بوابة الوفد:
2025-12-13@11:51:23 GMT

5 قوى دولية فى حلبة الصراع السورية

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

واشنطن تطالب بتشكيل حكومة شاملة وتعتزم رفع «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب

 

 

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس عن «خريطة النفوذ» داخل سوريا، التى قالت إنها كانت بمثابة «جائزة» على مدار قرون لقوى حاربت من أجل السيطرة على أراضيها، نظراً لموقعها الاستراتيجى الممتد من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الفرات وما بعده، وهو الواقع القائم حتى اليوم.

أوضحت الصحيفة الأمريكية أنه على مدار الحرب الأهلية السورية التى استمرت نحو 13 عاماً دعمت إيران وروسيا وجماعة «حزب الله» اللبنانية نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بينما دعمت الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى مجموعات من فصائل المعارضة المسلحة، وتبدو تركيا الآن القوة الأجنبية الأكثر نفوذاً على الفصائل المسلحة المسيطرة، ما يتيح لها تحقيق أهدافها، مثل شن مزيد من الهجمات ضد الأكراد السوريين، وإعادة اللاجئين إلى سوريا، وفق «نيويورك تايمز».

وحركت إسرائيل قواتها إلى الجولان، فى غضون ساعات من سقوط نظام الأسد، وهى أراضٍ سورية ضمتها، رغم عدم اعتراف الأمم المتحدة والعديد من الدول بذلك. وتجاوزت إسرائيل المنطقة منزوعة السلاح لأول مرة منذ حرب أكتوبر عام 1973. كما استهدفت مخازن قالت إنها تحوى أسلحة كيميائية ومواقع دفاع جوى وصواريخ داخل سوريا. وخاضت إسرائيل 3 حروب مع سوريا، وشهدت مواجهات مسلحة كثيرة معها. وتسيطر على معظم مرتفعات الجولان.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى وجود مصدرين رئيسيين للقلق فى تركيا، هما قضية اللاجئين والأكراد الذين يعيش عدد كبير منهم فى شمال شرق سوريا، حيث تقول أنقرة إنهم مرتبطون بجماعات انفصالية كردية فى تركيا.

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سورى فروا من اضطهاد حكومة الأسد، ويرغب الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى إعادتهم إلى بلادهم.

ودعمت تركيا، التى كانت ذات يوم مقر الإمبراطورية العثمانية، التى شملت جزءاً كبيراً من سوريا، مجموعة من الفصائل المسلحة التى تسيطر على مناطق على طول الحدود السورية-التركية. واستفاد أحد هذه الفصائل، وهى «هيئة تحرير الشام»، التى قادت الهجوم الذى أطاح بالأسد، من التواجد العسكرى التركى فى المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن أنقرة تربطها علاقات وثيقة مع «الجيش الوطنى السورى» (الجيش السورى الحر)، الذى عمل كقوة بالوكالة لصالح تركيا. وصرح قادة المجموعة فى الماضى، بأنهم «تلقوا تمويلاً وأسلحة» مقابل إبعاد الأكراد السوريين، الذين تعتبر أنقرة أنهم يشكلون «تهديداً أمنياً»، بعيداً عن الحدود.

ومع سيطرة «هيئة تحرير الشام» على دمشق فى الأيام الأخيرة، اندلع قتال بين «الجيش الوطنى السورى»، والأكراد فى شمال شرق سوريا، خاصة حول مدينة منبج، وهى مدينة يسيطر عليها الأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت تركيا وافقت على الهجوم الحاسم، الذى شنته المجموعة أم لا.

وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن إيران ستفقد جزءاً كبيراً من نفوذها العسكرى فى لبنان وسوريا، وأن آمالها فى تشكيل «محور مقاومة» يمتد إلى البحر الأبيض المتوسط تلاشت، على الأقل فى الوقت الحاضر.

وتعود علاقة إيران بسوريا إلى نحو 50 عاماً، عندما دعم الرئيس السورى آنذاك، حافظ الأسد، إيران خلال حربها مع العراق. ومع بناء إيران شبكة من الجماعات ذات التفكير المماثل فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط كقوة موازنة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، كانت سوريا الدولة الوحيدة التى أصبحت جزءاً مما أطلقت عليه إيران «محور المقاومة».

كما رجحت «نيويورك تايمز» أيضاً أن تفقد روسيا ربما جزءاً كبيراً من نفوذها فى سوريا مع انهيار نظام الأسد. ومع ذلك، يرى محللون أنها ستحاول على الأرجح الحفاظ على قاعدتها فى طرطوس، التى تمثل الميناء الوحيد لأسطولها فى البحر الأسود على البحر الأبيض المتوسط.

وباعت روسيا الأسلحة لحكومة الأسد، ونشرت مقاتلين من مجموعة «فاجنر» العسكرية الخاصة الروسية، ووسعت قاعدتها البحرية فى طرطوس بسوريا، كما افتتحت قاعدة جوية بالقرب من دمشق.

ووفقاً للصحيفة، لم تكن العلاقات الأمريكية-السورية ودية أبداً، إذ قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا فى عام 1967 إبان الحرب العربية-الإسرائيلية، وأدرجت سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب فى عام 1979.

ويكمن الاهتمام الرئيسى للولايات المتحدة فى دمشق حالياً فى القضاء على «داعش»، الذى لا يزال يحتفظ بوجوده فى أجزاء من شمال شرق، ووسط سوريا

وسحبت الولايات المتحدة معظم قواتها من سوريا، فى عام 2019، خلال الولاية الأولى للرئيس المنتخب دونالد ترمب، فيما يزال نحو 1000 جندى من القوات الخاصة الأمريكية متمركزين هناك حيث يعملون بشكل وثيق مع القوات الكردية السورية التى دربتها الولايات المتحدة.

وكشفت مصادر امريكية عن اعتزام إدارة الرئيس «جو بايدن» رفع «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب، بعد أن قادت فصائل المعارضة المسلحة للإطاحة بالرئيس السورى السابق بشار الأسد، وتشكيل حكومة تصريف أعمال.

وأضافت أن رفع التصنيف عن «هيئة تحرير الشام»، التى كانت مرتبطة فى السابق بتنظيم «القاعدة»، سيشمل إلغاء مكافأة 10 ملايين دولار التى تم رصدها لمن يدلى بمعلومات عن زعيم الجماعة أحمد الشرع، المعروف بـ»أبو محمد الجولانى».

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومى الأمريكى فى البيت الأبيض جون كيربى، إنه «لا توجد مناقشات حالياً بشأن تغيير السياسة المتعلقة بهيئة تحرير الشام، ولكننا نتابع ما تفعله».

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام قوائم الإرهاب واشنطن نيويورك تايمز الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟

أشار عبد الرحمن حسّون إلى أن والده أصدر فتاوى "صريحة بمنع المساس بالمتظاهرين"، بل ذهب إلى حد التصريح بأن "كل يد تمتد على المواطنين ينبغي أن تُقطع"، موجهاً كلامه آنذاك إلى بشار الأسد بقوله: "شلت كل يمين تمتد على الناس"، مؤكداً أن القضية "ليست قضية خبز بل قضية كرامة".

نفى وزير العدل السوري مظهر الويس، بشكل قاطع، صدور أي حكم بالإعدام بحق أحمد بدر الدين حسّون، مفتي الجمهورية السابق.

وقال الويس في تصريح لقناة "العربية" إن ملف حسّون لا يزال قيد النظر القضائي، وقد تم تحويله من وزارة العدل إلى قاضي التحقيق في وزارة الداخلية.

وأضاف أن الإجراءات القانونية لم تصل بعد إلى مرحلة إصدار حكم، سواء بالإدانة أو البراءة.

اتهامات رسمية تشمل "التحريض على القتل"

في أغسطس/آب الماضي، نشرت وزارة العدل السورية مقاطع مصورة من جلسات التحقيق مع شخصيات بارزة تولّت مناصب رفيعة في عهد النظام السابق، من بينهم أحمد بدر الدين حسّون، إلى جانب العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي سابقاً، ومحمد الشعار، وزير الداخلية الأسبق، واللواء إبراهيم حويجة، رئيس إدارة المخابرات الجوية السابق.

وأظهرت المقاطع أن قاضي التحقيق وجّه إلى حسّون تهمة "التحريض والاشتراك والتدخل في القتل". وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن النائب العام تحريك دعاوى الحق العام ضد هذه المجموعة، في أول إجراء قضائي علني يُدرج ضمن المسار المعلن للعدالة الانتقالية.

النجل: والدي لم يكن مفتياً حقيقياً بل أداة في مخطط النظام

وفي مقابلة مع قناة "المشهد"، قال عبد الرحمن حسّون، نجل المفتي السابق، إن والده "كان مفتياً بالمعنى العام العريض، وفق المخطط الذي أراده له بشار الأسد ووزيره محمد عبد الستار السيد"، مضيفاً: "أرادوا أن يكون مفتياً بلا عمل وبلا حقيقة".

ولفت إلى أن والده انخرط منذ عام 2011 في الدفاع عن "الإنسان الثوري"، من خلال مبادرات شملت "السعي لإطلاق سراح المعتقلين، ومحاولة المصالحة بين الحكومة والشعب عبر وساطة علماء، على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي"، فضلاً عن "كبح التغول السلطوي الذي أوغل في قتل السوريين".

Related الأمم المتحدة تحذّر من انتهاكات خطيرة تستهدف الأقليات في سوريا وتدعو إلى تحقيقات مستقلةسوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخلكيف يمكن إعادة إعمار سوريا في ظل نقص التمويل وتباين التقديرات؟ فتاوى صريحة واتهامات مبنية على مقطع مقتطع

وأشار عبد الرحمن حسّون إلى أن والده أصدر فتاوى "صريحة بمنع المساس بالمتظاهرين"، بل ذهب إلى حد التصريح بأن "كل يد تمتد على المواطنين ينبغي أن تُقطع"، موجهاً كلامه آنذاك إلى بشار الأسد بقوله: "شلت كل يمين تمتد على الناس"، مؤكداً أن القضية "ليست قضية خبز بل قضية كرامة".

واعتبر الابن أن الاتهامات الحالية تستند إلى "فتوى مجتزأة من 40 ثانية"، وتساءل: "هل يُعاقب والدي اليوم على مقطع لا يعكس سياقه الكامل؟".

وأوضح عبد الرحمن أن والده احتجز في مطار دمشق الدولي أثناء محاولة سفره للعلاج، رغم حيازته جواز سفره ومرافقة أحد أبنائه ووالدته.

وقال إن التقارير الطبية المقدمة إلى الجهات المعنية تشير إلى إصابته بـ"الديسك، واعتلال قلبي، وبريفجان أذني، إضافة إلى كتلة في رقبته".

ولفت إلى أن شائعات عن إعدام والده تنتشر بين الحين والآخر، آخرها في "فترة عطلة التحرير"، ما تسبب بـ"ألم كبير للعائلة، خصوصاً والدتي التي فقدت بصرها من البكاء عليه".

نداء إلى الشرع

وجّه عبد الرحمن نداءً إلى رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مطالباً إياه بـ"الرأفة بحالة والدي الذي يقارب الثمانين من عمره"، ويعاني من أمراض متعددة بينما يقبع في "زنزانة منفردة ضيقة لا تتسع لشخصين".

وقال: "لو كان والدي مجرماً، لهرب منذ البداية، لكنه أيقن أنه كان مُبعداً عن السلطة، فلماذا يُعاقب الآن؟"، مضيفاً: "نحن مع العدالة، ونطالب بها، لكننا نقف في وجه العدالة الانتقائية".

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، برزت دعوات واسعة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وتفعيل آليات العدالة الانتقالية.

وفي 17 مايو/أيار 2025، أصدر الرئيس الانتقالي أحمد الشرع مرسوماً أنشأ بموجبه "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية"، كهيئة مستقلة تُعنى بإحقاق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة خلال حكم النظام.

وتستند الهيئة إلى أحكام الإعلان الدستوري السوري لعام 2025، لكنها لم تبتّ بعد في أي دعوى، رغم مرور أكثر من عام على انهيار النظام وبدء الإجراءات القضائية الأولية ضد بعض رموزه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • تركيا تستضيف 3 قمم دولية كبرى عام 2026
  • لبنان في مواجهة طلبات اعتقال دولية لجميل حسن
  • اعتقال مفاجئ لرئيس تحرير يثير جدلاً واسعاً في تركيا
  • ضغوط دولية على بيروت بعد طلب فرنسا وسوريا تسليم جميل الحسن
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
  • تركيا.. اعتقال رئيس تحرير قناة خبرترك بتهمة المخدرات