عقب فض النزاع، الدبيبة يتحدث لأعيان سوق الجمعة عن “حلول جذرية“ إزاء شبح الحرب
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة فض النزاع بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع، وذلك بعد ليلتين من الاشتباكات التي دارت بينهما في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس، وجنوبها بالأخص.
وأضاف رئيس الحكومة خلال لقائه أعيان وحكماء سوق الجمعة والنواحي الأربعة أمس الأربعاء، أن أي خرق لهذه الهدنة المفروضة سيعد نية سيئة، مؤكدا أنه لن يتم القبول بها أو التسامح معها.
وقال الدبيبة، إن عودة الاقتتال أمر مرفوض كما أن الوطن لا يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لضمان عدم وقائع أحداث مماثلة.
وفي حديثه عن الهدنة المفروضة، أكد رئيس الوزراء أنه سيصدر قرارات صارمة في حال عدم الامتثال للصلح وتكرار مثل هذه الأعمال.
وأوضح رئيس الحكومة أن اللواء 444 وقوة الردع لديهما جهود كبيرة في مكافحة الجريمة وضبط في العاصمة طرابلس وعدة أماكن أخرى، وفق قوله.
وأكد الدبيبة أنه تجمعه علاقة جيدة بالشخصيتين المنحدرتين من منطقة سوق الجمعة، وهما آمر اللواء 444 محمود حمزة، وآمر قوة الردع الخاصة.
وبيّن رئيس الحكومة أن كلا القوّتين المتصارعتين بالإضافة إلى كافة أبناء العاصمة قد دافعوا في أوقات سابقة عن شرف العاصمة أثناء صدهم لهجوم قوات الفاغنر في العام 2019.
وأضاف رئيس الوزراء أن الخلاف الدائر بين كل من “حمزة” و”كارة” لا يعد صحيا، واصفا الاثنين بـ”الرجال وتشهد لهما ساحات المعارك”.
وشدد الدبيبة على أن الأحداث التي مرت بها طرابلس هي “قضية أكبر من سوق الجمعة وتهدف إلى زعزعة العاصمة ومن ثم ليبيا بالكامل، وسيما وأن هناك رغبات لإدخال ليبيا متاهات مظلمة”.
وأضاف رئيس الحكومة أن اشتباكات العاصمة فتحت الباب لـ”بعض المجرمين لتحقيق أغراض وأهداف معينة”.
وقال الدبيبة إن هذه الاشتباكات قد راح ضحيتها عدد من الأطفال، مجددا تأكيده عدم التهاون مع وقوع أي أحداث مماثلة.
ودعا الدبيبة جميع الأطراف إلى تكريس الجهود والاعتماد على نفسها في خلق روح إيجابية داخل العاصمة، مشددا على أن العالم لن ينظر إلى البلاد بعين جادة.
وأضاف رئيس الحكومة أنه تلقى من أطراف خارجية رسائل دعم وأخرى “شامتة” بطريقة غير مباشرة، مؤكدا أن العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا لن يقدم إلى ليبيا سوى بيانات الدعم الشجب والاستنكار.
وفي ختام حديثه، أكد الدبيبة أن هذه الصراعات التي تمر بها البلاد تقف وراءها مواقع إلكترونية مدفوعة بهدف إدامة الصراع وزعزعة الاستقرار، مشددا على ضرورة خلق حلول جذرية لكف شبح الحروب.
من طرابلس إلى الخرطوم
وفي سياق حديثه عن الشأن الدولي، شدد رئيس الحكومة على رفضه القاطع لأي تدخل خارجي في البلاد، مؤكدا أن ليبيا لن تتدخل في أي صراع خارجي، بما في ذلك الدول الحدودية مثل السودان.
وأضاف رئيس الحكومة أن حكومة الوحدة الوطنية اكتفت بتقديم دعم إنساني فقط للسودان عقب الصراع الذي اندلع بها.
وكشف الدبيبة عن قيام “طرف ليبي ما بتقديم دعم عسكري لأحد الأطراف المتحاربة شمال السودان دون آخر”
ليلتان من القتال
هذا، وكانت اشتباكات اندلعت مساء يوم الاثنين بعد احتجاز آمر اللواء 444 “محمود حمزة” من قبل عناصر تابعين لقوة الردع الخاصة في مطار معيتيقة الدولي.
فيما قادت حكومة الوحدة وأعيان من سوق الجمعة مفاوضات لفض النزاع بين اللواء 444 وجهاز الردع، لتتوقف الاشتباكات مساء الثلاثاء بعد تسليم “حمزة” إلى جهاز دعم الاستقرار كونه محايدا في الصراع.
وعقب الاشتباكات أعلن الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم “مالك مرسيط” تسجيل نحو 45 وفاة جراء الاشتباكات الدائرة.
وخلال الاشتباكات، قام مركز الطوارئ والدعم بإسعاف قرابة 50 حالة وإجلاء نحو 200 عائلة، بينهم أجانب، من مناطق الاشتباكات، وفق مرسيط.
المصدر: حكومة الوحدة الوطنية + ليبيا الأحرار
الدبيبةرئيسيسوق الجمعةطرابلسالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف الدبيبة رئيسي سوق الجمعة طرابلس رئیس الحکومة أن حکومة الوحدة سوق الجمعة اللواء 444
إقرأ أيضاً:
عون يتدخل لضبط العلاقة بين رئيس الحكومة وحزب الله
كتب محمد شقير في"الشرق الاوسط": تخشى الأوساط السياسية اللبنانية من وقوف لبنان على مشارف الدخول في «كباش» سياسي بين «حزب الله» ورئيس الحكومة نواف سلام على خلفية الأحاديث الصحافية التي أدلى بها الأخير، وتجنبه ذكر المقاومة في العيد الخامس والعشرين لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، وبقوله أيضاً إن تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة قد انتهى، وبرفضه ثنائية السلاح.كل هذا يتصدّر اهتمام الرئيس جوزاف عون الذي لن يسمح، كما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، بأن يأخذ هذا الصراع مداه على نحو يؤدي إلى تحويل مجلس الوزراء متاريس سياسية تهدّد الاستقرار في ظل احتلال إسرائيل قسماً من الجنوب.
ولن يتردد الرئيس عون بالتدخل الفوري لضبط إيقاع العلاقة بين سلام و«حزب الله»، ومنعها من التفلُّت لتفادي تعطيل الدور الموكل إلى الحكومة بتحقيق الإصلاحات ودعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإلزامها بتطبيق اتفاق وقف النار. كما يراهن على دور مماثل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في سعيه للتهدئة وتطويق كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تأزيم الأوضاع، ويعلّق أهمية على اللقاء المرتقب بينهما لعله يؤدي إلى تنقية علاقتهما من الشوائب في ظل انقطاعهما عن التواصل الذي يُفترض أن يعوض عنه الوزيران المحسوبان عليه، خصوصاً وأن ما يجمعهما أكثر بكثير مما يفرقهما.
وتعلق المصادر الوزارية أهمية على الخلوة التي عُقدت بين عون وسلام استباقاً لجلسة الحكومة، وتتعامل معها على أنها تأتي في وقتها، وأريد منها محاصرة سوء التفاهم بين سلام والحزب، والإبقاء على الانسجام داخل مجلس الوزراء، بالتلازم مع إصراره على تواصله مع الحزب تمهيداً لبدء الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان، ومن ضمنها أحادية السلاح وحصريته في يد الدولة.
وتؤكد المصادر بأن عون ليس طرفاً في المزايدات الشعبوية ولا يحبذها ولا يخضع للإملاءات؛ لأن ما يهمه هو تحقيق ما تعهد به في خطاب القسم، وتعبيد الطريق أمام وضع البيان الوزاري على سكة التطبيق، وإن كان يتجنّب عن قناعة الدخول في صدام مع أي مكون سياسي أو طائفي.
وترى المصادر ذاتها، أن الحزب يتناغم والرئيس بتموضعه تحت سقف ما التزمت به الحكومة التي منحها ثقته، ووقوفه بلسان أمينه العام نعيم قاسم خلف الحكومة في خيارها الدبلوماسي لتحرير الجنوب ووقف الخروق والاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق الأسرى.
مصادر سياسية مواكبة للردود على أقوال سلام وأحاديثه الصحافية، قالت إن سلام لم يكن مضطراً إلى التذكير بانتهاء تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة، ما دام أن «حزب الله» يخطو حالياً نحو «لبننة» مواقفه بانخراطه في مشروع الدولة؛ التزاماً منه بتطبيق «اتفاق الطائف»، وتأييده البيان الوزاري ومنحه الثقة على أساسه للحكومة.
مواضيع ذات صلة "طريق المطار"...مَن يريد توتير العلاقة بين رئيس الجمهورية و"حزب الله"؟ Lebanon 24 "طريق المطار"...مَن يريد توتير العلاقة بين رئيس الجمهورية و"حزب الله"؟