مغامرة نووية بـ13 ألف دولار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
أنفق البريطاني إيان لاثي 41 عامًا 13 ألف دولار ليخوض مغامرة غير تقليدية بزيارة منطقة للتجارب النووية في جزيرة نائية جنوب اليابان، وكانت وجهته «بيكيني أتول»- أرخبيل شهير بتاريخه الأسود كميدان لتفجيرات نووية بين عامي 1946 و1958- حيث أجرت الولايات المتحدة 23 تجربة نووية، بعد أن دمرت مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في 1945.
لم يكن إيان قد سمع عن هذا الموقع المروع حتى اكتشفه مصادفة في دليل سياحي خاص بالمواقع الأكثر خطورة للمغامرين، ورغم التحذيرات المقلقة من أصدقائه الذين خشوا على صحته من الإشعاعات الخطيرة، ظل إيان مصممًا على استكشاف هذا المكان، ليغادر إلى الجزيرة في رحلة استغرقت ثلاثة أسابيع، متحديًا المخاطر التي قد تتهدد صحته في هذه الأرض الملوثة بالإشعاع.
ورغم كون الجزيرة غير صالحة للسكن البشري، إلا أن «بيكيني أتول» احتفظت ببعض مظاهر الحياة الطبيعية، مثل الشعاب المرجانية التي أضفت لمسة من الجمال في هذا الموقع المشؤوم، ومع كل خطوة كان إيان يشعر بأن هذا المكان يعكس عالمًا مختلفًا مملوءًا بالأسرار والمشاعر التي لا يمكن ترجمتها بكلمات. وعلى الرغم من التكلفة الباهظة التي شملت الإقامة، وتذاكر الطيران، والرحلات البحرية، والطعام، أكد إيان أن الرحلة كانت تستحق كل دولار دفعه. فقد منحته هذه المغامرة الذكريات التي لا تُنسى، وجعلته يعيش تجربة فريدة تجسد معنى المخاطرة في سبيل اكتشاف المجهول.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تصف القبة الذهبية الأمريكية بـ سيناريو حرب نووية
وصفت كوريا الشمالية مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي المعروف باسم "القبة الذهبية" بأنه "سيناريو حرب نووية"، معتبرةً إياه تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي.
جاء هذا التصريح بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المشروع في 20 مايو 2025، والذي يهدف إلى إنشاء شبكة عالمية من الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار واعتراضات متقدمة لرصد وتدمير التهديدات الصاروخية من دول مثل الصين، إيران، كوريا الشمالية، وروسيا، وفقا لوكالة رويترز
تفاصيل المشروع الأمريكي"القبة الذهبية" هو مشروع دفاعي ضخم تبلغ تكلفته التقديرية 175 مليار دولار، ويهدف إلى اعتراض الصواريخ المعادية في مرحلة الإطلاق، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الأقمار الصناعية والأسلحة الفضائية.
لمواجهة تعريفات ترامب.. إيطاليا تخصص 25 مليار يورو للشركات المتضررة
ترامب يلمح إلى إعلان مهم خلال يومين حول الملف النووي الإيراني.. وخبير يوضح
تم تعيين الجنرال مايكل غيتلين من قوات الفضاء الأمريكية لقيادة المشروع، مع توقعات بأن يصبح النظام عمليًا خلال ثلاث سنوات. يُعتبر هذا المشروع امتدادًا لمبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس رونالد ريغان في الثمانينيات، والمعروفة بـ"حرب النجوم"، حسب صحيفة واشنطن بوست.
ردود الفعل الدوليةأعربت كوريا الشمالية عن قلقها العميق من المشروع، معتبرةً أنه يعكس سياسة "أمريكا أولاً" ويُظهر الغطرسة والتفرد الأمريكي. وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أن المشروع يُعتبر استفزازًا خطيرًا يهدد السلام والأمن الدوليين، وتعهدت بتعزيز قدراتها النووية كإجراء دفاعي.
من جانبها، أعربت الصين أيضًا عن معارضتها الشديدة للمشروع، واعتبرته عاملًا مزعزعًا للاستقرار العالمي، داعيةً الولايات المتحدة إلى وقف هذه المبادرة.
مخاوف وتحذيراتأثار المشروع مخاوف من سباق تسلح جديد، حيث يُمكن أن يؤدي إلى تعزيز القدرات النووية للدول المعنية، خاصةً كوريا الشمالية، التي ترى في المشروع تهديدًا مباشرًا لأمنها. كما حذر خبراء من أن الاعتماد المفرط على الدفاعات الصاروخية قد يؤدي إلى تقويض الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات النووية.
وبينما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الصاروخية، ترى دول مثل كوريا الشمالية والصين في هذه الخطوات تهديدًا لأمنها القومي، مما يُنذر بتصاعد التوترات الدولية.