مطالبات برلمانية بسرعة إصدار التأمين الصحي الاتحادي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أبوظبي: سلام أبوشهاب
أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن موضوع التأمين الصحي يحتاج إلى تحرك، وهناك عدد من الإمارات بها تأمين صحي، بعضها شامل وبعضها جزئي، ولم يتبقّ إلا إمارات قليلة، موضحاً أن الإيرادات تسمح بأن يكون هناك شمولية للتأمين الصحي.
وأضاف: «هناك شكاوى تصل إلى المجلس بشكل مباشر، وهناك أشخاص يتصلون بنا ويتصلون بالأعضاء في هذا الجانب، ونحن على ثقة بأن حكومتنا إن شاء الله لن تدخر جهداً في أن يشمل التأمين الصحي الجميع، لأن هناك حاجة فعلية حقيقية إلى أن نقف على هذا الموضوع، الذي سيكون أحد أهم المشروعات المقبلة».
وقال في تقرير برلماني حديث اعتمده المجلس مؤخراً وحصلت «الخليج» على نسخة منه: «اليوم ولله الحمد نتيجة ما حدث من تطوير في الميزانية وموارد الدولة، وهناك ضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات، وهناك دخل إضافي للإمارات، فما أدرى، ماذا يمنع أن يتم حوار ومناقشة بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، بأن يكون هناك شراكة في تحمل تكلفة التأمين الصحي».
وأوضح صقر غباش أن الإمارات التي طبقت التأمين الصحي ارتفع فيها مستوى الخدمات الصحية، وهو أمر منطقي وطبيعي نظراً لأن التأمين الصحي شجع القطاع الخاص على الاستثمار، ما رفع التنافسية ومستوى الخدمات، ولفت إلى أن أبناء الإمارات التي لا يوجد فيها تأمين صحي يتنقلون إلى الإمارات الأخرى.
وطالب أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي بضرورة الإسراع في تطبيق التأمين الصحي الاتحادي، حيث قال سعيد عبيد الراشدي، عضو المجلس، نأمل أن تكون السنوات القادمة هي بداية سنوات التأمين الصحي للمواطنين، نحن نعلم أن كثيراً من الإمارات لديها تأمين صحي محلي، لكننا ما زلنا نفتقر إلى التأمين الصحي الاتحادي، قد يكون هذا عبئاً على الميزانية الاتحادية، لكننا نرجو وأملنا في قيادتنا أن يكون في السنوات المقبلة التأمين الصحي أحد أهم منجزات الاتحاد، وإذا كان هذا عبئاً فلا حرج في أن تتعاون الحكومات المحلية بما تستطيع مع الحكومة الاتحادية لإيجاد تأمين صحي لمن لا تأمين لهم.
أما ناعمة عبدالله الشرهان، عضو المجلس، فقالت: «الكثير من المواطنين يتمنون تحقيق أمنية التأمين الصحي الاتحادي، ونتمنى أن نكون نحن في المجلس السبيل في تحقيق ذلك، اليوم يكلف العلاج الكثير، فكثير من الحكومات المحلية لديها تأمين صحي، ولكن أيضاً هناك شريحة كبيرة تحتاج إلى هذا الشيء المهم جداً الذي نعتبره من أولويات الحياة لتحقيق جودة الحياة في الإمارات، حيث وصلنا إلى الكثير الحمد لله، التنافسية والعالمية، ولكن هل يصعب علينا أن نصدر تأميناً صحياً بميزانية قد تساهم فيها الحكومات المحلية؟ أعتقد أن هذه واحدة من الأمور التي يجب أن نتكاتف جميعاً لتحقيقها».
وأضافت: «على سبيل المثال التصوير بالرنين المغناطيسي والعلاج مكلف، ما يتطلب إصدار التأمين الصحي الاتحادي الذي لو تحقق فسيحل مشكلة كبيرة، ونتمنى أن نسمع خبراً أن كل شخص صار عنده تأمين صحي».
من جانبه، أوضح سالم راشد آل علي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن هناك مجموعة من القضايا والمواضيع الهادفة في مجالات وقطاعات مختلفة، ومن أهمها التأمين الصحي.
فيما أكد محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، رداً على مطالبات واستفسارات الأعضاء حول موضوع التأمين الصحي الاتحادي، أنه تم رفع البرنامج لمجلس الوزراء، وهناك لجنة وزارية تم تشكيلها، وسيتم متابعة الموضوع، وإلى أن نسمع الجواب من اللجنة الوزارية سيتم موافاة المجلس بالنتيجة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات تأمین صحی
إقرأ أيضاً:
عاجل- الحكومة تستعجل إصدار قانون تنظيم تداول البيانات لمواجهة الشائعات وتعزيز الشفافية
اجتمع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة مجموعة من الملفات الحيوية المرتبطة بمكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة، وتعزيز منظومة الشفافية وتداول المعلومات الرسمية، بما يحافظ على الأمن المجتمعي والاقتصاد الوطني.
خطة متكاملة للتصدي للشائعات والأخبار الكاذبةوخلال الاجتماع، استعرض المجلس نتائج اللقاءات التي جرت بين الوزارات والأجهزة المعنية بشأن تطوير آليات الرصد المبكر للشائعات، حيث جرى التأكيد على ضرورة إنشاء وحدات رصد في كل وزارة وهيئة حكومية، تعمل على تتبع الشائعات فور ظهورها، وتحليلها، والرد عليها بسرعة لوقف انتشارها.
كما شدد الوزراء على أن الإطار التشريعي الحالي لمواجهة الشائعات ـ رغم فعاليته ـ يحتاج إلى تعزيز فيما يتعلق بقيمة الغرامات، حيث أن الغرامات المنصوص عليها بقوانين العقوبات لا تُحقق الردع الكافي، خاصة مع تزايد محاولات نشر الأخبار المضللة واستهداف الاقتصاد المصري عبر منصات التواصل.
اتجاه لتشديد العقوبات على مروجي الشائعاتواتفق المجلس على أن الغرامات المقررة في قانون العقوبات، بما في ذلك المادة (380)، لم تعد مناسبة لحجم وخطورة الجرائم المتعلقة بالترويج للشائعات ونشر الأخبار الكاذبة، موضحًا أن هذه الجرائم تؤثر بشكل مباشر على الأمن العام، واستقرار المجتمع، وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وبناءً عليه، كلّف مجلس الوزراء وزارة العدل، بالتنسيق مع الجهات المعنية، بإعداد تعديلات جديدة على قانون العقوبات لزيادة الغرامات وتشديد العقوبات، بهدف تحقيق ردع عام وحماية المجتمع من التضليل المتعمد.
قانون جديد لتنظيم تداول البيانات والمعلوماتوخلال الاجتماع، تم التأكيد على الإسراع في استكمال وإصدار قانون تنظيم تداول البيانات والمعلومات الرسمية، الجاري إعداده بالتعاون بين وزارتي العدل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تنفيذًا للمادة (68) من الدستور.
ويستهدف القانون تحقيق توازن دقيق بين:
إتاحة المعلومات والبيانات الرسمية للمواطنين
دعم الشفافية ومكافحة الفساد
حماية المعلومات السرية والحساسة
محاصرة المعلومات المضللة ومنع تداول الأخبار غير الموثوقة
ويعد هذا القانون أحد أهم الأدوات المنتظرة لمكافحة الشائعات، عبر ضمان وصول المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية.
تعزيز دور المركز الإعلامي لمجلس الوزراءبالإضافة إلى ذلك، وافق المجلس على دعم المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، والمكاتب الإعلامية بالوزارات المختلفة، من خلال إرساء آليات تعاون مؤسسية تساعد في الرد السريع على الشائعات والأخبار الكاذبة؛ ويأتي ذلك لضمان مواجهة أي misinformation فور انتشارها، اعتمادًا على بيانات دقيقة ومعلومات موثوقة.
برنامج تدريبي لموظفي الدولة في رصد الشائعاتوأعلن المجلس تكليف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإعداد وتنفيذ برنامج تدريبي متخصص يستهدف العاملين بمختلف جهات الدولة، لرفع كفاءاتهم في تتبع الشائعات والتحقق من صحة الأخبار، بما يعزز قدرات الأجهزة الحكومية على مواجهة الحملات المضللة.
التأكيد على حرية الإعلام والمسؤولية المهنيةوأكد مجلس الوزراء أن الدولة تلتزم بضمان حرية الصحافة والإعلام وفق الدستور والقوانين المنظمة، وترحب بالنقد البنّاء والآراء المختلفة ما دام تخدم الصالح العام؛ لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة توحيد الجهود بين الحكومة ووسائل الإعلام لمواجهة الأخبار المضللة التي تُضر بالمجتمع والاقتصاد.