نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر في القاهرة الندوة الشهرية الثانية تحت عنوان «الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم» ضمن فعاليات الموسم الثقافي للكلية.

حاضر فيها كل من الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، أستاذ الأدب والنقد في الكلية، ووزير الأوقاف السابق، والدكتور رمضان محمد محمود حسان، عميد الكلية، وكان ذلك بحضور أساتذة وقيادات الكلية السابقين، إضافة إلى أساتذة وعمداء سابقين من مختلف كليات جامعة الأزهر.

مجالس التراث والندوات

وبين الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أهمية مجالس التراث والندوات في تثقيف الطلاب وتحصينهم من الأفكار المتطرفة، ثم تناول فضيلته معنى الإعجاز البلاغي، متطرقًا من خلاله إلى مفهوم القول السديد في قول الله تعالى في سورة الأحزاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.

وأشار إلى أن القول السديد في كل مجال يُصلحه ويرقى به، كما أن القول السديد يعادل الاستغفار وهو من طاعة الله ورسوله، مؤكّدًا أنّض الكلام في الإعجاز صعبٌ، وأن العلماء قديمًا وحديثًا كتبوا في هذه القضية، وما وصلوا فيها إلى شيء يشفي الغليل، مؤكّدًا أنَّ القرآن الكريم معجز كله في حروفه وآياته وسوره، وأن عطاءه لا ينتهي؛ لأنه كلام المولى عز وجل. 

وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أهمية أساتذة الجامعات أصحاب الرسالة في تخريج الأجيال التي تتسم بالوعي والفكر الوسطي المعتدل الذي ربى الأزهر الشريف أبناءه عليه، ناصحًا طلاب العلم والباحثين بكثرة القراءة والاطلاع في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقراءة كتابي: الخطابي والروماني في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الروماني كان أستاذًا للخطابي.

النشاط العلمي

وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، فضل مجالس العلم وقراءة كتب التراث، مشيدا بهذا النشاط العلمي الذي تقوم به الكلية على مستوى قراءة كتب التراث وتخصيص محاضرة أسبوعية في الأساليب والتطبيقات اللغوية للوافدين، ثم انتقل للحديث عن معالم قضية الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم؛ إذ أكّد أنَّ قضية الإعجاز البلاغي من القضايا المهمة في إبراز وجه مهم من أوجه إعجاز القرآن الكريم، وخلال حديثه شرع جمعة في ضرب عديد من الأمثلة على إعجاز الصيغ الصرفية والتراكيب النحوية في القرآن الكريم.

قضية الإعجاز البلاغي

وأشار الدكتور رمضان محمد محمود حسان عميد الكلية إلى مفهوم قضية الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، وأنّها تتناول مستويات متعددة بداية من إعجاز الحرف في القرآن الكريم وصولًا إلى إعجاز الجمل والتراكيب وتنوع السياقات، ثم أخذ حسان في شرح الأمثلة والشواهد القرآنية المتنوعة التي تبرز الكثير من وجوه الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر رئیس جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟

استذكر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، تجربته مع أبناء جيله في حفظ القرآن الكريم في "كُتَّاب القرية".

بعد الفجر ودون إفطار..شيخ الأزهر يستذكر تجربته مع حفظ القرآن في الكُتَّابتفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين للدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق

وقال شيخ الأزهر، خلال استقباله الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده): كنا نذهب يوميًّا من بعد صلاة الفجر إلى الكُتاب لنحفظ ونراجع الأجزاء الحديثة علينا في المصحف الشريف، وذلك دون أن نتناول وجبة الإفطار، حيث كان من المتعارف وقتها أنه إذا تناول الطالب الطعام كان سينتابه الخمول والكسل عن الحفظ".

وتابع شيخ الأزهر: "كان المحفظ يسمى بـ"الخطيب"، حيث كان يمارس الخطابة بجانب تحفيظ القرآن، وكان يتمتع بمهارات خاصة في تقويم وتصحيح قراءة أكثر من طالب في آن واحد، وكان يجلس على "حصير من ليف"، بينما كنا نجلس على التراب ومعنا ألواح من حديد وأقلام من البوص، وكان هناك مظاهر خاصة لا تنسى لتكريم المتميزين في الحفظ ومن رزقوا ختم كتاب الله بأن يحملوهم ويطوفون بهم في شوارع القرية تعريفا بهم وتشجيعا لهم، وكانت لي ذكريات كثيرة مازلت أسترجعها حتى الآن".

ورحب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حفظة كتاب الله، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وإتاحة فرصة الدراسة الحرة لحفظ القرآن الكريم والتفقه في علومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم في تعلم النطق الصحيح لآيات كتاب الله، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، بجانب نشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.

وحرص شيخ الأزهر للاستماع إلى تلاوات عدد من الطلاب لآيات من القرآن الكريم، التي تلاها الطالب صفي الله تيمور، من دولة أفغانستان، والطالب ثاني الأول، من دولة نيجيريا، والطالبة مريم محمد حسين، من دولة تشاد، حيث أثنى فضيلته على أصواتهم الحسنة وتمكنهم من القراءة الصحيحة بأحكام التجويد وحفظهم للمتون، موجهًا بحسن رعاية طلاب المدرسة، وتذليل كافة العقبات أمامهم، ومتابعة كافة أمورهم؛ لضمان تفرغهم لتحصيل العلوم والالتزام بالمنهج الأزهر الوسطي، وتدريبهم حتى يكونوا دعاة قادرين على تفنيد الأفكار المغلوطة، وحتى يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.

طباعة شارك شيخ الأزهر الإمام الأكبر حفظ القرآن كُتَّاب القرية القرآن الكريم

مقالات مشابهة

  • تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي في أكاديمية القرآن الكريم للطالبات بالأمانة
  • الأزهر والجزائر يعززان التعاون العلمي والدعوي لتعزيز القيم الإسلامية المشتركة
  • نقابة مهندسي كفر الشيخ تُكرِّم حفظة القرآن الكريم .. صور
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تختتم مرحلة التحكيم الأولى
  • علوم الأزهر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لاستشراف مستقبل البحث العلمي بالغردقة
  • حكم تشغيل القرآن الكريم وعدم الاستماع إليه.. الإفتاء تجيب
  • في اليوم الأول.. الاستماع لتلاوات 14 متسابقًا بمسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح إعجاز قرآني في ليبلونكم الله بشيء من الصيد
  • رئيس قطاع المعاهد: خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ وتطوير المناهج
  • شيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟