سودانايل:
2025-08-01@17:04:20 GMT

تحّوُل!!

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
تحّوُل!!
طيف أول :
في حاجة الي وعي يفصل مابين الجهل والجريمة
الوعي وحده الذي يخرج من معارك الفكر سالما يحمل كل المعاني العميقة في جوفه.
ويكشف حديث مني أركو مناوي حاكم أقليم دارفور لقناة الجزيرة عن أهم مراحل الحرب الآن، حيث أكد أنها دخلت ساحة المتاهة ،
فالرجل تناقض مع نفسه تناقضا وصل حد الإيجابية التي تُولد صدفة عندما تسيطر عليك النظرة السوداوية الناجمة عن فكرة الهدم والدمار والقتل الذي لاتراه جريمة ، ولكن في ذات الوقت يستيقظ الضمير عندك ليخبرك أن موت طفل واحد قد يرسلك الي الجحيم عندها تنطق كلمة واحدة لتثبت أمام محدثك أنك إنسان، فحديث مناوي كان فيه مايعكس إيمانه بالسلام ويؤكد عدم قناعته بالحرب التي يخوضها!!
اخرج مافي عقله الباطني ، أنه ابرز المقاتلين واكثر الذين ينشدون السلام في ذات الوقت
وبصفته لاعب أساسي على أرض المعركة، ويشكل أحد اضلاع المثلث القتالي في صفوف الجيش، فإن تصريحاته تأخذ أهميتها من موقعه على الأرض
فقط
فقوات مناوي سيطرت على المشهد في الأيام الاخيرة وقاتلت بضراوة ، ولكن لمعان نجمها وبريقها العسكري ليس لتميزها في فنون القتال ، لكن لأنها وجدت ميدانا عسكريا خافتا وباهتا و"مُهملا" سلمت فيه القوات المسلحة أمرها لكتائب الإسلاميين والمستنفرفين لذلك ظهرت قواته الأكثر تماسكا بصفتها القوات العسكرية الوحيدة ، ولولا ذلك ماكانت لتعلو فوق القوات المسلحة ولكنها علت فوق الكتائب !!
والتناقض الإيجابي يأتي في حديث مناوي الذي عدد الجرائم البشعة التي إرتكبتها قوات الدعم السريع، والتي كانت تستحق إلقاء الضوء عليها بلاشك، إلا أنه في ذات الوقت أكد على ان ليس لديه مانع في الحوار مع حميدتي من أجل السلام دون قيد او شرط ( ليس لدي أي مانع من وضع يدي في يد حميدتي أو غيره للسلام) وهذا دليل وعي (أن كيف لك أن توقف خطرا بالعقل
لتحد من زيادة الضرر) وهذا حديث إن ترجمه مناوي على أرض الواقع فسيصب في مصلحة السلام فالميدان به ثلاث قوات هي القوات المسلحة وكتائب البراء ، وقواته، لكن إن قرر مناوي الإنتقال الي مربع السلام فسيشكل موقفه فرقا كبيرا سيما لو وافق على الحوار فسيغير موقفه في مستقبل الحرب
فالرجل يبدو أن لديه الرغبة في التحرك من موقعه الذي يقف فيه الآن خاصة أنه رحب بالحوار مع تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم) ايضا من أجل ايقاف الحرب ، وقال إن الحوار هو الحلقة المفقودة ، كاشفا عن اجتماع رسمي لهم مع تقدم خلال الايام القادمة باديس ابابا
ومن خلال هذه التصريحات التي احتوت على قرارين مهمين اولهما الجلوس مع حميدتي كطرف مقابل ومقاتل ظل الحوار معه مرفوض سيما بعد تصريحات القيادة العسكرية التي رفضت الجلوس معه وجددته قبل يومين فقط إلا أن مناوي خالفها وأعلن أن ليس لديه مانع في ذلك!!
وموافقة ثانية على لقاء القوى المدنية التي تسعى لتطبيق شعار "لاللحرب" من خلال حراكها المتواصل والمُثمر هذه الأيام، والذي أينعت الجهود فيه بإنضمام عدد من دعاة الحرب تحت مظلة المطالبة بالسلام!!
وبالموافقتين يفتح مناوي بابا أُغلق حديثا وهذا موقف له تأثيره المباشر على إخماد نار الحرب إن تقدم نحوه بخطوات فعلية، فقد يكون تأثير مناوي في دعم خيار السلام أكثر من تأثير الكتائب الإسلامية ، ليس لوجوده على الأرض ولكن تعد قواته من القوات العسكرية التي يمكن أن يتم دمجها في المؤسسة، عكس البراء التي يصنفها المجتمع الدولي كميليشيا لن يكون لها موقعا لافي عملية الإصلاح ولا حتى في الدمج
وحتى المستنفرين يمكن أن يتم دمجهم ايضا في الجيش إلا أن الكتائب لايسمح لها بذلك لأنها تتبع للاسلاميين الذين سيتم الإصلاح في الإساس لأعطابهم التي عانت منها المؤسسة العسكرية!!
ولو يختلف عدد كبير على تصريحات مناوي في الحوار التي لم يلتزم فيها بالأدب السياسي وخرج عن النص في مقارعة خصومه، ولكن يظل الحديث عن إمكانية التحول في موقفه مهماً للغاية ، وسيغير النتيجة إن لعب في صفوف السلام او غير موقعة في مستطيل الحرب !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
إسبوعا واحدا إرتكبت فيه قوات الدعم السريع ماطاب لها من الجرائم ولحق بها الجيش المنتقد لسلوكها وقتل المدنيين الذين كانوا ينتظرون انتصاره حتى يحررهم من قبضة الدعم السريع فارسلهم الي الموت!! السبيل للنجاة من هذه الكارثة بالعقل فقط وليس بالسلاح  

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟

الخرطوم- أثارت تصريحات حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي التي ألمح فيها إلى إمكانية التواصل مع قوات الدعم السريع تساؤلات على المستوى السياسي والشعبي.

وقال مناوي في ختام اجتماع اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية "سنظل في تواصل مع المجتمع الدولي، والقوى السياسية، حتى الدعم السريع إذا وجدنا له رؤية معقولة".

ودفع هذا الموقف المراقبين والمحللين إلى البحث عن خلفياته وتداعياته، وتحدثت الجزيرة نت إلى عدد من المحللين لتستطلع آراءهم بشأن تصريحات مناوي الجديدة.

مناوي (يمين) أكد في ختام اجتماع اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية انفتاحه على الحوار مع الدعم السريع (الجزيرة)دعوة مشروطة

يشغل مناوي منصب حاكم إقليم دارفور المكون من 5 ولايات منذ العام 2021 بعد توقيع اتفاق سلام جوبا، وهو قائد حركة جيش تحرير السودان، التي تقاتل بجانب القوات المسلحة السودانية في حربه الحالية، وهو رئيس اللجنة السياسية بتحالف الكتلة الديقراطية.

ويرى المحلل السياسي أحمد موسى عمر أن تصريحات مناوي لا تبتعد كثيرا عن رؤية الحكومة في التزامها بترك باب الحلول مفتوحا، في حال التزامه بمخرجات اتفاق جدة لإحلال السلام في السودان، الذي وقّعت عليه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والسودان في 20 مايو/أيار 2023، مع ممثلين للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقال في تصريحات للجزيرة نت إن السياق الذي خرج فيه تصريح مناوي هو رؤية للقطاع السياسي للكتلة الديمقراطية وليس رؤية فردية للقائد أو رؤية جماعية لحركته ولا تمثل الدولة.

وأكد أن الحوار مع الدعم السريع لن يكون مُلزما للحكومة السودانية "فهو وإن تم؛ قبل مرحلة الحوار الحكومي، يُهيَأ له باتفاق حول رؤية مقبولة ومعقولة يمكن أن تلعب فيها الكتلة دور الوسيط بين الجيش والدعم السريع؛ بمعنى أن يكون حوارا إجرائيا أكثر من أن يكون حوارا يؤدي لحلول".

إعلان

ويوضح موسى أن الحوار مع الدعم السريع مربوط بتقديمه "رؤية معقولة" لوقف الحرب، وهي دعوة للحوار تنتظر مبادرة الدعم السريع بتقديم ما يمكن أن يكون معقولا، ويشير إلى أن قبول الدعم السريع هذه الدعوة يعتبر فتح باب حوار يؤسس لتسوية سياسية.

وقال إن مناوي ربط جدية الحوار بأن يناقش موقف الحرب؛ "وفي هذا الأمر الكلمة الأخيرة للجيش السوداني، الأمر الذي يضع الكتلة الديمقراطية في موضع الوسيط".

ويوضح أن الكتلة الديمقراطية لديها التزام بتهدئة الأوضاع وفتح المسارات الإنسانية في دارفور، ولتحقيق هذا الأمر تُقدم "دعوة مشروطة للدعم السريع لتقديم رؤية معقولة تصلح لعرضها على الأجهزة الرسمية، "كما أن الأمر لا يخلو من حسابات إقليمية ودولية خاصة حسب قوله".

فواعل دولية

وتشكل مدينة الفاشر أهمية إستراتيجية بالغة الأهمية للجيش السوداني؛ إذ فيها آخر معاقل الجيش في دارفور، كما أنها تشكل مقر قيادة القوات المشتركة، وتمثل خط الدفاع الأول عن مدينة الأبيض، كما يعني سقوطها سيطرة الدعم السريع على كامل ولايات دارفور.

من جهته، يقرأ مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية والإستراتيجية، المحلل السياسي حسن شايب تصريح مناوي بأنه ليس موضوعيا ولا منهجيا في طرح قضية لم يناقشها هو في مجلسي السيادة والوزراء "بصفته أحد شركاء الحكم الآن".

ويرى شايب في تصريح خاص للجزيرة نت أن مناوي لم يفصح عن الكثير فيما يتعلق بمثل هذه التصريحات، وتساءل عن سبب عدم طرح هذا الأمر أمام مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وطرحه للشارع السوداني.

وقال إن مثل هذه التصريحات تمثل نوعا من الممارسة السياسية غير الراشدة، وإن أية تسوية سياسية شاملة داخل السودان لا بد أن يكون فيها مركز صنع القرار، ولا يمكن لمناوي أن يقوم بها وحده.

وأضاف أن أي تسوية سياسية "لا تؤدي إلى خروج هذه المليشيا من المشهد السياسي والعسكري لا يمكن تسميتها تسوية، لأن ما أحدثه الدعم السريع لم يترك خط رجعة للخلف، ولم يترك مساحة لقبوله في المشهد السياسي من قبل الشعب السوداني"، ويرى أن الحديث عن أي تسوية سياسية في الوقت الراهن ربما يكون نتيجة ضغوط خارجية كبيرة، مشيرا إلى إلغاء اجتماع الرباعية.

وتابع أن الفواعل الدولية والإقليمية موجودة في السودان ولديها تأثير كبير في هذا الملف، كما أن صراع المحاور، يمكن أن يشكل ضغطا مع استخدام سياسة العصا والجزرة، مؤكدا أن مسار الحرب في دارفور والتعامل مع الأوضاع الإنسانية هناك يحتاج إلى رؤية ثاقبة، وأنه يجب أن يكون لدى الدولة السودانية رؤية واضحة لفك الحصار عن الفاشر سواء كان ذلك من خلال الرؤية العسكرية أو السياسية.

مرونة أم انعدام تأثير؟

ويصف المحلل السياسي وليد النور، مناوي بأنه "أكثر شخصية سياسية مثيرة للجدل" وأنه "أكثر شخصية تجيد التصريح والتصريح المناقض له في الموقف وفي الاتجاه".

وقال إن تصريحاته الأخير تُعد كسابقاتها؛ وهي لن تؤثر ولن تفتح بابا أمام التسوية السياسية في السودان، لأن التسوية السياسية تحتاج إلى إرادة حقيقية "وليست مزايدات"، ولن تحدث الكثير من الإيجابية.

ولا يتوقع النور أن تتأثر مجريات الحرب بمثل تلك التصريحات؛ فهي تتأثر فقط بمجريات الطبيعة والإرادة السياسية الحقيقية وبالضغط الدولي على الأطراف المتحاربة.

إعلان

أما رئيس تحرير موقع "قلب أفريقيا" الإخباري لؤي عبد الرحمن، فيقول إن في تصريحات مناوي الأخيرة "مرونة سياسية" لا توجد في غالبية السياسيين السودانيين؛ كونهم يتمسكون بمواقفهم، وإن مناوي حاول من خلال تصريحاته أن يرسل رسالة بأنه مرن، وأنه حمل البندقية ليس غاية وإنما وسيلة لواقع أفضل سواء كان لدارفور أو للسودان.

واستبعد أن تمثل هذه التصريحات تغييرا في مواقفه السابقة، ووصف تلك التصريحات بأنها "بادرة طيبة باتجاه السلام، وضوء أخضر للحكومة السودانية للمضي قدما في التفاوض مع مليشيا الدعم السريع".

ورجح لؤي في تصريح خاص للجزيرة نت، أن تزيل مثل هذه الخطوة الحرج عن كثير ممّن كانوا يترددون في طرح مثل هذه المواقف التي تدعو للسلام والحوار، والتفاوض بين السودانيين.

وقال إن هذه التصريحات تعكس جدية مناوي باتجاه السلام، وهي محاولة لمحو الانطباع المشوه عنه الذي كان في السابق في نظام الإنقاذ وما بعد ذلك.

واستبعد أن يكون لمثل تلك التصريحات تأثير على الواقع الميداني للعمليات، وتوقع أنها ربما تساعد في دفع الحكومة باتجاه المفاوضات والعملية السلمية، وتسهم في تهدئة الأوضاع في دارفور وربما تقود إلى سلام شامل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • لافروف يبدي استعداد روسيا لمساعدة سوريا ولكن بشروط
  • عصابة “أبو شباب” تتخذ خطوة جديدة نحو تأسيس “غزة الجديدة” / فيديو
  • الدقير: نرحب بتصريحات مناوي حول التواصل مع الآخرين
  • ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟
  • ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
  • سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
  • البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام
  • يمكن أن يتواصل مناوي مع الجنجويد لإبقائهم في دارفور إن أراد هو
  • خالد أبو بكر: نقدر الجهود الحالية ولكن لا بد من محاسبة حال وجود تقصير