سجن صيدنايا هو واحد من أشهر السجون في سوريا، ويمثل رمزًا للقمع والظلم الذي تعرض له آلاف المعتقلين السياسيين في ظل حكم الرئيس بشار الأسد، يقع سجن صيدنايا في منطقة صيدنايا شمال العاصمة دمشق، وهو عبارة عن مجمع ضخم يستخدم بشكل رئيسي للاحتجاز السياسي والمعتقلين الذين يعتبرهم النظام من "أعداء الدولة".

 بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان، المعارضون السياسيون، المتظاهرون السلميون، والشخصيات العامة التي تنتقد النظام السجن، الذي بدأ كمنشأة عسكرية، أصبح فيما بعد مركزًا رئيسيًا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

حقيقة وفاة بشار الأسد بعد سقوط نظامه في سوريا من البداية لـ النهاية.. كل ما تريد معرفته عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا تاريخ سجن صيدنايا

سجن صيدنايا ليس مجرد سجن عادي، بل هو واحد من أكثر الأماكن رعبًا في سوريا، يعود تأسيس السجن إلى الستينيات من القرن الماضي في فترة حكم الرئيس حافظ الأسد، خلال السنوات الطويلة التي تلت، أصبح السجن معروفًا في الأوساط السورية والدولية بسمعته القاسية وتاريخ الانتهاكات البشعة التي جرت داخله.

في السنوات الأخيرة، وعلى إثر اندلاع الثورة السورية في عام 2011، ارتفعت أعداد المعتقلين في صيدنايا بشكل غير مسبوق، ليشمل ذلك الآلاف من الشباب الذين شاركوا في المظاهرات، أو الذين كان لهم صلة بالحركات المعارضة لنظام بشار الأسد.

سجن صيدنايا.. غرف وأقبية "سرية" لا يمكن الوصول إليها الأقسام والخفاء داخل السجن

سجن صيدنايا ليس فقط عبارة عن جدران وأسلاك شائكة، بل هو أيضًا مكان مليء بالغرف والأقبية السرية التي يصعب الوصول إليها. 

هذه الأقبية تمثل الجانب الأكثر رعبًا في السجن، وتثير الأسئلة حول ما يحدث داخلها من تعذيب وحشي وأوضاع غير إنسانية والحديث عن هذه الأقبية ليس مجرد تكهنات، بل هناك الكثير من الشهادات من المعتقلين السابقين الذين نجوا من الجحيم هناك.

1. الأقسام المخصصة للمعتقلين السياسيين

تعتبر معظم زنازين سجن صيدنايا مخصصة للمعتقلين السياسيين الذين يُعتقد أنهم يشكلون تهديدًا للنظام وفي هذه الزنازين، يكون المعتقلون عرضة للعديد من أنواع التعذيب التي تهدف إلى كسر إرادتهم وإجبارهم على الاعتراف بما يُنسب إليهم.

- غرف الزنازين: غالبًا ما تكون الزنازين ضيقة، مظلمة، وغير مهيأة لأي نوع من الراحة الإنسانية، معتقلو صيدنايا لا يحظون بأي نوع من الرفاهية، وتُعتبر الحياة في هذه الزنازين بمثابة "عقاب" مستمر.
- التعذيب اليومي: المعتقلون يُجبرون على الخضوع للتعذيب الجسدي والنفسي بصورة منهجية. يشمل ذلك التعرض للضرب المبرح، الجلوس في أوضاع مرهقة لفترات طويلة، الحرمان من النوم، وغيرها من أساليب التعذيب الجسدي والنفسي التي تهدف إلى إضعاف مقاومة المعتقلين.

سجن صيدنايا.. غرف وأقبية "سرية" لا يمكن الوصول إليها 

2. الأقبية السرية التي لا يمكن الوصول إليها

أكثر ما يميز سجن صيدنايا هو وجود أقبية سرية غير معروفة بالنسبة للكثيرين، هذه الأقبية يُعتقد أنها مكان للاعتقالات السرية والمعتقلين الذين لا يريد النظام أن يعرف أحد مصيرهم.

- الاعتقالات السرية: داخل هذه الأقبية، قد يختفي العديد من المعتقلين دون أن يعرف أحد عنهم شيئًا. كان هناك العديد من التقارير والشهادات التي تشير إلى أن النظام السوري استخدم هذه الأقبية لتخزين المعتقلين في سرية تامة، دون أن يتم الإعلان عن اعتقالهم أو محاكمتهم.
- الظروف القاسية: داخل هذه الأقبية، يُحتجز المعتقلون في ظروف غير إنسانية، حيث يكون الطعام والماء محدودين، كما أن الضوء يكاد يكون معدومًا، مما يزيد من معاناة المعتقلين.
- التعذيب والقتل خارج إطار القانون: وفقًا للتقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان، فإن بعض الأقبية السرية في سجن صيدنايا كانت تستخدم لإخفاء الأدلة على عمليات القتل خارج إطار القانون. العديد من المعتقلين توفوا جراء التعذيب الممنهج، ولكن لم يُعلن عن وفاتهم أبدًا، بل تم دفنهم في مواقع غير معروفة.

سجن صيدنايا.. غرف وأقبية "سرية" لا يمكن الوصول إليها 

3. غرفة الإعدام

من أكثر الأجزاء المفزعة في سجن صيدنايا هي غرفة الإعدام التي يقال إن النظام السوري يستخدمها لإعدام المعتقلين الذين يُعتبرون تهديدًا له، حسب شهادات بعض المعتقلين السابقين، يتم إعدام العديد من المعتقلين من خلال الشنق داخل السجن، حيث يتم تقييدهم في غرف مظلمة ويتم تعليقهم على حبال الإعدام.

- العدد الكبير للإعدامات: تشير بعض التقارير إلى أن النظام السوري أعدم **آلاف المعتقلين** في صيدنايا، مع تصاعد الإعدامات في فترة الحرب ويُعتقد أن هذه الإعدامات كانت تتم بشكل جماعي أحيانًا، حيث يتم إعدام عشرات المعتقلين في آن واحد.
- الإخفاء المتعمد: بعض التقارير تشير إلى أن النظام كان يحاول إخفاء هذه الإعدامات عبر دفن المعتقلين في مقابر جماعية أو نقل الجثث إلى أماكن سرية.

عاجل - تحرير سجن صيدنايا: خطوة مفصلية نحو مستقبل جديد لسوريا "فيديو" يعدم 50 شخص يوميًا.. بوابات سرية تكشف ملامح جديدة لجحيم سجن صيدنايا السوري بعد انهيار النظام الحقيقة الدولية: الانتهاكات في سجن صيدنايا

على مر السنين، أصبحت الانتهاكات في سجن صيدنايا معروفة على الصعيدين الدولي والحقوقي، قامت العديد من منظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجن، ومنها:
- التعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين.
- الاختفاء القسري لمئات الآلاف من الأشخاص.
- الإعدام خارج نطاق القانون بشكل جماعي.
- الظروف المعيشية القاسية التي تؤدي إلى وفاة العديد من المعتقلين.

قالوا عنه "المسلخ البشري".. ماذا لدينا حول سجن صيدنايا السوري العسكري؟ بالخريطة التفاعلية.. المعارضة السورية تسيطر على سجن حلب المركزي مأساة مستمرة

رغم الشهادات التي قدمها العديد من الناجين من سجن صيدنايا، ما زالت هناك العديد من الأسرار التي لم تكشف بعد حول ما يحدث في الأقبية السرية داخل هذا السجن. 

تستمر القصص المروعة عن التعذيب والإخفاء القسري لتشكل جزءًا من مأساة لا تنتهي لشعب سوريا، سجن صيدنايا اليوم لا يُعتبر مجرد مكان للاحتجاز، بل هو رمز للظلم والقمع الذي لا يزال يتعرض له الشعب السوري منذ سنوات طويلة. 

وعلى الرغم من محاولات النظام السوري التعتيم على تلك الحقائق، إلا أن المجتمع الدولي مستمر في الضغط على النظام من أجل محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في صيدنايا وسوريا بشكل عام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سجن صيدنايا سجن صيدنايا السوري السجن السوري المسلخ البشري بوابة الفجر موقع الفجر فی سجن صیدنایا النظام السوری المعتقلین فی حقوق الإنسان بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الموساد يزعم تنفيذ عمليات سرية داخل إيران قبل الهجوم الواسع (شاهد)

قالت هيئة البث العبرية، إن جهاز الموساد، نفذ عمليات سرية، داخل إيران، للتمهيد للهجوم الواسع الذي أدى إلى اغتيالات لكبار قادة الجيش وعلماء في المجال النووي، فضلا عن قصف قواعد مفاعل نطنز النووي.

وبثت الهيئة الرسمية وإذاعة الجيش الإسرائيلي لقطات سرية، قالت إنها توثق القوة العملياتية التابعة لجهاز الموساد وعملائه خلال زرع أنظمة الضربة الدقيقة المصممة لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيراني.

وحسب مصدر أمني، زرع عناصر كوماندو من الموساد أنظمة صاروخية دقيقة على مقربة من بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، فيما تم إخفاء أجهزة هجومية متطورة داخل مركبات مدنية بغرض شل قدرات الرد الإيرانية.

وأقيمت أيضا قاعدة سرية لطائرات مسيرة مفخخة، جرى تهريبها إلى عمق إيران بوقت مسبق، وتم تفعيلها خلال الهجوم لتستهدف منصات صواريخ أرض أرض في منطقة أسفج‌ آباد قرب طهران.

وأكد المصدر أن هذه الأنشطة جميعها سبقت الضربة بمدة طويلة، وأن جهاز الموساد راقب عن كثب تحركات قادة الدفاع الإيراني ومهندسي المشروع النووي، وقد جمعت معلومات دقيقة أسفرت عن تحديد الأهداف وتفجيرها في اللحظة المناسبة.

وشنت دولة الاحتلال، فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.



وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".

وقال مصدر أمني إسرائيلي لوكالة رويترز، إن قوات الكوماندوز التابعة للموساد عملت في وسط إيران ونشرت أسلحة موجهة بدقة في مناطق مفتوحة قرب مواقع أنظمة صواريخ أرض-جو إيرانية.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه قوله، إن "ثمة 3 عمليات مختلفة نفذها الموساد في إيران".

وفي التفاصيل، قال المصدر: "أولا، وسط إيران، عملت فرق كوماندوز تابعة للموساد على نشر أنظمة تشغيلية لأسلحة دقيقة التوجيه، في مناطق مفتوحة قرب أنظمة صواريخ أرض- جو الإيرانية".

وأشار إلى أنه "مع بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتوازي مع هجمات سلاح الجو في جميع أنحاء إيران، تم تفعيل الأنظمة، وأطلقت الصواريخ الدقيقة مباشرة على الأهداف دفعة واحدة وبدقة عالية".

وأضاف المصدر: "ثانيا، في حملة عملياتية أخرى لإحباط قدرات الدفاع الجوي الإيرانية التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، زرع الموساد أنظمة وتقنيات هجومية متطورة على المركبات في عمليات سرية".

ولفت إلى أنه "مع بدء الهجوم المفاجئ، تم إطلاق الأسلحة وتدمير أنظمة الدفاع الإيرانية بالكامل".

مشاهد تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن "الموساد" نشرها، وإنها "توثيق لعملائه أثناء قيامهم بتركيب أنظمة هجومية داخل الأراضي الإيرانية" #إيران pic.twitter.com/jZZVrcrjNg — وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) June 13, 2025

INCROYABLE : Des agents spéciaux israéliens du Mossad sur le sol Iranien ont effectué des bombardements des sites militaires et assassinat tous les Chefs militaires iraniens . Ça prouve que l'Iran est un pays très faible ! ????
قوات خاصة اسراءلية في جهاز الموساد على الأراضي… pic.twitter.com/0pryav39HE — Hirak Dz (@HirakDz74) June 13, 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن سقوط صاروخ "أطلق من اليمن" قبل وصوله إليها
  • اعتقال إسرائيليين بتهمة التخابر مع إيران في عملية سرية
  • ما هي أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها تركيا؟
  • ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
  • ريبيرو: أهدرنا العديد من الفرص أمام إنتر ميامي
  • الجيش الإسرائيلي: طهران لم تعد تتمتع بالحصانة والطريق إليها بات معبدًا
  • عاجل | إيران تكشف عن وثائق سرية مسروقة من إسرائيل
  • ماذا بعد الضربة التي صعقت رأس النظام ؟!
  • الموساد يزعم تنفيذ عمليات سرية داخل إيران قبل الهجوم الواسع (شاهد)
  • 10 حيل سرية في أجهزة آيفون تجعلك تكتب بشكل أسرع