الكويت:نحرص على مد جسور التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشئون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله حرص دولة الكويت على مد جسور التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة لاسيما في مجال الأمن البحري.
بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع اليوم قبل إقامته.. حفل عبير نعمة في حديقة الكويت يرفع لافتة "sold out"
جاء ذلك في تصريح لعبد العزيز الجار الله لوكالة في تصريح له اليوم الأحد بمناسبة استضافة دولة الكويت لمحادثات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمركز الإقليمي للحلف في الكويت (أن.
وأضاف أن المحادثات تناولت محاور عدة وتحديات مشتركة للقضايا البحرية مثل القرصنة وسبل التعامل معها في المياه الدولية،مؤكدا الحرص على استمرار وتيرة التعاون ومشاركة المعلومات والخبرات والدورات التدريبية التي ينظمها المركز الإقليمي لحلف شمال الأطلسي في دولة الكويت والمعنية بتطوير قدرات واستعدادات جميع المشاركين فيها للتعامل مع القضايا المستجدة في مجال الأمن البحري.
وأوضح أن هذا المركز الإقليمي يعكس الإرادة السياسية لدولة الكويت في التعاون المشترك مع حلف الناتو،مؤكدا حرص الكويت على المشاركة في أنشطة المركز الإقليمي إذ تعتبر أداة ربط بين دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في (مبادرة إسطنبول) لإشراك دول خارج حلف الناتو في المحادثات الاستراتيجية التي وقعتها كل من الكويت وقطر والإمارات والبحرين في العام 2004.
وأثنى على احتضان الكويت للمركز الإقليمي لحلف الناتو معربا عن تطلعه لعام جديد تتخلله العديد من الفعاليات والتدريبات المشتركة لتطوير المنظومة الأمنية في شتى مجالاتها.
من جانبه أكد قائد كلية تدريب الحظر البحري في الناتو العميد ركن بحري إستافيوس كيرياكيدس أن دولة الكويت "تعتبر من أهم الدول الاستراتيجية لحلف الناتو في المنطقة" مشيرا إلى حاجة الحلف الملحة إلى التعاون المشترك مع الدول الحليفة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة موضحا أن من استراتيجية حلف الناتو بناء التوافق والتعاون الدولي البناء لمواجهة هذه التحديات لاسميا في مجال الأمن البحري لافتا إلى الأهمية التي يعيها الحلف في "التواجد هنا والعمل بشفافية على التعاون مع شركائنا بالمنطقة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة".
وعبر عن تطلعه لزيادة وتيرة التعاون والتدريب المشترك التي تأتي ضمن خطة المركز الإقليمي للحلف في الكويت مبينا أن المركز وقسم التدريب من حلف الناتو سيستضيف عددا من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع من دولة الكويت في دورات قادمة للمشاركة مع أقرانهم من الدول الحليفة ودول أعضاء الحلف.
وقال المدير العام للادارة العامة لخفر السواحل الكويتية العميد ركن بحري الشيخ مبارك علي اليوسف الصباح إن فعالية اليوم ركزت على العمليات المختلفة للأمن البحري من الجانبين التدريبي الممثلة بمركز الحلف الإقليمي في الكويت وخفر السواحل الذي مثل الجانب التطبيقي والعملي لتلك العمليات في شمال الخليج العربي.
وأوضح العميد الشيخ مبارك اليوسف أن الحوار المفتوح اليوم تناول دور خفر السواحل في ضبط الأمن البحري لمكافحة أنواع التهريب المختلفة والتصدي للقرصنة في المياه الدولية منوها بالدور المهم الذي يتخذه المركز في تدريب منتسبي خفر السواحل الكويتية على مواجهة التحديات الأمنية.
وأكد حرص خفر السواحل ووزارة الداخلية بشكل عام على المشاركة في شتى أنشطة المركز الإقليمي لحلف الناتو والدورات والمحاضرات التدريبية التي تتناول العديد من المجالات مثل الأمن البحري والأمن السيبراني وبرامج الدفاع والتعامل مع الإشعاعات النووية والمواد الكيميائية والبيولوجية (سي بي ار ان) وغيرها من البرامج التدريبية الأمنية والعسكرية الذي ينظمها بشكل دوري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكويت مد جسور التعاون المنظمات الإقليمية والدولية الخارجية الكويتي مجال الأمن البحري المرکز الإقلیمی الأمن البحری دولة الکویت حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي
الثورة نت| تقرير ـ ناصر جراده
مع تصاعد وتيرة المواجهة الاستخباراتية بين اليمن ومخابرات العدو، تُظهر صنعاء مجدداً قدرتها على ترسيخ معادلة ردع فاعلة في المنطقة، وتثبت أن اليمن بات رقماً صعباً لا يمكن تجاهله، فكل عملية تكشفها صنعاء تسقط ورقة جديدة من يد العدو، وتكشف إخفاقاتهم في ميدان الصراع الأمني والاستخباراتي.
يمن اليوم… ليس يمن الأمسعملية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، واحدة من بين عشرات العمليات التي كشفت عنها الوزارة، والتي تؤكد إن يمن اليوم ليس يمن الأمس، فإعلان وزارة الداخلية في صنعاء عن إحباط واحدة من أخطر عمليات الاختراق الاستخباراتي في تاريخ اليمن الحديث، مطلع الشهر الجاري يُعد محطة فاصلة في مسار الصراع مع العدو.. فما كشفت عنه العملية الأمنية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، لايمكن تجاهله او إعتباره حدثاً عابراً، بل يمثل مرحلة متقدمة من الحرب الاستخباراتية ضد اليمن، إذ يجري استهداف البنية المعلوماتية والمؤسساتية للدولة اليمنية، ومحاولة ضرب قدراتها الأمنية والسيادية من الداخل، ضمن استراتيجية إقليمية مشتركة تتقاطع فيها مصالح واشنطن، وتل أبيب، والرياض.
يتضح للمتابع من خلال الوقائع والمعطيات أن نشاط الخلايا المضبوطة لم يكن يقتصر على جمع البيانات فحسب بل تجاوز ذلك إلى محاولة تفكيك البيئة الأمنية اليمنية لتصبح أكثر هشاشة أمام النفوذ الخارجي، بما يسمح للعدو بتحديد نقاط الضعف والضغط عليها في اللحظات الحرجة والحساسة.
تحصينات أمنية وإجراءات عاجلةويرى خبراء أمنيون أن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات عاجلة واستراتيجية، تبدأ بتحصين البنية الأمنية والمؤسسية للدولة من خلال تدقيق شامل في ملفات الموظفين فالقطاعات الحساسة—كالدفاع والاتصالات والموانئ والمؤسسات السيادية— وتفعيل منظومة الفحص الأمني، وكذلك تحسين الدفاعات السيبرانية عبر إنشاء مركز وطني متخصص في الأمن الرقمي، واستقدام خبراء ومختصين في تحليل الإشارات والاختراقات الرقمية، منعاً لأي محاولات تسلل مستقبلية.. ويؤكد المختصون أهمية رفع الوعي العام وإدارته بواسطة الإعلام الوطني الذي يوضّح خطورة الحرب الاستخباراتية دون بث الذعر بين المواطنين، وتشجيعهم على الإبلاغ عن اي نشاط مشبوه.
عمل استخباراتي يتجاوز “التجسس التقليدي”تظهر تفاصيل العملية أن نشاط الشبكة لم يكن “تجسساً تقليدياً”، بل عملاً استخبارياً عملياتياً يستهدف منظومة الردع العسكري اليمني نفسها، في لحظة تتشابك فيها الملفات الإقليمية — من غزة إلى البحر الأحمر وصولاً إلى مسار التفاوض بين صنعاء والرياض.
وتحمل عملية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، رسائل ردع واضحة للأعداء الإقليميين والدوليين، خصوصاً السعودية والولايات المتحدة، وتؤكد في الوقت ذاته أن صنعاء تمسك بخيوط اللعبة الأمنية على نحو متماسك ومنظم.
رسائل للصراع الإقليميثلاث رسائل بعثتها صنعاء عبر عملية احباط خلايا التجسس، الرسالة الاولى للداخل مفادها تأكيد السيطرة الأمنية والقدرة المؤسسية على تفكيك أخطر شبكات التجسس، بما يعزز ثقة الشارع ويُحصّن الجبهة الداخلية من الحرب النفسية والإعلامية، أما الرسالة الثانية للسعودية مفادها أن محاولات الاختراق الاستخباري لم تعد تُقرأ كتحركات “منفردة”، بل كجزء من منظومة عدوانية متكاملة، وأن أي تمادٍ في هذا المسار قد ينعكس سلباً على مستقبل التهدئة والمفاوضات غير المعلنة بين صنعاء والرياض.. أما الرسالة الثالثة، الموجهة للمحور الأمريكي–الإسرائيلي، فتؤكد أن اليمن اليوم أصبح لاعباً أمنياً مؤثراً وقادراً على كشف وإحباط عمليات استخباراتية معقدة، وأنه لم يعد طرفاً متلقياً للضربات، بل جزءاً فاعلاً في معادلة الردع الإقليمي، خاصة بعد دعمه لغزة وتأثيره على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
خطوة دبلوماسية مطلوبةإن ما قامت به الخلايا التجسسية يتطلب رفع شكاوى رسمية عاجلة إلى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ضد الدول المتورطة، بهدف خلق ضغط دبلوماسي دولي وفضح تورطها و الانتهاكات التي تقف خلفها، ودفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات التي طالت السيادة اليمنية.
من هذا المنطلق، يكتسب تفكيك هذه الشبكة التجسسية قيمة استراتيجية عالية، ليس فقط كإنجاز أمني يمني، بل كإشارة واضحة إلى خطر التدخل الخارجي الممنهج على سيادة اليمن واستقلال قراره الوطني، ويبرز الحاجة الماسة لتعزيز القدرات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة محاولات التدخل هذه وحماية الأمن الوطني.
التعاون الاستخباراتي الدولي ضد اليمنأظهرت اعترافات الجواسيس وجود تنسيق وثيق بين السعودية وأجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية، ضمن غرفة عمليات مشتركة تُعنى بتحديد مواقع حساسة —منها مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة وتوجيهها لمشغّلين خارجيين. وهو ما يعكس طبيعة التحالف الاستخباراتي الساعي للتأثير على الأمن والاستقرار في اليمن.
اليمن… جزء من معادلة الردع الكبرىبات اليمن اليوم قوة ردع مكتملة العناصر، لا يمكن لـ”تل أبيب” أو غيرها تجاوزها أو تجاهلها دون كلفة باهظة. فالمؤشرات تظهر انتقال اليمن من دور المساند لغزة إلى فاعل استراتيجي يرسم ملامح مستقبل البحر الأحمر والمنطقة. فقد أصبح جزءاً أساسياً من معادلة الردع الكبرى، وانتهى زمن تجاهله.
تهديدات نتنياهو… فشل مدوٍ وانكشاف العجز الصهيونيتُعد تهديدات رئيس حكومة العدو المجرم، بنيامين نتنياهو، خلال تصريحاته الصحفية، اعترافًا صريحًا بفشل منظومة الردع الصهيونية وهزيمة استراتيجية أمام اليمن.. فمحاولاته لتبرير العجز والفشل المتكرر في غزة ولبنان واليمن، خصوصًا بعد إحباط العملية الأمنية الأخيرة في صنعاء، لم تعد تقنع أحدًا، بل كشفت هشاشة كيان العدو وعجز قيادته مواجهة إرادة الشعوب المستقلة، وأكدت مرة أخرى أن صمود اليمن وشجاعته أصبح رادعًا حقيقيًا لا يمكن تجاوزه أو كسره.