في حين تتمتع بعض البلدان بإعجاب دولي بثقافتها أو حكمها أو دبلوماسيتها، فإن البعض الآخر يتحمل وصمة مكروه إلى حد كبير أو حتى مكروها تماما. ترتيب “الأكثر كرها” يقدم استكشافا للدول التي تتصدر القائمة المثيرة للجدل. وتستمد Data Panda البيانات من الاستطلاعات العالمية والتقارير الدولية والآراء العامة. وفقا لبيانات “داتا باندا” تحتل الصين قائمة الدول الأكثر كرها، مع نفوذها العالمي المتزايد والقضايا المثيرة للجدل المستمرة مثل حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية، قد يعكس هذا مخاوف عالمية بشأن دور الصين المتزايد على المسرح العالمي.

ومن اللافت للنظر، أن الدول الثلاث الأولى في هذه القائمة -الصين والولايات المتحدة وروسيا- هي قوى عظمى عالمية، مما يشير إلى التأثير المحتمل لسياستها الخارجية وهيمنتها العالمية على الرأي العام العالمي. من المثير للاهتمام، أن البلدان التي تعاني من صراعات مستمرة مثل كوريا الشمالية والعراق وأفغانستان وسوريا تحتل مكانة عالية في القائمة. كما أن هناك أيضا دولا أفريقية في القائمة، تحتل نيجيريا المرتبة الأولى في القارة باعتبارها الأكثر كرها والـ 15 عالميا. إذ تواجه انتقادات كبيرة بسبب القضايا المستمرة مثل الفساد والاحتيال وعدم الاستقرار السياسي والتحديات الأمنية. ومع استمرار عدم الاستقرار السياسي والمجاعة ووجود الجماعات الإرهابية، وتحديات الأمن والحوكمة، تحتل الصومال المرتبة الثانية بين أكثر الدول كرها في إفريقيا والمرتبة 22 عالميا. بينما تحتل الجزائر، المرتبة الثالثة الأكثر كرها في القارة والمرتبة 26 عالميا. وتواجه البلاد انتقادات بسبب نظامها السياسي والصراعات الاقتصادية وقضايا حقوق الإنسان. لا يزال تاريخها من الصراع الأهلي، إلى جانب الحكومة التي كانت بطيئة في احتضان التغيير، يشكل الطريقة التي ينظر بها العالم إلى الجزائر. ومن بين 30 دولة مدرجة في القائمة، تحتل المكسيك وإندونيسيا والفاتيكان المرتبة الأقل كرها، ما يمثل درجة من الاحترام العالمي لهذه المناطق. إليك أكثر 10 دول مكروهة في العالم: 1- الصين : تشتهر بقوتها الاقتصادية، وتحمل أيضا مخاوف عالمية فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية. 2- الولايات المتحدة: تعرف بأنها قوة عظمى عالمية ذات تأثير كبير عبر العديد من المجالات، لكن دورها في السياسة الدولية وتدخلاتها العسكرية في مختلف البلدان هي جزء من العوامل التي تساهم في “ترتيبها الأكثر كرها”. 3- روسيا : تعد استراتيجياتها الجيوسياسية ووجودها الدولي المثير للجدل من العوامل المساهمة في ترتيبها. 4-5-6 – كوريا الشمالية وإسرائيل وباكستان: أثرت السيناريوهات السياسية المعقدة والصراعات المستمرة والاحتكاكات التاريخية على تصوراتهم العالمية بشكل كبير. 7-8- إيران والعراق : تساهم التوترات المتصاعدة بشأن برامجها النووية وعدم الاستقرار الداخلي وتعطيل السلام في هذه الدول في صفوفها التي لا تحسد عليها في القائمة. 9- سوريا : تساهم حربها الأهلية المستمرة التي أدت إلى أزمة إنسانية هائلة، جنبا إلى جنب مع المخاوف العالمية بشأن حكمها. 10- الهند: على الرغم من اقتصادها المزدهر وتراثها الثقافي الغني، تلعب القضايا العميقة الجذور مثل الفقر والفساد وعدم المساواة الاجتماعية أدوارا حاسمة في مكانتها العالمية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الأکثر کرها فی القائمة

إقرأ أيضاً:

النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد

الجِدة في التسمية، لم تخف القبح والإجرام في حق الشعوب العربية والإسلامية، لأنه نظام استعماري يعتمد على إخفاء كل مظاهر الإجرام والطغيان والاستغلال والفساد تحت عناوين خادعة؛ فسلب خيرات الشعوب واستعبادها والدول المستهدفة نامية أو من دول العالم الثالث وهكذا.
عندما انتصر تحالف الدول الأوروبية في الحرب العالمية الأولى، اتفقوا على إنشاء عصبة الأمم لتمكينهم من استكمال تحقيق أهدافهم من خلالها كمظلة لتمرير مؤامراتهم وإجرامهم، لكن تحت مسمى المجتمع الدولي؛ ظاهر الأمر أنها لتنظيم الأسرة الدولية.. والحقيقة هي تأمين السيطرة الاستعمارية واستلاب الثروات ومصادرة السيادة وبالتالي حراسة الإجرام والاستعباد وضمان استمرار التفوق العسكري والتقني والاقتصادي لذلك التحالف واستدامة الانحطاط والتخلف لبقية الدول وأبرز مثال على ذلك تقنين الانتدابات والوصاية علة بقية الدول.
الثورات التي كانت تحدث إما أن يتم إجهاضها أو التحكم بمخرجاتها من خلال زرع العملاء وتسليمهم زمام الأمور، وهو ما حدث في كثير من الأقطار إلا في القليل والنادر الذي لا حكم له أو بالتدخل المباشر وفرض الأمر بقوة الحديد والنار.
استمر الأمر على ما هو عليه، لكن بروز قوى جديدة على الساحة مثل أمريكا والاتحاد السوفيتي وهزيمة دول المحور، أسقط عصبة الأمم، لأنها كانت تخدم توجهات التحالف الأوروبي لصالح إنشاء منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التحكم في مخرجات وقرارات الأجماع الدولي وفرض الأيديولوجيات والتحكم بالشعوب والأمم، لكن تحت مظلة الإرادة الدولية.
انحسر النفوذ الأوروبي قليلا وبرز التنافس بين المعسكرين (الاشتراكي والرأسمالي) أيهما يستطيع السيطرة والاستحواذ على العالم من خلال اللعبة الدولية، وشهد العالم صراعات دامية لصالح الإجرام بشقيه، لكن امتلاك المعسكر الرأسمالي مناطق الثروات أجّل سقوطه إلى حين ولكنه عجّل بسقوط المعسكر الاشتراكي.
الدول التي اعتمدت على قدراتها وإمكانياتها، استفادت من التجاذب القطبي بين المعسكرين، أما الشعوب التي عوّلت على الاحتماء بالنفوذ فقط، لم تحقق أي نهضة، بل رهنت مقدراتها لدى ساسة الإمبريالية والرأسمالية الجديدة الأكثر طمعا وجشعا والتي لا يماثلها إلا الاستعمار الأوروبي الذي أباد سكان أمريكا من الهنود الحمر واستعبد قارة افريقيا وغيرها من القارات لصالحه.
العالم العربي والإسلامي وُضع تحت قائمة الأمم التي يجب عدم السماح لها بامتلاك قراراتها أو الاستفادة من ثرواتها وكل قطر سعى لتحقيق نهضة، تم تدميره، بينما نهضت أمم من كبوتها واستطاعت أن تنافس في كل المجالات المسموح بها، واستثناء في غير المسموح به مثل باكستان والهند ودول النمور الآسيوية واليابان وغيرها .
النظام العالمي يعتمد على الحروب في فرض أيديولوجيته وسياسته وإذا كان بعد الحرب العالمية الأولى قد أوجد نظام العُصبة وبعد الثانية أوجد الأمم المتحدة، فها هو اليوم وبعد سقوط النظام القطبي يسعى لفرض نظام القطب الواحد من خلال شن الحروب التي يريد بها القضاء على الأنظمة المخالفة وتأكيد السيطرة وإثبات الوجود، وهو ما تعمل عليه أمريكا مع المتحالفين معها من خلال السعي لإنشاء القطب الواحد الذي تتفرد فيه مع وجود كيانات إقليمية وغيرها، لكن تحت سيطرتها ولحساب تنفيذ السياسة الأمريكية.
معظم الأنظمة في العالمين العربي والإسلامي لأنها صُنعت من الخارج، وُضعت على هامش التاريخ ولذلك فقد صيغت أيديولوجيتها في الماضي على تنفيذ أجندات ومصالح المعسكرين (الاشتراكي والرأسمالي)، فبعضهم يحارب مع المعسكر الاشتراكي وبعضهم يحارب مع المعسكر الرأسمالي وبعد سقوط الاشتراكية تمت صياغة أيديولوجيات لحماية مصالح التحالف الصهيوني الصليبي، لكن تحت عنوان (مكافحة الإرهاب) خاصة وقد أوجد الإجرام المبرر لشن الحرب على الدين الإسلامي وتحت عناوين إسلامية وبإمكانيات وثروات إسلامية وأسماء وصور مسلمين.
الأنظمة استغلت العنوان لتوطيد أدواتها والقضاء على الخصوم السياسيين والمنافسين وحتى المظاهر الديمقراطية التي تم السماح بها لا تعني شيئا إذا لم تحم مصالح التحالف الصهيوني الصليبي وهو ما قاله زعماء الغرب “لا نريد ديمقراطية إذا أتت بالإسلاميين إلى السلطة”.
أمريكا وتحالفها استغلت عنوان (مكافحة الإرهاب) لمد نفوذها وسيطرتها إلى كل الأماكن التي تعارض سياستها وأوجدت تحالفات لإبادة العرب والمسلمين، حتى الفتاوى حصلت عليها ووصل الحال ببعض هذه الفتاوى إلى تأييد ودعم الإجرام اليهودي والهندوسي والبوذي واستحلال دماء الإسلام والمسلمين.
النظام العالمي الجديد الذي يُراد الوصول إليه يعتمد على فرض الرؤية والهيمنة الأمريكية دون منازع وضمان السيطرة والتفوق لكيان الاحتلال في إطار ما يطلق عليه (الشرق الأوسط الجديد) وذلك لحماية المصالح الأمريكية والغربية في الوطن العربي وحماية الأنظمة التي تدين بالولاء للغرب والقضاء على كل محاولات التغيير والتطور، بالإضافة إلى مواجهة التغلغل والتمدد للقوى المنافسة، باعتبار الوطن العربي منطقة نفوذ مغلقة لصالح التحالف الصهيوني الصليبي.
تركيز النظام الدولي الجديد على استهداف الدين الإسلامي دون القوى والأيديولوجيات الأخرى، لأنه يستطيع القضاء على القوة الروسية بالقوة من خلال الحرب الأوكرانية التي تمولها أوروبا ويستطيع مواجهة الصين كقوة اقتصادية وعسكرية أيضا، أما الإسلام فقد تم تحطيم القوة المادية، لكن القوة الروحية والصحوة الدينية هي أهم ما يثير رعب النظام الرأسمالي والاستعماري الذي أساسه الأنانية والسعي للسيطرة على ثروات الأمتين العربية والإسلامية، وكل ذلك بفضل الأنظمة التي أوجدها ويخشى أن تذهب كل مصالحه ويخسر كل نفوذه في حال زوالها.
مفكرو السياسة الاستعمارية يبررون ذلك تحت شعار أو عنوان (صراع الحضارات)، فالتفوق الحضاري للغرب يقابله التخلف والانحطاط، خلق صراعا حضاريا، متناسين الإجرام المستمر والمتواصل، سواء مباشرة أو بواسطة الخونة والعملاء ومصادرة حريات الشعوب وسيادتها وثرواتها لصالح الاستعمار بأشكاله المتلونة وحقيقته القذرة التي لم تتغير؛ وهناك من المفكرين من يرى أن الحرب على الإسلام بمثابة استراحة استعداد لجولة قادمة من الصراع، فالإسلام والعالم الإسلامي خصم سهل، لكن العائدات كبيرة، أما المواجهة المرتقبة فستكون بين شركاء التحالف أمريكا وأوروبا، لأن النظام الذي يراد الوصول إليه لا يقبل القسمة على أكثر من واحد وهو ما طرحه المفكر الراحل الدكتور جمال حمدان قبل اغتياله من قبل من الموساد الإسرائيلي.
وإذا كان معظم مفكري الغرب يرون أن الدول العربية قد تختفي من الوجود بأي شكل من الأشكال، فإن مذكرات وزراء المستعمرات الذين صاغوا الخرائط القُطرية ووضعوا الحدود واعتمدوا على إثارة النعرات والاختلافات كأساس للواقع العربي، يتمنون أن تستمر الأوضاع كما هي عليه ولا يستفيق منها بسرعة، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار مشاريع القُطرية والتجزئة التي يراهنون عليها.
الحرب على غزة والحرب على محور المقاومة، تهدف إلى الحفاظ على المكون الأساسي لحماية مشاريع التجزئة والفُرقة والشتات الذي بدأ كمشروع استعماري لخدمة التحالف الصهيوني الصليبي ويسعى للتحول إلى قوة اقليمية تحكم العالم، وبينما تريد أمريكا القول إنها هي الحاكمة والمتحكمة فيه (كيان الاحتلال)، يثبت عكس ذلك وهو أن أمريكا ليست سوى أداة من أدواته وحتى الدول الأخرى التي قد تختلف معه، لكنها على الأقل تراعي مصالحه ولا تتعارض مع سياساته.
النظام العالمي الجديد ومثله الشرق الأوسط، لعبة إجرامية لتكريس النفوذ على حساب دماء الشعوب باستغلال التفوق العسكري والتكنولوجي والاقتصادي، وإذا كان يسمح للدول الأخرى بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، فإنه يعمل جاهدا على تدمير كل قدرات الدول العربية والإسلامية واحدة تلو أخرى، فها هو يعتدي على إيران ويصرّح برغبته في ضرب باكستان تاليا لكنه في المقابل يدعم القدرات النووية الهندية ولا يسمح بالحديث عن القدرات الإجرامية للكيان المحتل، ولا يستطيع أحد المطالبة بخضوعه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنهم يعتبرون ذلك من قبيل معاداة السامية.

مقالات مشابهة

  • عضو عليا الوفد يطالب بتعليق تعاون الدول العربية اقتصاديا مع أمريكا وإسرائيل حتى تتوقف حرب غزة
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • أكثر من 60 عملية فصل ناجحة.. المملكة تتصدر «طب المعجزات» عالميا
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • الملك يهنئ أعضاء المنتخب النسوي لكرة القدم على المسيرة المتألقة في كأس أمم إفريقيا للسيدات
  • الدول الأكبر في إنتاج الفحم خلال العام 2024 (إنفوغراف)
  • النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد
  • تغير في خريطة سياحة تركيا.. زوار أكثر وإنفاق أقل
  • رئيس الوزراء المجري: خطر الحرب العالمية الثالثة يتزايد
  • أكثر 10 اقتصادات سياحية في العالم للعام 2024 (إنفوغراف)