بوابة الوفد:
2025-06-03@07:23:19 GMT

حكم صلة الرحم في حال أخلاق الأهل سيئة

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن بر الوالدين وصِلَتُهُما والإحسان إليهما فرضٌ على ابنهم في حدود طاعة اللهِ ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يعني الطاعة العمياء، بل على الولد أن يجتنب مواطنَ الشُّبهة، وألَّا يطيعَ أيًّا منهما فيما فيه معصية لله.

صلة الرحم 

وأوضحت الإفتاء أنه من المقرر شرعًا أنَّ صلة الرحم ليست مكافأة على معروف، ولا جزاء على إحسان، وإنَّما هي واجب ديني وإنساني حثت عليه الشرعية الإسلامية.

وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ۝ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 33- 34].

ويقول صلوات الله وسلامه عليه سيدنا محمد: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» رواه البخاري.

وورد في "صحيح مسلم" جاء رجل إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فقال: "يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ.." فامتدحه صلوات الله وسلامه عليه وحثه على التزامه وعدم العدول عنه، وفي "صحيح ابن حبان": «ومَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».


وقد أمر الله سبحانه وتعالى بطاعة الوالدين؛ قال تعالى: ﴿ ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)﴾ [الإسراء: 23.

وورد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» رواه الترمذي في "سننه" واللفظ له، والإمام أحمد في "مسنده"، ومعنى التوقير المأمور به في هذا الحديث الشريف أن يُعطيَ الإنسان لِذَوِي الشرف والمنزلة حقَّهم؛ بما يتناسب مع أقدَارِهم، سواء كان هذا الشرف وتلك المكانة لنحو سِنٍّ أو عِلمٍ أو غير ذلك.
قال العلامة زين الدين المناوي في "فيض القدير" (5/ 388، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [(لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا) الواو بمعنى أو، فالتحذير من كل منهما وَحْدَه، فيتعيَّن أن يُعامِل كلًّا منهما بما يليق به؛ فيُعطي الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويُعطي الكبير حقه من الشرف والتوقير] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلة الرحم حكم صلة الرحم الإفتاء

إقرأ أيضاً:

“سفارة المملكة في تركيا” تعزي أسرة الطفل المفقود وتبلغهم بالعثور عليه

أنقرة

علقت سفارة المملكة في تركيا، اليوم السبت، على العثور على جثمان الطفل فيصل الشيخ في طرابزون بعد عدة أيام من فقدانه.

وقالت السفارة في بيانها الجديد: “إشارة لبيان السفارة حول حادثة سقوط طفل سعودي في نهر ” هالديزان” في بلدة “أوزونغول” بالجمهورية التركية. تفيد السفارة أن السلطات المحلية التركية تمكنت بعد عمليات بحث مكثفة خلال الأيام الماضية من الوصول إلى جثمان الطفل – رحمه الله – وانتشاله”.

وأضافت: “وستتولى السفارة بالتنسيق مع أسرته والسلطات التركية المختصة إكمال الإجراءات المطلوبة. وتعرب السفارة عن بالغ تعازيها ومواساتها لأسرته في هذا المصاب الجلل، سائلين المولى – عز وجل – أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعله شفيعاً لوالديه. كما تتقدم السفارة بخالص الشكر للسلطات التركية على ما قاموا به من جهود كبيرة في البحث عن الفقيد – رحمه الله – وانتشال جثمانه”.


اقرأ أيضًا:

العثور على جثة الطفل السعودي “فيصل” في طرابزون التركية

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟.. الإفتاء تجيب
  • خالد الجندي: اللي عليه دين وناوي يطلع يحج مينفعش يروح إلا في حالتين
  • هل صيام يوم عرفة سنة أم فرض؟.. الإفتاء توضح
  • كيف أعرف أن الله قد عفا عني وسامحني؟.. الإفتاء تجيب
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • أورتاغوس قريباً في لبنان... وهذا ما ستُركّز عليه
  • حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
  • نصائح تساعدك على الخشوع في الصلاة.. الإفتاء توضحها
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام المقاومة في غزة.. الخيارات سيئة
  • “سفارة المملكة في تركيا” تعزي أسرة الطفل المفقود وتبلغهم بالعثور عليه