يعكف الحوار الوطني على مناقشة ملف تحويل الدعم، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول، إذ أصبح من الضروري البحث عن آليات أكثر كفاءة وفعالية في تقديم الدعم للمواطنين، وفي هذا السياق، سلط الحوار الضوء على الفوائد الأساسية لتقديم الدعم النقدي المباشر بدلاً من الدعم العيني.

ويرى الخبراء أن الدعم النقدي يمثل حلاً مرنًا يتيح للمواطنين اختيار احتياجاتهم بما يتناسب مع أولوياتهم الشخصية، ويعزز من قدرتهم على مواجهة تقلبات الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة، كما يسهم في تحسين استدامة الدعم الحكومي ويحد من أوجه الفساد والهدر المالي التي قد تصاحب برامج الدعم العيني، من خلال هذه الرؤية، يمكن للدعم النقدي أن يكون أداة فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.

الحوار الوطني: الدعم النقدي  يوفر العديد من المميزات مقارنة بالعيني

وأشار الحوار الوطني إلى الفوائد الأساسية التي تعود على المواطن المصري، من الدعم النقدي مقارنة بالدعم العيني، مؤكدا أن الدعم بكل أشكاله (نقدي أو عيني) يعد من أدوات الحماية الاجتماعية التي تلجأ إليها الدولة لتحسين مستوى المعيشة ومساعدة الأسر الأكثر احتياجًا على توفير الاحتياجات الأساسية من السلع والخدمات.

ولفت الحوار الوطني، إلى أن الدعم النقدي هو عبارة عن تحويلات نقدية مباشرة للأسر الأكثر احتياجًا دون تقديم سلع معينة، موضحا أنه يوفر العديد من المميزات مقارنة بالدعم العيني، في الآتي:

ـ إعطاء مرونة وحرية أكبر للمواطن لشراء سلع متنوعة والحصول على خدمات أساسية أيضًا.

 ـ تقليل الهدر والفساد في منظومة الدعم العيني الحالي.

ـ تجنب الاختلالات الناجمة عن الفجوة بين سعر السلع وما يضطر القضاء على التلاعب في السلع التموينية.

ـ تعزيز الثقة والشفافية بين الدولة والمواطن.

 ـ إعطاء دفعة لما يسمى بتحفيز الاقتصاد المحلي والإنتاج الداخلي، بما يعني أن يصل الدعم لمستحقيه ويحقق أهدافًا أكبر من مجرد الاستهلاك اللحظي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدعم النقدي تحويل الدعم الدعم الحوار الوطني الحوار الوطنی الدعم العینی الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

الدكتور: حسام صلاح يطرح خارطة طريق للابتكار الطبي في مؤتمر قصر العيني

في خطوة جديدة نحو دعم الابتكار في القطاع الصحي وتعزيز الريادة الطبية على المستوى الوطني والدولي، انطلقت أمس الخميس الموافق 29 مايو، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.

حضر المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في دلالة واضحة على التكامل بين وزارتي التعليم العالي والصحة في دعم قضايا التطوير الطبي. كما شارك في الفعاليات نخبة من كبار المسؤولين بجامعة القاهرة، من بينهم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب عدد كبير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء من مختلف الجامعات والمراكز الطبية في مصر.

جاء انعقاد المؤتمر تحت شعار "نحو مجتمع طبي مبتكر"، ليعكس توجه كلية طب قصر العيني نحو تبني مفاهيم الابتكار والتكنولوجيا في المنظومة الطبية، وتعزيز التفكير العلمي الخلاق لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.

وتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة، التي ناقشت محاور متعددة أبرزها: توظيف الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، أهمية التعليم الطبي المستمر، دعم البحث العلمي في مجالات الطب الشخصي، وسبل تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع تطبيقية تخدم القطاع الصحي وتلبي احتياجات المجتمع.

وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أكد الدكتور حسام صلاح مراد أن كلية الطب بقصر العيني تسعى إلى ترسيخ مفهوم الابتكار الطبي في جميع أركان المنظومة التعليمية والبحثية، من خلال تهيئة بيئة أكاديمية محفزة، وتوفير الدعم اللوجستي والمعنوي للمبتكرين من الأساتذة والطلاب.

توصيات المؤتمر: خارطة طريق نحو التميز الطبي

وفي ختام الفعاليات، خرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة التي تمثل خارطة طريق لتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي في كليات الطب المصرية،

 وفي مقدمتها:

توطين ثقافة الابتكار الطبي من خلال تعزيز الوعي بمفاهيم الابتكار والريادة، وتنظيم ورش عمل مستمرة وبرامج تدريبية تستهدف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

إنشاء حاضنات تكنولوجية داخل كليات الطب لتشجيع الأفكار الريادية ودعم تحويلها إلى مشروعات تطبيقية قابلة للتنفيذ.

تعزيز الحوافز التشجيعية للمبتكرين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مع توفير الدعم المالي والإداري واللوجستي الكفيل بإنجاح مشاريعهم.

تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية، وخاصة في استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية، وتحقيق الجاهزية الرقمية للمؤسسات الصحية.

الاهتمام بالطب الشخصي من حيث البحث والتدريب والتطبيق العملي، لما يمثله من مستقبل واعد في مجال الرعاية الصحية.

دعم تدويل البرامج التعليمية والطبية والبحثية بما يضمن جذب طلاب وباحثين من خارج مصر، وتعزيز مكانة كليات الطب المصرية على خريطة التعليم الطبي عالميًا.

ختامًا: قصر العيني يقود التحول نحو الطب المبتكر

يُعد مؤتمر كلية طب قصر العيني نموذجًا حيًا لتفاعل المؤسسات الأكاديمية مع التحديات الصحية المعاصرة، وسعيها المستمر نحو تجديد أدواتها المعرفية والتقنية. فالرسالة التي حملها المؤتمر، والمتمثلة في بناء مجتمع طبي مبتكر، تعكس حرص القائمين على تطوير التعليم الطبي في مصر على تحقيق نقلة نوعية تواكب التحولات العالمية في هذا المجال الحيوي.

إن التوصيات التي خلص إليها المؤتمر لا تمثل مجرد طموحات نظرية، بل تشكل إطارًا عمليًا لبناء بيئة تعليمية وبحثية محفزة للابتكار، تفتح آفاقًا واسعة أمام الجيل الجديد من الأطباء والباحثين، وتدفع نحو تحسين جودة الخدمات الصحية للمواطنين.

ويمثل تعاون الوزارات المعنية والجامعات الكبرى، وعلى رأسها جامعة القاهرة، أحد أعمدة النجاح في هذه المرحلة، ليبقى قصر العيني، بما يحمله من تاريخ علمي عريق، في مقدمة المؤسسات التي تقود التحول نحو مستقبل طبي أكثر ذكاءً وإنسانية وابتكارًا.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يوافق على مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمقتصدي هذه القطاعات
  • فيبي فوزي: نجاح قانون الضريبة على العقارات المبنية خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة
  • تعرف على التشكيلة الأساسية لقمة سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال
  • اليوم آخر فرصة لصرف منحة الدعم الإضافي على بطاقات التموين للمستحقين
  • مستشار السوداني: العراق على عتبة تحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد الوطني
  • الدكتور: حسام صلاح يطرح خارطة طريق للابتكار الطبي في مؤتمر قصر العيني
  • مرشح مصر لمنصب مدير اليونسكو: إذا تم انتخابي سيتصبح المنظمة أكثر قدرة على تحقيق تطلعات المجتمعات
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • الانتهاكات في اليمن.. إرث ينتظر العدالة
  • تحقيق وتهديد.. أكثر من 400 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال