للتخفيف من معاناة الطلاب المكفوفين.. مؤسسة شباب أبين تدشن توزيع وسائل تعليمية لمدرسة فاطمة العاقل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أبين(عدن الغد)خاص:
بحضور مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر الأستاذ محمود علي بن سبعة، دشنت صباح الخميس 17 اغسطس مؤسسة شباب أبين وبتمويل من الصندوق الإنساني اليمنى وبالتنسيق مع كتلة التعليم واشراف وزارة التربية والسلطة المحلية في المحافظة توزيع وسائل تعليمية لمدرسة فاطمة العاقل للمكفوفين في مدينة جعار بخنفر
وفي إطار مشروع تقديم خدمات الطوارئ في التعليم للاطفال في المجتمعات الضعيفة والنازحة.
وفي التدشين أكد الأستاذ محمود سبعة على أهمية استهداف المؤسسة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع وأن مكتب التربيه يسعى دوما للتخفيف من معاناة هذه الفئة في مدرسة فاطمة العاقل.
مقدما شكره لمؤسسة شباب أبين و لصندوق الإنساني اليمني على دعمهم المستمر في قطاع التعليم مضيفا أن دعم الصندوق الإنساني اليمنى خلال السنوات السابقة وهذا العام قد ساعد مكتب التربيه في حل العديد من المشاكل وساعد في إيجاد بيئة تعليمية جيدة من خلال دعمها في مختلف القطاعات كبناء الفصول وتركيب المنظومات الشمسية وتوفير وترميم الطاولات والسبورات والحقائب المدرسية وغيرها من التدخلات.
من جانبها قدمت الأستاذة سعاد يحيى مديرة مدرسة فاطمة العاقل للمكفوفين شكرها لمؤسسة شباب أبين على دعمها المستمر لمدرسة فاطمة العاقل.
مضيفة أن هذا الدعم المقدم من مؤسسة شباب أبين سوف يساهم في تسهيل كثير من الصعوبات التي تواجهنا خاصة وأننا مقبلين بعد أيام على العام الدراسي الجديد.
أحمد الحيدري المدير التنفيذي لمؤسسة شباب أبين تحدث قائلا: سعداء جدا بتواجدنا في مدرسة فاطمة العاقل للمكفوفين الذي قد سبق تدخلنا بدعم من الصندوق الإنساني اليمني في بناء المدرسة للمكفوفين وبناء السور وترميم الحمام
والآن نقدم دعمنا بتوفير الوسائل التعليمية للمساعدة في تعليم أبنائنا من هذه الشريحة التي تعطي مؤسسة شباب أبين اهتمامها الكبير لها.
مختتما حديثة بالشكر لسلطة المحلية بالمحافظة و لمدير عام مديرية خنفر ولمكاتب التربية والتعليم في المحافظة والمديرية و مكتب الشؤون الاجتماعية ومكتب التخطيط وكل من دعم وسهل عمل المؤسسة في إيصال رسالتها الانسانية.
الجدير بالذكر أن تدشين هذا النشاط يأتي تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الانساني.
حضر التدشين مدير مكتب التخطيط في خنفر الأستاذ عادل زيادة ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية في خنفر الأستاذ ذياب الباهزي ومدير مكتب مدير عام المديرية الأستاذ زياد الشنبكي ومنسق المشروع الأستاذ عبدالله عقيل و الأستاذ صدام الكوني مدير الرقابة والتقييم بالمؤسسة والأستاذ سامح مدير الأمن والسلامة وعدد من معلمات مدرسة فاطمة العاقل.
*من أنور سيول
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مدیر مکتب
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله المرتقب؟
في حين تتوالى التصريحات من واشنطن وتل أبيب بشأن مستقبل المواجهة مع إيران، تبقى طهران محور الترقب الإقليمي والدولي، وسط تساؤلات ملحة حول سبب تأخر الرد الإيراني بعد الهجوم الأميركي واسع النطاق على منشآتها النووية، ومآلاته المنتظرة في الساعات المقبلة.
وبحسب مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز، فإن إيران لم تصدر حتى الآن موقفا رسميا واضحا بشأن طبيعة ردها المحتمل، رغم مرور نحو 24 ساعة على ما وصف بأنه ضربة استهدفت العمود الفقري لبرنامجها النووي في 3 منشآت رئيسية.
ونقل فايز عن مصادر إيرانية مطلعة أن مجلس الأمن القومي الإيراني طلب تقارير دقيقة ومفصلة من المؤسسات المختصة، لتقييم حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم الأميركي، بعيدا عن الخطاب الدعائي أو التصريحات السياسية المرتجلة.
ويتضمن هذا التقييم تقارير من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية حول مستوى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية النووية، فضلا عن تقرير عسكري مفصل عن مسار الهجوم، ونقاط انطلاقه وآلية تنفيذه، تمهيدا لصياغة رد محسوب يتناسب مع الخسائر ومع مصالح البلاد العليا.
وأشار فايز إلى أن هذا التريث الإيراني يعكس توجها نحو رد إستراتيجي مدروس، لا يقوم على الانتقام اللحظي، بل على مقاربة أشمل تتيح لطهران تعدد الخيارات بدلا من الانجرار إلى مواجهة تكتيكية محدودة أو رد فعل مباشر وغير مدروس.
تمييز ضروريوفي هذا السياق، تسعى إيران -بحسب المصادر ذاتها- إلى التمييز بين الهجوم الأميركي المعلن والمنفرد، وبين التصعيد الإسرائيلي الميداني الجاري، وهو تفريق تعتبره طهران ضروريا لفهم طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن الضربة الأميركية الأخيرة تُعد الأولى من نوعها من حيث وضوحها وتبني واشنطن العلني لها.
ويرى فايز أن إيران تتعامل مع المشهد على أنه تغيير في قواعد الاشتباك، يتجاوز حروب الظل السابقة مع الولايات المتحدة، كما حدث في العراق أو خلال الحرب الإيرانية العراقية، لتدخل المواجهة الآن طورا جديدا قد يفضي إلى مواجهة علنية على امتداد الإقليم.
إعلانرغم ذلك، تؤكد المصادر الإيرانية أن طهران لا تميل إلى خيار الانزلاق نحو حرب مفتوحة ومباشرة مع الولايات المتحدة، بل تفضل الحفاظ على مساحات للمناورة والمواجهة المركبة التي تدمج بين أدوات متعددة.
وفي هذا الإطار، تُرجّح التقديرات أن يكون الرد الإيراني "تركيبيا"، أي لا يقتصر على ضربة عسكرية واحدة، بل يشمل قرارات سياسية وأمنية قد تمتد إلى البرنامج النووي ذاته، بما في ذلك احتمال إعادة النظر في علاقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن بين الخيارات المطروحة على طاولة القيادة الإيرانية، كما يقول فايز، مراجعة الانخراط في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والتعامل مع المفتشين الدوليين، وإجراءات في مياه الخليج، بما في ذلك مضيق هرمز، إلى جانب تغييرات على مستوى التحالفات الإقليمية والدولية.
رد إستراتيجيويعكس هذا التوجه سعيا إيرانيا لرفع سقف الرد إلى مستوى إستراتيجي يغير التوازنات في الإقليم، بدلا من الاكتفاء بضربة مباشرة قد لا تحدث فارقا ملموسا، خصوصا أن الضربة الأميركية نفسها هدفت -بحسب الرواية الإسرائيلية- إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لـ10 سنوات على الأقل.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار "غدا" إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رغبته بذلك، مشيرين إلى أن إسرائيل لا تريد الدخول في حرب استنزاف طويلة مع إيران.
كما أضافت الصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران لن تتمكن من استعادة قدراتها النووية في المدى المنظور، وأن مصالح تل أبيب تقتضي إنهاء المعركة في أسرع وقت، مع استعداد لمواجهة مطوّلة إذا تطلب الأمر.
ورغم أن الأجواء مشحونة بإشارات التصعيد، فإن الصورة العامة من طهران -وفق عبد القادر فايز- تشير إلى مقاربة أكثر برودا وتحسبا، تستند إلى فهم عميق لحجم الضربة الأميركية ورغبة في تجاوز حدود الرد الفوري إلى بناء معادلة ردع جديدة.
وختم فايز بالإشارة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الرد الإيراني، إن كان سيتخذ طابعا متدرجا أو سيأتي دفعة واحدة، ولكن المؤكد هو أن طهران تبحث عن رد يُحدث تأثيرا إستراتيجيا دون أن يُقيدها أو يضعها في زاوية ضيقة.