#سواليف

أكد #خبراء #فلسطينيون على الخطورة البالغة للعدوان الإسرائيلي المستمر على #سوريا وتدمير مقدراتها العسكرية، وسط مخاوف جدية من تقسيمها وفق اتفاقيات غير معلنة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال المختص في الشؤون العبرية ياسر مناع، إن “ضرب مئات الأهداف التابعة لجيش النظام المخلوع، والتي باتت اليوم ملكا للشعب السوري، تؤكد سعي #إسرائيل إلى #تقليص #قدرات #الجيش_السوري الجديد بشكل تام، بهدف جعل البلاد منزوعة السلاح”.

واعتبر في حديث مع “قدس برس” أن هذا يعكس “استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى الحفاظ على التفوق العسكري في المنطقة، حيث تفضل إسرائيل عدم انتظار تطورات السلطة السياسية الجديدة في سوريا، بل تواصل اتباع مبدأ اليد العليا، لضمان مصالحها الأمنية والاستراتيجية”.

وأشار إلى أن اختيار إسرائيل اسم “سهم باشان” لعمليات استهداف المقدرات العسكرية السورية “يعكس ارتباطًا واضحًا بالرمزية التوراتية والجغرافية والعسكرية”.

مقالات ذات صلة “واشنطن بوست” تفضح “السر المكشوف” عن “مسيرات ساهمت بإسقاط الأسد” 2024/12/11

واستطرد “كما يعكس (استخدام اسم سهم باشان) محاولة لربط العملية عسكرياً بالتاريخ اليهودي التوراتي لإضفاء شرعية دينية وسياسية على العدوان العسكري، خاصة أن الجولان يُعتبر امتداداً لمنطقة باشان التوراتية”.

من جهته، يقدم المختص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي عدة سيناريوهات تسعى حكومة الاحتلال من خلالها إلى فرض أمر واقع جديد في سوريا “الأول تقسيم سوريا إلى كانتونات أو فدراليات أو حتى دول إثنية وطائفية، وهذا ما تفضله وتعمل عليه: كانتون درزي، وكانتون كردي بدعم وحماية مباشرة إسرائيلية وبغطاء أمريكي” على حد تقديره.

وأضاف ياغي في حديث مع “قدس برس” أن “السيناريو الثاني، هو فرض التطبيع على حكومة سوريا الجديدة، وعلى أساس اتفاقية سلام تشمل تنازل هذه الحكومة عن الجولان مقابل الانسحاب من الأراضي السورية وتحويلها – كما سيناء المصرية – إلى ألف وباء وجيم ودال” في إشارة إلى تقسيمها إلى مناطق يُحَدَّد النفوذ فيها بين الطرفين.

أما السيناريو الثالث، وفق ياغي فهو “الانسحاب من الأراضي السورية وفق اتفاق وبدون تطبيع، وعلى أساس خلق منطقة عازلة جديدة وترتيبات أمنية في منطقة الجنوب السوري وبما يعزز الأمن أولا، وفرض نوع من النفوذ لأجل ما أسموه حماية الدروز والحدود مع الأردن”.

ويرى ياغي أن “سوريا الموحدة السابقة ووفق حدودها السيادية الطبيعية لن تعود، وسيكون هناك بالحد الأدنى نفوذ ووصاية تركية وأمريكية وإسرائيلية، أما النفوذ الإيراني، فسيرتبط بقدرة إيران على توسيع علاقاتها مع بعض أقطاب المعارضة السورية” وفق ما يرى.

ويلفت إلى أن “سوريا الجديدة التي تم تدمير كل مقدراتها العسكرية المهمة والاستراتيجية التي لم يستخدمها النظام المخلوع في مواجهة إسرائيل، ستحتاج إلى عقود من الزمن لتُعَوَّض، ولكن هذا التعويض سيكون له محاذير؛ لأن الجيش السوري الجديد لن يكون سوى نموذج جديد للجيش اللبناني، وهذا في أحسن الأحوال” على حد تقديره.

ويقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمّر حوالي 80 بالمئة من القدرات الاستراتيجية العسكرية التي كان يمتلكها جيش النظام المخلوع، في موجة الهجمات الأخيرة المستمرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، يوم 8 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري، بذريعة تفادي وقوعها بيد فصائل المعارضة، التي تعمل على تشكيل النظام الجديد في سورية.

وأفاد موقع /والاه/ العبري، اليوم الأربعاء، بأنّ الحملة التي ينفذها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة لتدمير الأسلحة التابعة لجيش النظام المخلوع، هي أكبر عملية قصف نفّذها الجيش الإسرائيلي إطلاقا لاستهداف قدرات عسكرية، مضيفاً أنها مناورة متعددة الأذرع.

وحتى قبل أن يتمكن الثوّار من خلع نظام بشار الأسد، كان لدى سلاح الجو السوري 30 طائرة “ميغ 29″، والتي أمست الآن أكواما من حديد. وكان لدى جيش النظام المخلوع أيضاً حوالي 50 طائرة من طراز “مي-17” لنقل القوات وحوالي 30 مروحية هجومية من طراز “مي-24″ و”غازيل” الفرنسية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خبراء فلسطينيون سوريا إسرائيل تقليص قدرات الجيش السوري

إقرأ أيضاً:

دراسة: إسرائيل تخسر في ميدان العولمة وتربح في التطبيع

قالت دراسة إن إسرائيل تسعى إلى تعويض خسائرها في مؤشرات العولمة -والتي تزايدت بفعل طوفان الأقصى– من خلال تحقيق مكاسب عبر تعزيز التطبيع، مشيرة إلى ارتفاع معدل التجارة المدنية والصادرات العسكرية إلى دول التطبيع العربي.

جاء ذلك في ورقة علمية أصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات بعنوان "إشكاليات العولمة في إسرائيل وتأثير طوفان الأقصى" للخبير في الدراسات المستقبلية والاستشرافية الدكتور وليد عبد الحي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل خذلت النخب العربية غزة؟list 2 of 2هل قدمت الحرب نقلة إستراتيجية لإيران في مواجهة إسرائيل؟end of list

وتبحث الورقة في مدى انخراط إسرائيل في العولمة بأبعادها المختلفة ومدى تزايد أو تراجع أو تذبذب الانخراط الإسرائيلي في الشأن الدولي من خلال آليات العولمة، كما تبحث في انعكاس طوفان الأقصى على مستويات العولمة في إسرائيل.

وكشفت الورقة أن المعدل الإسرائيلي في العولمة السياسية أعلى من المعدل العالمي باستمرار، وكانت رتبة دولة الاحتلال حتى سنة 2019 هي 72 عالميا، في حين تحتل المرتبة الرابعة بالشرق الأوسط.

ورأى الباحث أن تنامي الانفتاح العربي على التطبيع أسهم في تعزيز هذا الموقع، بالإضافة إلى كون أغلب الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تعترف بإسرائيل، وأن ذلك يفسر تزايد عدد البعثات الدبلوماسية في تل أبيب، وارتفاع عدد الاتفاقيات الدولية حتى مرحلة ما قبل طوفان الأقصى، مما جعل إسرائيل تتقدم إلى المرتبة الـ34 عالميا في مؤشر العولمة الدبلوماسية.

ماذا فعل الطوفان؟

وأشارت الورقة إلى تراجع إسرائيل 3 مراتب وانخفاض مؤشر العولمة السياسية في العام الأول من الحرب بما يقارب 0.15 نقطة في الفترة التالية لنشوب الحرب بعد الطوفان.

وعزا الباحث التراجع إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل أو استدعاء السفراء منها من قبل 11 دولة، وتزايد الدعوات إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، واندلاع مظاهرات واسعة ضدها، خصوصا بعد قرارات المحاكم الدولية التي أصدرت بحقها.

إعلان

وعلى مستوى الاقتصاد الإسرائيلي، تحدثت الورقة عن الآثار السلبية في العام الأول من الطوفان (2024)، حيث أشارت إلى أن العولمة الاقتصادية في إسرائيل -وهي الأكثر وزنا لديها بين مؤشرات العولمة- في تزايد شبه خطي حتى سنة 2005 تقريبا، ثم بدأت في التراجع من معدل 78.09 في ذروة المرحلة إلى 72 نقطة سنة 2024.

ولفت الباحث إلى أن التراجع سابق على طوفان الأقصى بنحو عقدين تقريبا، لكن الطوفان لعب دور المعزز في تراجع العولمة الاقتصادية الإسرائيلية على الرغم من أن الدعم الاقتصادي الأميركي بعد الطوفان مباشرة "شكّل إسفنجة امتصاص لآثاره" على القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية، مثل السياحة ومعدل التجارة الخارجية والاستثمار الخارجي، وغيرها.

وتحدثت الورقة عن درجة السيولة العالية التي يعيشها المشهد الإقليمي والدولي، والتي تنطوي على احتمالات كثيرة، خصوصا في مجال الاستقرار السياسي، الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى احتمالات لتحولات في الوضع الداخلي في إسرائيل في ظل حالة التوتر العالي، إذ تشير نماذج القياس إلى أن تراجع معدلات الاستقرار الإسرائيلي كان سابقا للطوفان، فمنذ سنة 2019 تراجع مؤشر الاستقرار من سالب 0.82 إلى سالب 1.46 سنة 2023.

وأشارت الدراسة أن بعض نماذج القياس تقدّر أن العنف الناتج عن المواجهات العسكرية أثر على الاقتصاد الإسرائيلي سلبا بارتفاع يصل إلى معدل 40%، ويصل إلى 61% في حال تم القياس على أساس العنف العسكري المباشر مضافة إليه الآثار المترتبة على التهجير والرعاية والنشاطات المدنية غير الاقتصادية، مما جعل إسرائيل سنة 2024 ضمن الدول العشر الأكثر عدم استقرارا في العالم.

وانعكس ذلك في تواتر تراجع معدلات النمو في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ انخفضت من 6.3% سنة 2022 (قبل الطوفان) إلى 1.8% سنة 2023، ثم 1% سنة 2024.

ويرى الدكتور عبد الحي أن إسرائيل -استنادا إلى تراجعها في مؤشرات العولمة المختلفة- ستواجه خلال السنوات الخمس المقبلة تعثرا في العودة إلى توظيف مؤشرات العولمة التقليدية لإصلاح ما اضطرب منذ الطوفان، ولا سيما أن الطوفان عزز التراجع الذي كان قائما في الفترة السابقة عليه.

كما حذر الباحث من خطورة أي خطوة تطبيع عربي أو إسلامي مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل ستسعى إلى تعويض خسائرها الدولية في مؤشرات العولمة من خلال تحقيق مكاسب على المستوى الإقليمي، خصوصا مع الدول العربية، مستندة إلى فكرة رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز المتمثلة في فصل العولمة السياسية عن العولمة الاقتصادية.

وأشار إلى أن ذلك يتضح في السلوك الرسمي العربي، حيث ارتفعت الواردات العسكرية من إسرائيل إلى دول التطبيع العربي (خصوصا الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) خلال العام الأول من الحرب، لتصل إلى 1.8 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 12% من مبيعات إسرائيل العسكرية لسنة 2024.

وقرن الباحث ارتفاع معدل التجارة المدنية بين إسرائيل و5 دول عربية و15 دولة إسلامية خلال العام الأول للحرب بإسهام التطبيع العربي في تعويض إسرائيل عن بعض خسائرها في مؤشرات العولمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مواقع عسكرية جنوب سوريا
  • محددات التطبيع السلفي الجهادي السوري
  • دراسة: إسرائيل تخسر في ميدان العولمة وتربح في التطبيع
  • سوريا وإسرائيل بين المخاطر وفخاخ التطبيع
  • سوريا إلى الحضن الصهيوأمريكي .. التطبيع على أنقاض السيادة
  • إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
  • تعزيز أمني واقتصادي: قطر تمد يد العون للمؤسسة العسكرية اللبنانية
  • خبراء:إيران وتركيا وسكوت السوداني وراء ارتفاع نسبة التصحر في العراق
  • في التطبيع السوري ـ الإسرائيلي
  • السعودية: وقف النار في غزة أولوية قبل التطبيع مع إسرائيل