فقد دأب جنود الاحتلال على تصوير عمليات تعذيب المدنيين أو قتلهم وتدمير البيوت بطريقة تكشف رغبة جارفة في الانتقام من الناس، وقد نشروا بعض هذه المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبينما كان الجنود يقومون بهذه الممارسات دون خوف من العواقب، كانت هناك وسائل إعلام ترصد وتوثق ما يتم نشره على مواقع التواصل من جرائم، مع أسماء مرتكبيها وتواريخ وأماكن وقوعها.

لقد احتفل الجنود بتفجير وتدمير ونهب البيوت والمدارس والمستشفيات، ووثقوا هذه العمليات على نحو لا يمكن معه إنكارها أو التنصل منها.

ومع تراكم المشاهد التي تمثل أدلة إدانة واضحة لمرتكبي هذه الجرائم وقادتهم السياسيين والعسكريين، أثارت وسائل الإعلام والساسة في إسرائيل عاصفة من التحذيرات والانتقادات.

تنبيه بعدم السفر

وعلى إثر هذه الانتقادات، تلقى قادة الجيش الإسرائيلي أوامر بعدم السفر للخارج خصوصا مع توصيف مسؤولين إسرائيليين سابقين ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، مما عزز المخاوف من المحكمة الجنائية الدولية.

وفي بداية الشهر الجاري، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تحقيقا تناول عاما كاملا من الفيديوهات التي أخرجها جنود الاحتلال من داخل القطاع. واستعرض التقرير 120 صورة ومقطع فيديو تداولها جنود الاحتلال لما كانوا يقومون به داخل القطاع.

إعلان

وتعليقا على هذا التحقيق، قالت مديرة الإستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مها الحسيني إنه يكتسب أهمية كبيرة لأنه صادر عن صحيفة أميركية كبيرة "لأن الكثير من الدول لا تعترف بالتقارير الصادرة عن المنظمات أو الإعلام المحلي".

وقد أشارت الحسيني إلى أن الجنود الإسرائيليين نشروا مئات الصور والمقاطع التي يقولون من خلالها إنهم يرتكبون جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لكنها لم تلق أي إدانة دولية.

بيد أن هذه التقارير التي بدأ الإعلام الغربي نشرها مؤخرها، تمثل خطوة على طريق رفع الحصانة عن الجنود أو الضباط الذين ارتكبوا أو أمروا بارتكاب هذه الجرائم ومحاسبتهم عليها، كما تقول مها الحسيني.

وقبل تحقيق واشنطن، أنتجت وحدة التحقيقات الاستقصائية في شبكة الجزيرة فيلما وثائقيا بعنوان "غزة"، رصدت فيه الكثير من عمليات التدمير الممنهج والمتعمد التي مارستها قوات الاحتلال في القطاع.

وقد أكد خبراء دوليون أن هذه الصور التي وثقها الجنود بأنفسهم تمثل دليل إدانة لا يمكن دحضه على ارتكابهم جريمة الإبادة الجماعية.

10/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنود الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قتـ لى وجرحى.. القسام تعلن استهداف قوة من جنود الاحتلال بخان يونس

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القرارة شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان عسكري صدر اليوم، إنها تمكنت من تفجير منزل مفخخ بعبوات شديدة الانفجار أثناء تحصن قوة من جنود العدو بداخله، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وزير الدفاع الإسرائيلي يصعد من لهجته تجاه حماس بسبب المقترح الأمريكيأول رد من حماس على دعوة قصف غزة بالنوويأول تعليق من حماس على قصف الاحتلال لمستودع الأدوية في مستشفى العودةحماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية

وأضاف البيان أن مقاتلي القسام فجروا "عين نفق" في المنطقة ذاتها، حيث كان عدد من جنود الاحتلال قد وصلوا إلى محيط المنزل عقب الانفجار الأول، موضحة أن المجاهدين اشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة من مسافة قريبة.

وأكدت الكتائب أن مجاهديها رصدوا هبوط مروحيات إسرائيلية في مكان العملية، قامت بإجلاء المصابين من الجنود الإسرائيليين.

وأشار البيان إلى أن العملية نُفذت يوم الثلاثاء الماضي، ضمن إطار عمليات المقاومة المتواصلة في التصدي للاجتياحات الإسرائيلية المتكررة شرقي محافظة خان يونس.

طباعة شارك كتائب الشهيد عز الدين القسام حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي خان يونس قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128
  • اعتراف إسرائيلي بإصابات حرجة في صفوف الجنود ببيت لاهيا
  • القسام تعلن استهدافها 10 جنود في بيت لاهيا
  • تفاصيل جديدة حول استهداف 10 جنود إسرائيليين في بيت لاهيا
  • هكذا يتلاعب جيش الاحتلال بأعداد جنوده المصابين في الحرب
  • كتائب القسام تعلن قتل جنود إسرائيليين في حي الشجاعية
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يفرض سيطرته على 77% من القطاع
  • قتـ لى وجرحى.. القسام تعلن استهداف قوة من جنود الاحتلال بخان يونس
  • القسام تُعلن عن عملية "مُركّبة" استهدفت قوات إسرائيلية شرق خانيونس