قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إنَّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس الآن اختيار ريتشارد جرينيل، مسؤول المخابرات السابق، ليكون مبعوثا خاصًا لإيران، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية «رويترز».

تفاصيل اختيار ترامب مبعوثا خاصًا لإيران

ولم يتخذ ترامب رسميًا حتى الآن أي قرارات نهائية بشأن الشخصيات أو الاستراتيجية التي سيتبعها مع إيران، وما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة عليها أو سيتبنى مسار الدبلوماسية أو كليهما؛ من أجل وقف برنامجها النووي، لكن في سياق متصل يبعث تفكير ترامب في اختيار حليف رئيسي لمثل هذا المنصب، بإشارة إلى المنطقة بأنَّه قد يكون منفتحًا على المحادثات مع دولة سبق أن هددها.

 

ومن جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يُنظر إليه على أنه معتدل نسبيًا، إنَّ طهران يجب أن تتعامل مع الولايات المتحدة وتدير العلاقات مع عدوها اللدود، وذلك بعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، خاصة في ظل معاناة  إيران من سلسلة نكسات استراتيجية، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي حماس في غزة وحزب الله في لبنان، والإطاحة بحليف إيران بشار الأسد في سوريا.

من هو مبعوثا ترامب لإيران؟

وهذه ليست الوظيفة الأولى التي يفكر فيها ترامب لجرينيل، الذي عمل سفيرا لترامب في ألمانيا، ومبعوثا رئاسيا خاصا لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو، ومديرا بالإنابة للمخابرات الوطنية خلال فترة ترامب من 2017 إلى 2021.

وبعد حملته الانتخابية لصالح ترامب في الفترة التي سبقت انتخابات الخامس من نوفمبر، كان من أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية والمبعوث الخاص لحرب أوكرانيا، لكن ذهبت هاتان الوظيفتان إلى السيناتور الأمريكي ماركو روبيو والجنرال المتقاعد كيث كيلوج على التوالي.

وخلال فترة ولايته الأولى في عام 2020، تراجع ترامب في عام 2018 عن الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران والتي تم تخفيفها.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران مبعوث إيران ترامب ترامب فی

إقرأ أيضاً:

إيران: محادثات النووي ناقشت أفكارا "محددة" مع الأوروبيين

قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مساء الجمعة، إن وفد بلاده أجرى "نقاشا جادا وصريحا ومفصلا" وحول أفكار محددة، مع ممثلي دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) في إسطنبول، في إطار جولة مشاورات جديدة حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح المسؤول الإيراني أن الجانبين جاءا إلى الاجتماع "بأفكار محددة"، تم خلالها مناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بها.

وأضاف: "أوضحنا مواقفنا المبدئية بما في ذلك اعتراضنا على ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات السريعة"، في إشارة إلى الآلية المنصوص عليها ضمن بنود خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.

وأكد نائب الوزير الإيراني أن الطرفين اتفقا على "استمرار المشاورات في هذا الشأن"، دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن أي تقدم ملموس تم إحرازه.

ضغوط أوروبية وتحذير من العقوبات

وجاءت المحادثات في وقت تسعى فيه الترويكا الأوروبية إلى الضغط على طهران لإعادة الانخراط في مفاوضات نووية "جدية"، مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاق النووي رسميا في أكتوبر المقبل، رغم تعطل تنفيذه فعليا منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين عقب الاجتماعات، إن "الوقت ينفد"، محذرا من أن استمرار الجمود قد يدفع الدول الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وتشمل المطالب الأوروبية تجديد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت الإيرانية، وتقديم توضيحات بشأن نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي لا يُعرف مصيره منذ الهجوم الأميركي الأخير على البنية التحتية النووية الإيرانية.

السياق الإقليمي

ويعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بين إيران والترويكا الأوروبية منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي أدت إلى تصاعد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وتجدر الإشارة إلى أن طهران أجرت أيضا محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار الشهرين الماضيين، مع استمرار إصرارها على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، وسط مساعيها للحصول على تخفيف ملموس للعقوبات الدولية التي أضرت بشدة باقتصادها.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح في وقت سابق: "يجب على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بقوة وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية، وخاصة في مجال التخصيب".

مقالات مشابهة

  • اتهام إسرائيلي بالتجسس ونقل معلومات حساسة لإيران خلال الحرب
  • عاجل. خليل الحية ينتقد انسحاب إسرائيل من مفاوضات الدوحة رغم التقدم الذي تحقق ويدعو العرب للزحف نحو فلسطين
  • عاجل. ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • «الشيباني»: اختيار المملكة نموذجا عالميا لاستدامة المياه بفضل إرادتها القوية وتوظيفها للتقنيات المتقدمة
  • مصطفى شوقي يتعاقد مع ريتشارد الحاج لإنتاج وتوزيع أغانيه
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية
  • إيران: محادثات النووي ناقشت أفكارا "محددة" مع الأوروبيين
  • وفاة عملاق المصارعة الأمريكي الذي أسر قلوب الملايين.. ترامب: فقدنا رمز القوة والقلب الكبير
  • انطلاق المفاوضات النووية بين إيران وأوروبا في إسطنبول