الدورة الـ 23 من حملة الإمارات نظيفة تصل إلى محطتها الرابعة بالشارقة
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
المرعشي: نهدف إلى غرس الممارسات المستدامة بين مختلف الشرائح
الشارقة: «الخليج»
وصلت قافلة الدورة الـ 23 من حملة «الإمارات نظيفة» لمجموعة عمل الإمارات للبيئة التي تنظم تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبلدية مدينة البطائح إلى رابعة محطاتها لتحط رحالها في إمارة الشارقة متسلحة بالنجاحات التي حققتها في محطاتها السابقة في عجمان ودبي وأبوظبي.
وشهدت فعاليات الحملة التي التأمت في منطقة البطائح مشاركة كبيرة من مختلف فئات المجتمع التي لبت الدعوة وتكاتفت جهودها معاً لتقديم صورة جميلة لمجتمع الإمارات، حيث توافد المتطوعون الذين بلغ عددهم 1,340 متطوعاً منذ ساعات الصباح الباكر إلى مواقع الحملة التي تبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربعة، يرتدون قمصاناً وقفازات قطنية وقبعات وبحوزتهم أكياس قمامة قابلة للتحلل الحيوي. وتمكنوا من جمع 1,927 كجم من النفايات، وتم فصل النفايات القابلة لإعادة التدوير وأخذها إلى المصانع المحلية لإعادة تدويرها.
وصرحت حبيبة المرعشي العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة بأن «المجموعة أطلقت هذه الحملة في عام 2002 بهدف غرس الممارسات المستدامة بين مختلف شرائح وقطاعات المجتمع في دولة الإمارات.
وأوضحت أن الحملة تهدف إلى خلق وعي بين شرائح المجتمع حول القضايا البيئية المحلية مع التركيز بشكل خاص على إدارة النفايات وتقليلها وإعادة تدويرها، وغرس الشعور بالمسؤولية تجاه حماية البيئة والحفاظ عليها بين المجتمع وخاصة فئة الشباب، وإشراك مختلف القطاعات المجتمعية في مبادرة بيئية وطنية متكاملة والمشاركة الفاعلة في برنامج وطني مستدام سنوي يوفر خبرة في مجال النشاطات البيئية العملية وتسليط الضوء على البيئة الطبيعية الخلابة للدولة.
وقال عبد العزيز المدفع نائب رئيس المجموعة: إننا في مجموعة عمل الإمارات للبيئة نحرص دائماً على ربط تنفيذ برامجنا وأنشطتنا المختلفة بالأهداف العالمية لنكون قادرين على ترجمة القول المأثور «فكر عالمياً وطبق محلياً» على أرض الواقع، لذلك تم تخطيط حملة الإمارات نظيفة لدعم وتحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأضاف، قائلاً: «إن المجموعة كانت وما زالت في الطليعة في توجيه الاستراتيجيات والحملات التي تتماشى بشكل مباشر مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الاستدامة، حيث إن هدف الدولة هو الحد من وصول النفايات إلى المكبات وتحقيق صفر نفايات في المكبات بحلول عام 2030. وكذلك تتواءم أهداف الحملة مع استراتيجية القيادة الرشيدة بتشجيع السياحة الداخلية المستدامة».
وقالت منى عبد الكريم اليافعي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية:
«يشرفنا أن نتعاون مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة في الدورة الثالثة والعشرين من حملة «الإمارات نظيفة»، وإنّه لمن دواعي الفخر والسّرور أن تكون الحملة في إمارة الشارقة بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع بلدية منطقة البطائح، ومشاركة الطلاب ذوي الإعاقة، والمعلمين، وأولياء الأمور، والجهات الحكومية والخاصة في إمارتنا الباسمة.
إنَّ المدينة، وبتوجيهات من رئيستها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، تولي أهمية كبيرة للتوعية المجتمعية وسلامة البيئة، ولطالما أكَّدت ذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بأن المحافظة على البيئة واستدامة مقوماتها مسؤولية تقع على عاتق الجميع، ومن الواجب المشاركة فيها لزيادة الوعي المجتمعي، واستدامة البيئة النظيفة والصحيّة».
وقد أعربت السيدة حبيبة المرعشي عن تقديرها العميق للرعاة الرئيسيين للحملة، سالك وماكدونالدز الإمارات، على الدعم الاستثنائي والشراكة القيمة.
كما أشادت بالمساهمات المهمة للرعاة الداعمين - مرافئ أبوظبي، وكانباك الشرق الأوسط، ودبي للاستثمار وفارنك - فضلاً عن الكيانات الداعمة، بما في ذلك المراعي، وأستر دي إم للرعاية الصحية وديلمونتي ومصانع الفجيرة للبلاستيك ومياه الواحة.
إضافة إلى ذلك، أعربت عن امتنانها للتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة - حكومة الشارقة.
ووجهت شكراً خاصاً لشريك المسؤولية الاجتماعية، الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، حيث لعبت دوراً حاسماً في نجاح الحملة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشارقة عمل الإمارات للبیئة الإمارات نظیفة
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.