العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية في معان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك اليوم الخميس، مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
كما تفقد العيسوي، عددا من المشاريع، التي يتم تنفيذها في سياق المبادرات الملكية في المحافظة.
ففي قضاء الجفر، افتتح العيسوي، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاكف الحجايا ومحافظ معان فيصل المساعيد والمديرة التنفيذية لمراكز زها الثقافي رانيا صبيح، حديقة الجفر، التي تم انشاؤها بالتعاون مع مركز زها الثقافي، على مساحة (5) دونمات، لتكون متنفسا للأهالي وأسرهم.
وتتميز الحديقة بمساحات خضراء، وتشتمل على مناطق مخصصة لألعاب الأطفال وملعب كرة قدم خماسي، ومرافق صحية وترفيهية، وأماكن للألعاب الرملية والمطاطية ذات مواصفات عالمية لخدمة العائلات والأطفال.
ويأتي إنشاء الحديقة ضمن سلسلة حدائق، أنشئت بتوجيهات ملكية في مختلف محافظات المملكة، وأخرى تم تأهيلها، حيث تضم مراكز لتدريب افراد المجتمع المحلي، وفروعا لمؤسسات تعنى برعاية الأطفال.
وتفقد العيسوي مشروع الاستزراع السمكي، في منطقة الجفر، الذي أنشئ في إطار مبادرة الفروع الإنتاجية، التي أطلقت بتوجيهات ملكية عام 2008.
وتركز المبادرة على إقامة فروع إنتاجية لمصانع وشركات في قرى ومحافظات لتوفير فرص عمل للشباب والفتيات، وتسهل عليهم الذهاب إلى أماكن العمل، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.
ويهدف مشروع الاستزراع السمكي، الذي تم تصميمه ليكون الأول من نوعه في الأردن، إلى إقامة وحدة إنتاجية في مجال تربية وإكثار الأحياء المائية، لتوفير فرص العمل لأبناء وبنات الجفر والمناطق المحيطة، والمساهمة في عملية تنمية وتطوير المنطقة.
واستمع العيسوي، بحضور قائد سلاح الجو الملكي العميد الركن الطيار محمد فتحي الحياصات، إلى شرح حول مراحل سير المشروع، من حيث تجهيز البرك المائية، تمهيدا للمباشرة بعمليات إنتاج الأسماك بجودة عالية، بعد أن تم تدريب وتأهيل شباب المنطقة الذين التحقوا للعمل بالمشروع، لتمكينهم من تحسين ظروفهم المعيشية، واستثمار أفكارهم وطاقاتهم لخدمة مجتمعاتهم.
وينفذ المشروع، في سياق المبادرات الملكية، بالتعاون بين هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، التابعة لوزارة العمل، وشركة تكاتف للاستثمارات الزراعية والصناعية التابعة لسلاح الجو الملكي.
وتركز المبادرة على نقل الاستثمارات إلى المناطق النائية للإسهام في توفير فرص عمل تسهم بالحد من مشكلتي الفقر والبطالة وإحداث انتعاش اقتصادي واجتماعي ينعكس على بنات وأبناء هذه المناطق وتخفف عليهم تكاليف التنقل من أماكن سكناهم إلى أماكن عمل بعيدة وكذلك معالجة الاختلالات في توزيع مكتسبات التنمية على جميع محافظات المملكة.
وتفقد العيسوي، بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان ووزير النقل المهندس ماهر أبو السمن ووزير السياحة والآثار مكرم القيسي، مشروع إعادة وتأهيل قصر المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، والوقوف على مراحل سير المشروع الذي انتهت أعماله الإنشائية، وينفذ بتوجيهات ملكية، بهدف تطوير القصر إلى متحف وطني، يحاكي تاريخ الدولة الأردنية ونشأتها وتأسيسها.
ويقام المشروع على مساحة 27 دونما، ويتكون من مبان ومعالم أثرية، كانت تشكل محطة سكة الحديد الحجازي لمدينة معان، حيث يتم تحديث وترميم الموقع الذي سيحتوي على ثلاثة متاحف من قبل جهات مختصة، إضافة إلى تجديد المباني القائمة، وإنشاء مبان جديدة وساحات خارجية، وتنسيق الموقع بصورة متكاملة، إذ يعد الموقع من أهم المعالم الأردنية الشاهدة على تأسيس المملكة.
ويعد القصر، الذي اتخذه الملك المؤسس، كمقر للدفاع الوطني أثناء تواجده في معان، تحفة معمارية مميزة، حيث راعت التصاميم الجديدة للقصر، القيمة التاريخية والحضارية، ليصبح معلما وطنيا يحوي بين أروقته مقتنيات الملك المؤسس، وصوره وشواهد ووثائق تتعلق بالثورة العربية الكبرى، والأحداث التاريخية المهمة التي شهدها القصر.
وفي مدينة البتراء، رعى العيسوي، بحضور الوزير القيسي، ورئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي والسياحي الدكتور سليمان الفرجات، حفل إطلاق المرحلة الثانية لحركة السيارات الكهربائية، التي تم تزويدها لسلطة إقليم البتراء التنموي السياحي من خلال المبادرات الملكية، ليرتفع عدد السيارات من 20 إلى 40 سيارة كهربائية.
ويسهم استخدام العربات الكهربائية، بدلا من عربات الخيول، في رفع مستوى الخدمات السياحية، خصوصا وأن هذه السيارات تتلاءم مع طبيعة المنطقة، وتحافظ على البيئة، وتشكل إضافة نوعية لتجربة الزائر المحلي والأجنبي للمنطقة، إلى جانب ما توفره لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من تسهيلات لزيارة المدينة الوردية والاطلاع على مرافقها بكل يسر وسهولة.
كما افتتح العيسوي حديقة “وارينا القرية الثقافية” في لواء البترا، التي نفذت في إطار المبادرات الملكية، بهدف تشجيع إحياء التراث الشعبي والتاريخي، إذ ستمثل نقطة جذب سياحي واقتصادي نظراً للأهمية التاريخية والتراثية التي يتمتع بها موقع المشروع.
وتشتمل عناصر التصميم الرئيسية للحديقة على سوق تراثي وساحات عامة وفضاء الفن ونشاطات تراثية سياحية ضمن الجيوب الصخرية ومطعم تراثي ومركز تراث وزوايا عرض وقاعة مؤتمرات بالإضافة إلى حديقة عامة.
وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي إن المبادرات الملكية شكلت تحولاً متميزا نحو رؤية شاملة ومتكاملة للتنميةِ المستدامة.
وأكد أنه، تنفيذا للتوجيهات الملكية، سيتم الاستمرار بإطلاق مبادرات ومشاريع خدمية وتنموية تشغيلية توفر فرص العمل للشباب والشابات وتنهض بواقع المجتمعات المحلية المستهدفة.
وأوضح العيسوي أن التوجيهات الملكية تركز على التوسع في مشاريع المبادرات الملكية، خصوصا مبادرة الفروع الإنتاجية التشغيلية، وتنفيذ انشطة زراعية وصناعية في المناطق النائية، وإنشاء حدائق ومتنزهات في إطار علاقة تعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بإشراف إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي منوعات اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي منوعات اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ملکیة فی
إقرأ أيضاً:
من الإغاثة إلى التنمية.. تدشن مشاريع استراتيجية لتحسين حياة المواطنين في باب المندب
شهدت مدينة باب المندب الساحلية غرب محافظة تعز، الخميس، خطوة جديدة نحو التنمية الشاملة من خلال وضع حجر الأساس لمشروعين حيويين في مجالي المياه والرعاية الصحية، بدعم إماراتي سخي، وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية.
وتأتي هذه المشاريع ضمن مساعي دولة الإمارات لتخفيف معاناة السكان المحليين في الساحل الغربي، خاصة في المناطق التي عانت من ويلات الحرب والإهمال والتهميش، وذلك عبر دعم مباشر وفاعل يستهدف البنى التحتية والخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين اليومية.
وضع حجر الأساس للمشروعين كل من وكيل محافظة تعز عارف جامل، ورئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وضاح بن بريك، ومدير مديرية ذو باب عبدالقوي الوجيه، وقائد اللواء 17 عمالقة ماجد عمر سيف، بحضور شخصيات محلية واجتماعية.
ويتضمن المشروع الأول توفير مياه شرب مستدامة لسكان منطقة الحريقية عبر تركيب منظومة طاقة شمسية، وخط ناقل، ونقاط توزيع، في خطوة من شأنها إنهاء معاناة الأهالي المستمرة مع شح المياه والاعتماد على مصادر غير آمنة أو مكلفة.
أما المشروع الثاني فيتعلق بقطاع الصحة، ويشمل إنشاء مبنى متكامل من طابقين لتوسيع نطاق الرعاية الطبية، إضافة إلى بناء سكن مخصص للكادر الطبي مكوّن من طابقين أيضًا، بما يضمن استقرار واستمرارية الخدمة الصحية في المنطقة ويشجع على استقدام كوادر طبية متخصصة.
وأكدت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من خطة شاملة لدعم المناطق المحررة في الساحل الغربي، وأنها مستمرة في تنفيذ برامجها الإنسانية والاجتماعية بدعم من دولة الإمارات التي ظلت حاضرة بقوة في مساعدة الشعب اليمني منذ بداية الأزمة.
وقال وكيل محافظة تعز، عارف جامل، إن هذه المشاريع "تؤكد التوجه الجاد نحو تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية في مناطق الساحل الغربي"، مشيرًا إلى أن "الدعم الإماراتي ترك بصمة واضحة في كافة المجالات، وعلى رأسها الصحة والمياه والتعليم والإغاثة".
من جانبه، اعتبر وضاح بن بريك أن المشاريع التنموية الجارية "تجسّد ترجمة حقيقية لرؤية المقاومة الوطنية في أن تكون معركة التحرير مقرونة بالتنمية والبناء"، لافتًا إلى أن حضور الدولة في شكل خدمات مباشرة ومستدامة هو الطريق الأقصر لترسيخ الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين.
وأعرب مواطنون في باب المندب وذو باب عن ارتياحهم لهذه الخطوات التي وصفوها بـ"الملموسة"، مؤكدين أن مشروع المياه سيخفف أعباء البحث عن مصادر بديلة، بينما يمثل المشروع الصحي بارقة أمل في منطقة عانت طويلاً من غياب الحد الأدنى من الخدمات الطبية.
يؤكد وضع حجر الأساس لمشروعي المياه والصحة في باب المندب أن المعركة في اليمن لم تعد تقتصر على دحر الميليشيا الحوثية فحسب، بل تمتد نحو معركة البناء والتنمية، وهي الجبهة التي اختارت الإمارات والمقاومة الوطنية خوضها بشراكة مع المجتمع المحلي لإعادة الحياة إلى المناطق التي أنهكها النزاع.