دبلوماسي روسي: موسكو طلبت عقد مشاورات طارئة في مجلس الأمن حول سوريا
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن المشاورات التي طلبتها روسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا قد تُعقد غدًا الاثنين.
وأشار بوليانسكي -في بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الأحد- إلى أنه "في ضوء التطورات الحالية في سوريا، التي لم يتم بعد إدراك تأثيرها على هذا البلد والمنطقة بأسرها، طلبت روسيا عقد مشاورات مغلقة عاجلة لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه "من المهم بوجه خاص معرفة ما يجري في هذا السياق حول قدرة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان، ونتوقع أن تُعقد هذه المشاورات في النصف الثاني من غدٍ الاثنين".
ولم ترد البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال ديسمبر الجاري، على طلب التعليق من وكالة "تاس" بشأن هذا الموضوع.
وكانت وحدات المعارضة المسلحة في سوريا قد شنت هجومًا واسع النطاق على قوات الحكومة في محافظتي حلب وإدلب في 27 نوفمبر الماضي، وبحلول أمس السبت، سيطرت قوات المعارضة على عدة مدن كبرى، بما في ذلك حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص.
وفي صباح اليوم الأحد، دخلت قوات المعارضة المسلحة العاصمة دمشق، وانسحبت القوات الحكومية من المدينة، وعقب محادثات سورية داخلية استقال الرئيس السوري بشار الأسد وهرب من البلاد متوجها إلى روسيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دبلوماسي روسي سوريا مجلس الأمن موسكو
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يبحث اليوم تهديدات السلم العالمي الناجمة عن تصرفات أوروبية
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة بناءً على طلب رسمي من روسيا، لمناقشة ما وصفته موسكو بـ"التهديدات التي تطال السلم والأمن الدوليين نتيجة ممارسات بعض الدول الأوروبية التي تعرقل جهود التسوية السلمية في أوكرانيا".
وأفاد دميتري بوليانسكي، نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بلاده طلبت عقد هذه الجلسة ردًا على اجتماع دعت إليه الدول الغربية أمس الخميس، وخصص لبحث الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، معتبرًا أن ما تقوم به بعض العواصم الأوروبية "يُفاقم النزاع ويُعرقل فرص التوصل إلى اتفاق سياسي شامل".
ووفقًا للبعثة الدبلوماسية اليونانية لدى الأمم المتحدة، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال شهر مايو، فمن المقرر أن تنعقد الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، الموافق الخامسة مساءً بتوقيت موسكو.
وتأتي هذه الخطوة الروسية في إطار سجال دبلوماسي مستمر داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث تتبادل موسكو والدول الغربية الاتهامات بشأن مسؤولية كل طرف عن إطالة أمد الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية في أوكرانيا.
يُذكر أن مجلس الأمن أصبح خلال العامين الماضيين ساحة رئيسية للمواجهة الدبلوماسية بين روسيا والدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بشأن ملف الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في فبراير 2022 وأودت بحياة الآلاف وتسببت في أزمة لاجئين وأزمة غذاء عالمية.
وتطالب موسكو بتسوية سياسية تراعي "مصالحها الأمنية"، بينما تصر العواصم الغربية على "انسحاب روسي كامل" من الأراضي الأوكرانية، وتدعم كييف عسكريًا واقتصاديًا.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه روسيا أن تحركاتها الدبلوماسية تسعى لإيجاد مخرج سياسي للصراع، تتهمها قوى غربية بمحاولة "شرعنة سياساتها التوسعية" عبر آليات الأمم المتحدة.