رئيس جامعة الأزهر بندوة «الإعجاز البلاغي في القرآن»: القول السديد يعادل الاستغفار
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر في القاهرة الندوة الشهرية الثانية تحت عنوان «الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم» ضمن فعاليات الموسم الثقافي للكلية.
حاضر فيها كل من الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، أستاذ الأدب والنقد في الكلية، ووزير الأوقاف السابق، والدكتور رمضان محمد محمود حسان، عميد الكلية، وكان ذلك بحضور أساتذة وقيادات الكلية السابقين، إضافة إلى أساتذة وعمداء سابقين من مختلف كليات جامعة الأزهر.
وبين الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أهمية مجالس التراث والندوات في تثقيف الطلاب وتحصينهم من الأفكار المتطرفة، ثم تناول فضيلته معنى الإعجاز البلاغي، متطرقًا من خلاله إلى مفهوم القول السديد في قول الله تعالى في سورة الأحزاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.
وأشار إلى أن القول السديد في كل مجال يُصلحه ويرقى به، كما أن القول السديد يعادل الاستغفار وهو من طاعة الله ورسوله، مؤكّدًا أنّض الكلام في الإعجاز صعبٌ، وأن العلماء قديمًا وحديثًا كتبوا في هذه القضية، وما وصلوا فيها إلى شيء يشفي الغليل، مؤكّدًا أنَّ القرآن الكريم معجز كله في حروفه وآياته وسوره، وأن عطاءه لا ينتهي؛ لأنه كلام المولى عز وجل.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أهمية أساتذة الجامعات أصحاب الرسالة في تخريج الأجيال التي تتسم بالوعي والفكر الوسطي المعتدل الذي ربى الأزهر الشريف أبناءه عليه، ناصحًا طلاب العلم والباحثين بكثرة القراءة والاطلاع في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقراءة كتابي: الخطابي والروماني في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الروماني كان أستاذًا للخطابي.
النشاط العلميوأوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، فضل مجالس العلم وقراءة كتب التراث، مشيدا بهذا النشاط العلمي الذي تقوم به الكلية على مستوى قراءة كتب التراث وتخصيص محاضرة أسبوعية في الأساليب والتطبيقات اللغوية للوافدين، ثم انتقل للحديث عن معالم قضية الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم؛ إذ أكّد أنَّ قضية الإعجاز البلاغي من القضايا المهمة في إبراز وجه مهم من أوجه إعجاز القرآن الكريم، وخلال حديثه شرع جمعة في ضرب عديد من الأمثلة على إعجاز الصيغ الصرفية والتراكيب النحوية في القرآن الكريم.
قضية الإعجاز البلاغيوأشار الدكتور رمضان محمد محمود حسان عميد الكلية إلى مفهوم قضية الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، وأنّها تتناول مستويات متعددة بداية من إعجاز الحرف في القرآن الكريم وصولًا إلى إعجاز الجمل والتراكيب وتنوع السياقات، ثم أخذ حسان في شرح الأمثلة والشواهد القرآنية المتنوعة التي تبرز الكثير من وجوه الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
اختبارات الدورة الأولى لتأهيل الراغبين في العمل بالرواق الأزهري .. صور
انطلقت اليوم بالجامع الأزهر اختبارات الدورة الأولى لتأهيل خريجي الأزهر الراغبين في العمل بالرواق الأزهري، والتي جاءت بعد خضوع المشاركين لدورات تدريبية مكثفة استمرت لمدة شهرين بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم، وذلك بهدف تأهيلهم بشكل مناسب للعمل في فروع الرواق الأزهري.
وخلال تفقده الاختبارات، صرح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الاختبارات تهدف إلى تقييم مدى استعداد المشاركين وتعزيز كفاءتهم وصقل مهارتهم وقدرتهم على تحفيظ كتاب الله تعالى، لتحقيق نتائج متميزة تسهم في رفع مستوى التعليم بالرواق الأزهري وإثراء المعرفة الدينية في المجتمع.
ونوه الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن الاختبارات جرت في أجواء من الجدية والانضباط، حيث تم تقسيم المتقدمين إلى لجان لضمان سير العملية بشكل منظم، ويقوم فريق من أساتذة جامعة الأزهر ووكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بتقييم أداء المشاركين، لافتًا إلى أن تأهيل المعلمين هو حجر الزاوية في عملية النهوض بالتعليم بالرواق الأزهري من خلال العمل على إعداد معلم قادر على تخريج جيل جديد واعٍ ومضطلع بمسئوليتة الدينية.
وخلال الشهرين الماضيين، تلقى المتدربون مجموعة من الدروس والمحاضرات المتخصصة في علوم القرآن الكريم، الفقه، والعقيدة، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفاعل مع الطلاب، وقد أُقيمت هذه الدورات تحت إشراف نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مختلف المجالات، مما أضفى على التدريب طابعًا احترافيًا.