية والحضارية وما يصاحبها من ثبات على المبدأ والنهج يمكن أن تقرأ الزيارة من حيث توقيتها، الصعب حيث يمر لبنان بأزمة تمس أمنه واستقراره ووحدته إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة. لكن السياسة العمانية تقوم على فكرة الشراكة المتكافئة مهما كان الطرف الآخر يعيش في أزمات اقتصادية.. فما بالك إذا كان هذا الطرف هو لبنان بكل حضارته ومكوناته الثقافية ومساهمته في حركة التنوير العربية!

والأرقام المعلنة بين الجانبين تشير إلى حركة تجارية تشهد نموا مطردا. حيث ارتفع التبادل التجاري بنسبة تقارب 30% في النصف الأول من العام الجاري، وهناك أكثر من ألف شركة لبنانية مسجلة في سلطنة عُمان، برأسمال يقترب من مائتي مليون ريال عُماني، واستثمارات ممتدة من التجارة والتشييد إلى الصناعة والخدمات الغذائية.

هذه الأرقام تشكل ملامح تكامل اقتصادي في إطار رؤية «عُمان 2040»، حيث تمتلك سلطنة عُمان بيئة أعمال جاذبة وبنية لوجستية متطورة ومناطق اقتصادية وحرة تبحث عن شركاء يمتلكون خبرات في الخدمات، والقطاع المالي، والاتصال الإعلامي، والصناعات الثقافية والإبداعية؛ ولبنان تملك نخبه اقتصادية وفكرية وخبرة طويلة في هذه المجالات.

لقد مهدت المنتديات الاقتصادية المشتركة التي عُقدت في الأشهر الماضية، من المنتدى العُماني – اللبناني في سبتمبر إلى المنتدى الاقتصادي بمسقط في أكتوبر، ثم اللقاءات الوزارية في مجالات التجارة والتعليم، لهذه الزيارة، وجاءت لتقول إن الطريق بين بيروت ومسقط لم يعد يمر عبر الكلمات وحدها، بل عبر عقود ومذكرات تفاهم مرتقبة ولجان مشتركة ومشروعات صغيرة ومتوسطة تبحث عن أسواق جديدة.على هذا الأساس يمكن قراءة زيارة الرئيس اللبناني بوصفها خطوة تمنح هذا المسار الاقتصادي - الثقافي غطاء سياسيا أعلى، وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر تنظيما للعلاقة بين البلدين وفي كل المسارات التنموية.

مقالات مشابهة

  • غذائية وإيوائية.. السعودية توزع مساعدات في سوريا ولبنان والسودان
  • القوات التايلاندية تقصف مواقع كمبودية وسقوط قتلى وجرحى
  • عُمان ولبنان.. علاقة من الأبجدية الأولى إلى رؤى المستقبل
  • وسائل إعلام سورية: انفجار عبوة ناسفة بالقرب من فندق فورسيزونز دمشق
  • رئيس الوزراء اللبناني: لسنا في حالة سلام مع إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ الأحد تمرينا عسكريا قرب الحدود مع لبنان
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لتصعيد محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان
  • سلام: إسرائيل تشنّ حرب استنزاف وبالتالي لسنا في وضعية سلام
  • مسيرة في المغرب دعما لسوريا ولبنان وتطالب إسرائيل باحترام اتفاق غزة
  • إسرائيل تجري مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا