في إيطاليا.. القبض على راهبة تعمل لصالح المافيا.. اكتشف القصة الكاملة!
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ألقت السلطات الإيطالية القبض على راهبة كانت قد فازت بجائزة مرموقة تكريمًا لعملها التطوعي في السجون، وذلك بتهمة التورط كوسيط لصالح إحدى أخطر عصابات المافيا.
واشتهرت آنا دونيلي، البالغة من العمر 57 عامًا، بعملها الروحي داخل السجون. ومع ذلك، تواجه الآن اتهامات خطيرة تتعلق بنقل رسائل وأوامر بين أفراد عصابة تريبودي التابعة لمنظمة ندرانجيتا الإجرامية، التي تتخذ من منطقة كالابريا الجنوبية مقرًا لها.
وجاء اعتقال دونيلي كجزء من عملية أمنية موسعة شملت القبض على 24 شخصًا آخرين، بينهم مستشار سياسي سابق في حزب "إخوان إيطاليا".
وقد واجه جميع المعتقلين اتهامات بغسيل الأموال، والاتجار بالمخدرات، والابتزاز. ووفقًا للمدعي العام فرانشيسكو بريتي، استغلت دونيلي نفوذها الروحي ومهامها كمستشارة داخل السجون لتسهيل النشاط الإجرامي، حيث نقلت تعليمات ومعلومات أساسية لدعم الخطط الاستراتيجية للعصابة.
الراهبة التي تم القبض عليها مع 25 أخرينوأضاف بريتي أن دونيلي كانت تتمتع بإمكانية وصول واسعة النطاق إلى السجناء، مما سمح لها بلعب دور محوري في التواصل بين السجناء وشركائهم في الخارج.
Relatedشاهد: اعتقال أفراد من مافيا إيطالية بعد عملية أمنية مشتركة بين عدة دول أوروبية "المافيا الرابعة" غير معروفة لكنها الأعنف في إيطالياعملية أمنية تستهدف مافيا كالابريا في أوروبا تنتهي باعتقال أكثر من 130 شخصاوبالإضافة إلى الاعتقالات، صادرت الشرطة أصولًا تُقدّر قيمتها بحوالي مليوني يورو. اللافت أن دونيلي، التي اعتادت تنظيم أنشطة رياضية وروحية داخل السجون، كانت قد حصلت على جائزة "البانيتون الذهبي" في فبراير الماضي تكريمًا لخدماتها الاجتماعية. وبينما استمر المحققون في تتبع الأدلة، كشفت تسجيلات صوتية عن وصف رئيس العصابة، ستيفانو تريبودي، لدونيلي بأنها "واحدة منا"، مما أضاف مصداقية للاتهامات الموجهة ضدها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 300 عضو في مافيا ندرانغيتا الإيطالية يواجهون أحكاماً قاسية وفاة "آخر عرابي المافيا".. ميسينا دينارو الذي طاردته الشرطة لـ30 عاما يُدفن في صقلية الاتحاد الأوروبي يضغط على تيك توك للتحقيق في شبهة "تدخل أجنبي" بالانتخابات الرومانية محاكمةجريمةإيطاليامافياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إسرائيل روسيا غزة دونالد ترامب بشار الأسد الصحة محاكمة جريمة إيطاليا مافيا روسيا إسرائيل غزة دونالد ترامب بشار الأسد الصحة إيران فرنسا الحرب في سوريا البيئة سول عيد الميلاد یعرض الآن Next القبض على
إقرأ أيضاً:
سفينة الأشباح.. لغز مدفون قبل ألف عام| ما القصة؟
اكتشف علماء الآثار قطعة أثرية غامضة في موقع ساتون هو بإنجلترا، حيث يشتهر الموقع بدفن "سفينة الأشباح" الأنجلوساكسونية من القرن السابع، التي عُثر عليها داخل تلة دفن بين عامي 1938 و1939.
لغز مدفون قبل ألف عامأثارت شظايا الدلو البيزنطي الذي يعود إلى القرن السادس فضول الباحثين منذ أن كشفت عنه مجرفة جرار بالصدفة في عام 1986.
يعتقد الخبراء أن جذور الدلو تعود إلى الإمبراطورية البيزنطية، وكان قد صُّنع في أنطاكيا (تركيا الحديثة)، قبل أن يشق طريقه إلى الساحل الشرقي لبريطانيا بعد نحو قرن من صناعته.
في عام 2012، ساهمت حفريات إضافية في العثور على قطع أخرى من هذا الأثر المعروف باسم دلو برومسويل (Bromeswell Bucket)، لكن القاعدة الكاملة للوعاء ظلت غامضة، تمامًا كأسباب وجوده في موقع أنغلوساكسوني.
أصبح لغز برومسويل اليوم أقرب إلى الحل، بعدما كشفت حفريات جديدة أُجريت الصيف الماضي، عن كتلة من التراب تحتوي على أجزاء من الدلو.
بعد تحليل دقيق، تبين أنها تضم القاعدة الكاملة للوعاء التي تحتوي على زخارف تُكمل تفاصيل مثل الأقدام، والكفوف، والدروع الخاصة بالشخصيات، إضافة إلى الوجه المفقود لأحد المحاربين.
كما اكتشف الفريق محتويات الدلو المفاجئة، والتي كانت عبارة عن بقايا محترقة لكائنات حيوانية وبشرية، الأمر الذي ألقى مزيدًا من الضوء على سبب دفن هذا الوعاء أساسًا.
عثر الباحثون على مشط محفوظ بشكل مذهل، قد يحتوي على أدلة حمض نووي (DNA) تعود إلى الشخص الذي وُضع ليرقد في هذا القبر قبل أكثر من ألف عام، ويُرجَّح أنه كان شخصًا يتمتع بمكانة رفيعة.
مقتنيات جنائزية غير متوقعةخضعت كتلة التراب لفحوصات بالأشعة المقطعية والسينية في جامعة برادفورد، قبل أن تُرسل إلى هيئة الآثار في يورك (York Archaeological Trust) لمزيد من التحليل في شهر نوفمبر.
تولى فريق بحثي متخصص في دراسة العظام البشرية، والبقايا العضوية، وحفظ الآثار، إزالة التربة بعناية فائقة من داخل الدلو، وحللوا كل شظية تظهر تدريجيًا.
كشفت هذه المقاربة الدقيقة عن عظام بشرية محروقة، شملت أجزاء من عظمة كاحل، وقبة الجمجمة (الجزء العلوي الواقي من الجمجمة)، وفق ما جاء في بيان صادر عن المؤسسة الوطنية للحفاظ على التراث.
كما عثر الباحثون على بقايا عظام حيوانية، وأظهر التحليل الأولي أن هذه القطع تعود لحيوان أكبر من الخنزير.
وأشار الفريق إلى أن الأحصنة كثيرا ما كانت تُحرق ضمن طقوس الحرق الجنائزي في العصور الأنغلوساكسونية المبكرة، كتعبير عن مكانة الشخص المتوفى.
أما تمركز بقايا العظام في حزمة متماسكة، إلى جانب وجود ألياف غريبة غير معروفة، فيرمز إلى أن هذه الرفات كانت محفوظة في كيس وُضع داخل الدلو.
عُثر أيضًا على بعض شظايا العظام خارج الدلو مباشرة، تظهر عليها بقع نحاسية (ناتجة عن تفاعل العظام مع معدن الدلو)، ما يدل على أنها دُفنت في الوقت ذاته، لكن خارج الوعاء.
تخضع كل من العظام البشرية والحيوانية راهنًا، لمزيد من الدراسة، بالإضافة إلى اختبارات التأريخ بالكربون المشع، لتوفير سياق زمني أوضح ودقيق.
ووضعت مقابر حرق عدّة في موقع ساتون هو داخل أوعية مثل الجرار الفخارية والسلطانيات البرونزية، من بينها وعاء برونزي معلّق معروض حاليًا في قاعة المعرض الكبرى.
مقتنيات جنائزيةأظهرت الفحوصات الأولية وجود مقتنيات جنائزية داخل الدلو، وتمكن الباحثون بعناية فائقة من استخراج مشط مزدوج الجوانب، دقيق ومتكامل إلى حد كبير، يحتوي على جانب بأسنان رفيعة وآخر بأسنان أوسع، ويُرجّح أنه صُنع من قرن أيل (غزال)..
عُثر على أمشاط مصنوعة من العظام وقرون الأيائل في مدافن تعود للرجال والنساء على حدّ سواء، وأشار الاختلاف بالأحجام إلى أنها استُخدمت في تسريح الشعر، واللحى، وإزالة القمل.
ويُعد ساتون هو، من أهم مواقع التنقيب الأثري في بريطانيا، حيث خضع لحملات تنقيب عديدة على مر السنين، ذلك لأن اكتشاف سفينة الدفن في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي غيّر بشكل جذري فهم المؤرخين لحياة الأنغلوساكسونيين، ومكانتهم، وثقافتهم.