رمضان عبد المعز: الله منح مصر فضلا خاصا في حب القرآن وأهل البيت
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، على أهمية تمسك المسلمين بتوجيهات النبي في حياته وبعد وفاته، مشيرًا إلى وصيته الشهيرة للصحابة في آخر خطبة له حيث قال: "إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب".
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن هذا الحديث كان بمثابة تذكير للصحابة بقرب وفاة النبي، وأنه سوف ينتقل إلى الرفيق الأعلى، وترك لهم "الثقلين" الذين يعينانهم على الاستمرار في الطريق الصحيح: القرآن الكريم وأهل بيته الطاهرين.
وأضاف إن الله تعالى منح مصر فضلًا خاصًا في حب القرآن وأهل البيت، ونحن في مصر نعتز بهذا التراث العظيم، مشيرا إلى أن مصر تمتاز بكونها بلدًا حافظًا للقرآن الكريم، حيث يخرج منها الكثير من حفاظ القرآن والقراء الذين يملؤون الدنيا بتلاوتهم وإتقانهم للقرآن، مثل الشيخ محمود الحصري، الشيخ المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من القراء الذين أضاءوا سماء التلاوة الإسلامية.
وفي حديثه عن حب أهل البيت، أكد أن المصريين يحملون حبًا خاصًا لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الحب ليس تحيزًا بل هو محبة وتقدير واحترام، مؤكدا أن حب أهل بيت النبي هو جزء من إيماننا، ويكفيهم فخرًا أنهم من نسل النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرهم في القرآن الكريم في قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
وتحدث عن الشيخ محمد رفعت، رحمه الله، الذي يعد من أعظم قراء القرآن في تاريخ مصر، وذكر أنه يعد من الشخصيات البارزة في تاريخ التلاوة الإسلامية، حيث قدم الكثير من الأعمال الخالدة في مجال قراءة القرآن، موضحا أن اسم الشيخ محمد رفعت ما زال حيًا في أذهان المصريين، إذ تحمل المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم اسمه، مؤكدًا أن حب أهل البيت والنبي صلى الله عليه وسلم هو أمر فطري وثابت في قلوب المصريين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن الشيخ رمضان عبد المعز وفاة النبي أهل البيت القراء المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
أسمر من آل البيت ..علي جمعة يصف شكل وملامح وهيئة الإمام المهدي
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، المهدي اسمه محمد أو أحمد، لما رواه أبو دواد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تذهب-أو :لا تنقضي- الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) [رواه أبو داود]، وقد يكون اسم أبيه عبد الله، وذلك لما ورد في رواية ابن أبي شيبة من زيادة على حديث أبي داود، فقد زيد في آخره (واسمُ أبيه اسمَ أبي).
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، هو من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لقوله صلى الله عليه سلم : (المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة) [رواه أحمد]، من ولد السيدة فاطمة عليها السلام؛ لما ورد: (المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة)، والأرجح أنه من أبناء الحسن بن علي عليه السلام، وذلك لما رواه الذهبي : (أنه نظر إلى الحسن. فقال : سيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، يملأ الأرض قسطًا) [ذكره الذهبي في المنتقى].
وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم، حتى يبعث رجلاً من ولدي، اسمه كإسمي، فقال: سلمان: من أي ولدك يا رسول الله؟ قال: من ولدي هذا، وضرب بيده على الحسين عليه السلام) [ذخائر العقبى، للمحب الطبري ص 136]
وقد أكد على ذلك المعنى ابن تيمية حيث قال : (وقول أمير المؤمنين في أنه حسني، لا حسيني صريح، ذلك لأن الحسن والحسين مشبهان من بعض بإسماعيل وإسحاق، وان لم يكونا نبيين ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم (أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة) ، ويقول : (إن إبراهيم كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق)، وكان إسماعيل هو الأكبر والأحلم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب على المنبر، والحسن معه على المنبر : (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين) [أخرجه البخاري]، فكما أن غالب الأنبياء كانوا من ذرية إسحاق، فهكذا كان غالب السادة الأئمة من ذرية الحسين، وكما أن خاتم الأنبياء، الذي طبق أمره مشارق الأرض ومغاربها، كان من ذرية إسماعيل، فكذلك الخليفة الراشد المهدي، الذي هو آخر الخلفاء ، يكون من ذرية الحسن). [رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم - تعليق أبي تراب الظاهري - جدة 1984 ص 47 ].
ورأى ابن القيم سرًا لطيفًا في كون المهدي من ولد الحسن، فقال : (وفي كونه من ولد الحسن سرٌ لطيف، وهو أن الحسن -رضي الله تعالى عنه- ترك الخلافة لله؛ فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة الحق.. وهذه سنة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئًا أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه) [المنار المنيف ص 139].
إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه وصف لنا المهدي المنتظر وأخبرنا عن ملامحه وصفاته الشكلية بالتفصيل.
صفات المهدي المنتظر الشكليةهي: أنه رجل طويل القامة آدم -أي أسمر- وجهه كالكوكب الدري في الحسن والوضاءة، أجلى الجبهة -ومعنى أنه أجلى الجبهة أي عريض الجبهة لانحسار الشعر عن مقدم رأسه- ، أقنى الأنف -تعني أنه طويل الأنف، مع دقة في أرنبته ، وحدب في وسطه-، أكحل العينين واسعهما.
وتابع: وأزج- أي دقيق الحاجبين طويلهما- أبلج- أي مفروق الحاجبين غير مقرونهما – في خده الأيمن خال أسود، كث اللحية، أفرق الثنايا -بين أسنان فراغات يسيرية-، وثناياه براقة، يكون عليه عباءتان قطوانيتان -والعباءة القطوانية : البيضاء القصيرة الخمل-. وقد ورد بهذه الصفات آثار رواها أبوداود والطبراني وغيرهما.
واستشهد بما رواه أبو داود، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا، يملك سبع سنين»، وعن أبي أمامة أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : «سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، تقوم الرابعة على يد رجل من أهل هرقل، يدوم سبع سنين، فقال له رجل من عبد آلاف يقال له المستورد بن خيلان : يا رسول الله، من إمام الناس يومئذ ؟ قال : من ولد أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قعوايتان، كأنه من رجال بني إسرائيل، يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك» أحمد، الطبراني في الكبير.