شبكة الأمة برس:
2025-07-29@10:19:48 GMT

هل تنهي مخرجات مؤتمر لندن الانقسام السياسي في ليبيا؟

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

ناقش مؤتمر لندن الأخير حول ليبيا قضية إسقاط الحكومتين الحاليتين وتشكيل حكومة مصغرة بمهام محددة، كخطوة تهدف إلى إنهاء الانقسام السياسي وتعزيز الاستقرار في البلاد، بحسب سبوتنيك.

لكن تبقى تساؤلات مفتوحة حول مدى إمكانية تحقيق هذه الخطوة على أرض الواقع، ومدى استعداد الأطراف الليبية للامتثال لمخرجات المؤتمر.

في ظل استمرار الصراع السياسي بين الأطراف المتنازعة، يثار التساؤل: إلى متى سيظل هذا الوضع قائماً، وما الآليات التي يمكن أن تضمن تنفيذ الحلول المطروحة في المؤتمر.

تفاصيل غامضة

أكد المحلل السياسي الليبي أحمد التهامي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن هناك إشارات على تحقيق تقدم ملحوظ في العلاقات بين مصر وتركيا، وهما دولتان لهما تأثير مباشر في المشهد الليبي.

وأوضح التهامي أن الإعلان عن هذا التقدم جاء دون الكشف عن تفاصيل، مما يشير إلى أن الدولتين بحاجة إلى مزيد من الوقت لتنسيق المواقف مع حلفائها الليبيين وضمان حماية مصالحها، خاصة مع التحولات الدولية المرتبطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة.

وأضاف التهامي: "أميل إلى الاعتقاد بوجود حاجة دولية ملحة لتنظيم الأوضاع وتهدئتها في ليبيا، وهو ما قد يمهد الطريق لتشكيل حكومة مؤقتة جديدة. لكن في الوقت ذاته، لا أرى إمكانية للتوصل إلى حل دائم وشامل للأزمة الليبية في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب".

وأشار إلى أن غياب روسيا عن المؤتمر المرتبط بالقضية الليبية يمثل نقطة ضعف رئيسية قد تؤدي إلى تعقيد الأمور، معتبرًا أن روسيا، كدولة فاعلة ولها علاقات متينة مع الأطراف الليبية، كان ينبغي أن تكون جزءًا من هذا النقاش لتحقيق نتائج أكثر فاعلية.

تحديات دولية

قال المحلل السياسي محمد محفوظ إن المشهد الليبي الحالي يفتقر إلى قواعد واضحة للمسار السياسي، مشيرًا إلى أن كل ما يُطرح حتى الآن مجرد أفكار دون إجابات محددة على سيناريوهات الفشل أو التعنت من قبل بعض الأطراف، مما يترك الأمور غامضة ومعقدة.

وأضاف محفوظ في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مصير بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لا يزال مجهولًا، مشيرًا إلى انتهاء تفويضها في يناير المقبل، ما لم توافق روسيا على تمديد مهمة ستيفاني خوري، وأكد أن هذه المسألة تشكل تحديًا كبيرًا في ظل التحديات القائمة.

وبخصوص المخرجات السياسية، اعتبر محفوظ أنها قد تكون مهمة لتحريك المياه الراكدة وإحداث تغيير في المشهد السياسي على المستويين الدولي والمحلي، لكنه شدد على ضرورة وجود دعم قوي لضمان تنفيذ هذه المخرجات.

وأضاف أن امتثال الأطراف الليبية لهذه المبادرات يعتمد بالدرجة الأولى على الدعم الدولي، مشيرًا إلى أن معظم الأطراف الليبية مرتهنة لقوى دولية وإقليمية.

وأكد محفوظ أن الصراع الليبي سيستمر طالما غابت القواعد الدستورية واستمرت المراحل الانتقالية والانقسام السياسي.، ورغم أن تشكيل حكومة جديدة قد لا يحدث فرقًا كبيرًا، إلا أنه يرى أن أي تغيير يظل أفضل من استمرار الوضع الحالي.

مصالح دولية

من جهته، رأى المحلل السياسي إدريس احميد أن انعقاد الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا في ظل غياب الأطراف الليبية يعكس حالة من الوصاية الدولية على البلاد، موضحًا أن هذا الوضع استغلته الدول المجتمعة لتحقيق مصالحها المتضاربة داخل ليبيا.

وأشار إلى أن مؤتمر لندن الأخير، كغيره من المؤتمرات السابقة، قد يواجه مصير الفشل بسبب تضارب المصالح الدولية وغياب التوافق بين الأطراف الليبية.

واعتبر أن مقترح إسقاط الحكومتين وتشكيل حكومة مصغرة يتطلب فهمًا واقعيًا وجدية في التنفيذ، مشيرًا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، مما يعوق هذا الحل.

وأضاف احميد أن الدعوات لتشكيل حكومة جديدة تعكس تناقضات المجتمع الدولي، مشددًا على أن نجاح هذا الخيار يعتمد على تفاهم ليبي-ليبي حقيقي، وهو أمر مفقود حاليًا.

وأكد أن الصراع الليبي أمام خيارين: الأول يتمثل في استعادة الثقة والتفاهم بين الأطراف الليبية لتحقيق المصلحة الوطنية، وهو ما قد تدفع إليه المطالب الشعبية. أما الخيار الثاني، فقد يتجسد في تدخل الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة ترامب، التي قد تسعى إلى دعم أطراف محددة لتحقيق الاستقرار الأمني، خاصة مع استمرار نفوذ التشكيلات المسلحة التي تُبقي الحكومات في السلطة.

وقال إن ليبيا بحاجة إلى إرادة حقيقية تضمن انتخابات حقيقية، بعيدًا عن التشكيلات المسلحة والتجاذبات السياسية التي حالت دون الاستقرار منذ عام 2011.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الأطراف اللیبیة مشیر ا إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا.. الاعتداء على أسرة عربية في ريزا

أنقرة (زمان التركية) – شهدت هضبة أيدر السياحية بمدينة ريزا إلى عراكا بين تركي يلتقط الصور بمقابل مادي وأسرة سعودية جاءت للسياحة.

وتشير الادعاءات إلى أن الشخص التقط صورة لزوجة السائح العربي دون إذن منه ليقوم الرجل بتحذيره من ثم سبه، مما أدى لاشتباك بالأيدي أسفر عن تدخل من عدد من المحيطين.

وبعد أن فشل التجار والسياح المحليين بالمنطقة في احتواء الوضع، حضر عناصر الدرك إلى موقع الحادث.

ومع انتشار مقاطع فيدو للواقعة على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت ولاية ريزا بيانا ذكرت خلاله أن ما حدث واقعة فردية بدأت بشجار شفهي بين سائح أجنبي ومواطن تركي سرعان ما تحولت إلى عراك جسدي لفترة قصيرة.

وذكرت أنه، تم السيطرة على الواقعة خلال فترة قصيرة مع تدخل فرق الدرك بجانب المواطنين والتجار بالمنطقة. ولم يتقدم أي من الأطراف ببلاغات أو شكاوى وأنه لم يحصل أي من الأطراف على تقرير اعتداء جسدي.

وأكد البيان على أن الواقعة مجردة خلاف فري وأنه لا يمكن اعتبارها عداءً للأجانب أو عنصرية أو حساسية مجتمعية.

وأكد البيان أن المواطنين والتجار بالمنطقة تحركوا انطلاقا من مفهوم كرم الضيافة وأن كل زائر لتركيا يلقى الرحابة عينها مشيرا إلى أن هضبة أيدر هى أحد أهم وجهات السياحة العالمية في تركيا وليس فقط في مدينة ريزا وأنه يتم تحقيق النظام العام وأمن السياح على أعلى مستوى في الهضبة التي تستقبل آلاف الزائرين الأجانب والمحليين في كل أوقات العام بفضل جمالها الطبيعي والينابيع الحرارية والثروات الثقافية.

هذا وأوضح البيان أنه يتم إجراء التحقيقات اللازمة بشأن الواقعة مشيرا إلى أن هذه الحادثة حادثة فردية وأن المنطقة والهضبة والبلاد توفر بيئة آمنة وسلمية ومضيافة للضيوف.

#Rize’nin Çamlıhemşin ilçesine bağlı turizm merkezi Ayder Yaylası’nda, Arap turist ile fotoğraf çeken kişi arasında yaşanan sözlü tartışma kısa sürede büyüyerek fiziki müdahaleye dönüştü

Olay anında yerli esnaf ve güvenlik güçleri müdahale ederek tarafları ayırmaya çalıştı pic.twitter.com/ohCyqol1Ga

— Rudaw Türkçe (@RudawTurkce) July 27, 2025

Tags: السياح العرب في تركياالسياحة في تركياريزاهضبة أيدر

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية ترحب بانتخاب مكتب رئاسة جديد لـ«المجلس الأعلى للدولة» وتدعو لتجاوز الانقسام السياسي
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • تيتيه تودّع السفير الفرنسي.. تأكيد على التهدئة ودعم التوافق السياسي في ليبيا
  • تركيا.. الاعتداء على أسرة عربية في ريزا
  • عرمان .. جلوس الأطراف للوصول لوقف إطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم
  • هيئة فنون العمارة والتصميم تطلق "دليل مسابقات تصميم البيئة المبنية" لرفع جودة مخرجات التصميم
  • سرطان القلب.. لماذا يعد من أندر أنواع السرطانات؟
  • ليبيا تستضيف أول مؤتمر عربي لجراحة الأطفال بمشاركة دولية واسعة في بنغازي