سوريا.. ما حقيقة التسجيل الصوتي لتنحي بشار الأسد عن الرئاسة؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر تسجيل صوتي منسوب للرئيس السوري بشار الأسد، باعتباره يعلن خلاله رحيله عن السلطة، بالتزامن مع عودة الحرب الأهلية السورية إلى الواجهة، في ظل استيلاء المعارضة السورية على مدينتي حلب وحماة، وتمدد تحركاتها العسكرية إلى مناطق أخرى في الأيام الأخيرة.
ظهرت صورة الأسد مع المقطع الصوتي المتداول، مع شعار لقناة "الدنيا" المحلية السورية، وعبارة ""كلمة مسجلة لسيادة الدكتور بشار الأسد يوجهها لأبناء شعبه الصامدين".
إحدى أبرز النسخ المتداولة عبر موقع إكس حصلت على عشرات الآلاف من المشاهدات، وكانت منشورة في حساب شخص اسمه سمير، ومُعرِف حسابه (الهاندل) هو songa_younga@، وينشط عبر المنصة منذ مارس/آذار 2012.
نشر سمير مقطع رحيل الأسد المتداول دون تعليق حول محتواه، وهو ما دفع كثيرين لإعادة نشره دون التأكد من حقيقته.
عندما تحقق CNN بالعربية وجد أن المقطع نُشر للمرة الأولى في قناة "Free Freedom" المملوكة لـ"سمير" في موقع يوتيوب، في 18 يوليو/تموز 2012.
اعتاد "سمير" نشر مقاطع فيديو ساخرة في قناته على يوتيوب، يقوم خلالها بمحاكاة صوت الرئيس السوري، وكان يقدم برنامجا ساخرا، اسمه (حاجي عاد)، عبر قناة أخرى في يوتيوب، كانت تحمل نفس هاندل حسابه في منصة إكس.
في ذلك الوقت، نفت وزارة الإعلام السورية صحة المقطع، مثلما عادت الجمعة لتصدر بيانًا مقتضبًا يقول: " يرجى الانتباه والحذر من نشر التنظيمات الإرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الصناعي يعلن عن تنحي السيد الرئيس بشار الأسد".
كيف نتأكد من المقاطع الصوتية المتداولة؟في البداية، علينا القيام بالخطوات الأولية للتحقق من المواد الزائفة، سواء عن طريق القيام بعملية البحث العكسي أو اللجوء إلى محركات البحث المختلفة باستخدام توليفة من الكلمات المفتاحية الجيدة، للحصول على نتائج مثمرة تساعد في الوصول إلى حقيقة هذه المواد.
وينبغي التركيز في سياق الكلام في داخل المقاطع الصوتية، فضلا عن الطوابع الزمنية، أي البحث عما إذا كان هناك إشارة لعامل الزمن خلال التسجيلات الصوتية.
على سبيل المثال، في التسجيل المنسوب للأسد، كانت هناك عبارة تقول "يا أبناء شعبي الأبطال، أيها الصامدون، الذين صمدتم طيلة عام ونصف"، و عبارة "هم اليوم قاموا بعمل شنيع، قاموا بتفجير إرهابي".
لاحظ CNN بالعربية أن يوم نشر التسجيل في قناة "سمير" عبر يوتيوب كان نفس اليوم الذي حدث فيها تفجير في مبنى هيئة الأمن القومي في وسط دمشق، في 18 يوليو/تموز 2012، أي "عام ونصف منذ اندلاع الثورة السورية قبل تحولها إلى حرب أهلية مسلحة.
آنذاك، قُتل في الانفجار عدد من كبار القادة الأمنيين في سوريا، بينهم وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائبه آصف شوكت صهر بشار الاسد، وآخرين.
كما ظهر المقطع وكأنه تم بثه في قناة "الدنيا" القريبة من الحكومة السورية، فيما كان شريط الأخبار الخاص بالقناة يشير إلى "النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي"، الذي كان نائبًا للرئيس الإيراني أحمدي نجاد في عام 2012، وليس حاليًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
حقيقة إعدام أحمد حسون
#سواليف
بعد عام على #سقوط #النظام_السوري وهروب الرئيس المخلوع #بشار_الأسد إلى موسكو، والقبض على عدد كبير من شبيحة النظام السابق،لاتزال تلف الإشاعات حول #مصير العديد من هذا الشخصيات والتي تم القبض عليها وهي في السجون الحالية.
هذا حال #مفتي_الأسد، فخلال الأيام الماضية انتشرت موجة من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أن السلطات السورية ستنفذ حكم #الإعدام بحق مفتي الجمهورية السابق #أحمد_بدر_الدين_حسون، الذي يلقبه العديد من السوريين بـ”مفتي الأسد”.
لكن وزير العدل السوري مظهر الويس، أكد أن مفتي النظام السابق موجود بعهدة القضاء.
مقالات ذات صلة الدستورية ترد طعنًا بعدم دستورية فقرة من قانون التقاعد المدني 2025/12/10وأوضح في تصريحات للعربية.نت/الحدث.نت أن ملفه في وزارة العدل حُوّل إلى قاضي التحقيق من وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن القاضي بدأ بإجراءاته القانونية.
كما أضاف أنه “في حال توصل القاضي بأن حسون متهم بجرائم تدينه حسب القانون، فسيقوم بإعداد قرار ويحيله إلى قاضي الإحالة، أما إذا برأه فسيتم إطلاق سراحه”.
أما عن حكم الإعدام، فلفت إلى أن هذه المسألة كبيرة جداً وتحتاج محاكمة وإجراءات علنية، مشدداً على أن ما يتم تداوله مجرد إشاعات تهدف لإثارة الفتنة والتأثير على استقلال القضاء.
وتابع أن “وزارة العدل ردت مراراً على الشائعات لكنها فيما بعد أصبحت أسطوانة مشروخة لذلك لم تعد تلتفت لها”، وفق تعبيره.
وعن حالته الصحية، أوضح أنه بصحة جيدة وتحت المراقبة داخل السجن، حاله حال باقي السجناء، حيث تقدم له كافة أشكال العناية الصحية.
يذكر أن وزارة العدل السورية كانت نفت قبل فترة أيضاً صدور أحكام بإعدام المفتي حسون وعدد آخر من المسؤولين في عهد الأسد.
وكانت السلطات السورية أوقفت في مارس (آذار) الماضي، مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون. وتداول سوريون الخبر وقتها، وأكدوا أن مثل هذه الإجراءات تعد بمستقبل أفضل، خصوصاً أنها الطريقة المثلى للعدالة الانتقالية ومعاقبة رجالات النظام السابق ومرتكبي الجرائم بعد التحقيق معهم وإدانتهم بالطرق القانونية.