عواقب اختلال التوازن المائي في الجسم
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
روسيا – تشير الدكتورة مارينا بيرجنايا أخصائية أمراض الباطنية إلى أن التوازن المائي يعتبر أحد أهم مؤشرات حياة كل إنسان، والحفاظ عليه آلية داخلية معقدة.
فما هي عواقب عدم شرب كمية كافية من الماء، وكذلك الإفراط في شرب الماء.
وتقول: “عندما لا يكون في الجسم ما يكفي من السوائل، يعطي الجهاز العصبي إشارة، ويبدأ الإنسان يشعر بالعطش.
ووفقا لها، يلعب الماء دورا هاما في معظم هذه العمليات، لذلك يمكن أن تكون عواقب نقص السوائل في الجسم مختلفة تماما، ويعتمد على سبب فقدان السوائل ومدة فترة الجفاف. مشيرة إلى أنه في الحالات الشديدة يمكن أن يموت الشخص من دون رعاية طبية.
وتقول: “السوائل الزائدة في الجسم تشكل مشكلة طبية معقدة. وكقاعدة عامة، يحتفظ الجسم بالسوائل بسبب أمراض خطيرة في القلب والكلى والرئتين، وليس سبب هذه حالات دائما الإفراط في استهلاك المياه”.
وتشير الطبيبة، إلى أنه على الشخص الذي يعاني من أمراض مزمنة خطيرة استشارة الطبيب بشأن كمية الماء التي يمكنه تناولها في اليوم. وتنصح بعدم المخاطرة في هذه المسألة لأن نقص المياه أو فائضها يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على الصحة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الجسم
إقرأ أيضاً:
مخاوف من أمراض وراثية وزواج الأقارب.. أوروبا تدرس فرض قيود على التبرع بالحيوانات المنوية
في خطوة تهدف إلى الحد من المخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بالتبرع بالنطاف، دعت ثماني دول أوروبية إلى مناقشة وضع حد أوروبي مشترك لعدد الأطفال المولودين من متبرع واحد. اعلان
وتأتي هذه المطالبة في ظل تصاعد أعداد المواليد عبر تقنيات الإخصاب المساعد في أوروبا، وتزايد اعتماد العائلات — بما في ذلك الأزواج من نفس الجنس والنساء العازبات — على التبرع بالحيوانات المنوية.
لكن في مقابل تراجع أعداد المتبرعين المحليين في العديد من الدول، لجأت بنوك التجميد التجارية إلى تصدير النطاف والبويضات عبر الحدود، أحيانًا من متبرع واحد إلى عدة بلدان، ما أثار مخاوف من ارتفاع أعداد الأطفال المولودين من نفس المصدر دون علمهم أو علم عائلاتهم.
غياب تنظيم مشترك عبر الحدودرغم أن معظم دول الاتحاد الأوروبي تفرض قيودًا وطنية على عدد الأطفال الذين يمكن إنجابهم من متبرع واحد — تبدأ من طفل واحد في قبرص وتصل إلى عشرة في فرنسا، اليونان، إيطاليا وبولندا — فإن هذه القيود لا تسري على التبرعات العابرة للحدود، ما يفتح المجال أمام مضاعفة المخاطر الطبية والنفسية.
السويد، وبدعم من دول منها بلجيكا، تعتزم إثارة القضية أمام وزراء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مرتقب، بدافع القلق من أن يكتشف أبناء التبرع لاحقًا أن لديهم عشرات أو مئات من الأخوة غير الأشقاء في دول مختلفة.
وقال مسؤول بلجيكي لموقع "بوليتيكو" طالبًا عدم ذكر اسمه: "لقد تُركت هذه المسألة دون معالجة لفترة طويلة. فرض حد دولي يمثل الخطوة الأولى نحو تنظيم سليم".
Relatedتساؤلات حول قواعد التبرع بالحيوانات المنوية في أوروبا وقلق من انتشار الأمراض الوراثيةوسط الطلب المتزايد.. وكالة طبية فرنسية تدعو للتبرع بالحيوانات المنوية والبويضاتتخليق أول أجنة "اصطناعية" في العالم بدون حيوانات منوية أو بويضاتأبعاد نفسية وأخلاقية متفاقمةتشير كارولينا أوستغرين، الباحثة في المجلس الوطني السويدي للأخلاقيات الطبية، إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو "منع وقوع علاقات عائلية بين إخوة غير أشقاء، وتقليل احتمالات انتقال الأمراض الوراثية". وتلفت إلى أن التحقيق السويدي في القضية بدأ عام 2023، بعد أن كشفت صحيفة Dagens Nyheter أن بعض العيادات السويدية تصدّر نطاف المتبرعين للخارج، ما قد يؤدي إلى تجاوز الحد المسموح به محليًا والمحدد بستة آباء فقط للمتبرع الواحد.
في ظل غياب الرقابة عبر الحدود، لا توجد قيود على عدد الأطفال الذين يمكن أن ينجبهم المتبرع نفسه في دول أخرى. وقد أبرزت إحدى القضايا الأخيرة مدى خطورة ذلك، حين تبين أن متبرعًا يحمل جينًا نادرًا مسببًا للسرطان أنجب 67 طفلًا، أُصيب 10 منهم بالمرض.
فحوصات صحية لا تكفيورغم تأكيد بنك النطاف الأوروبي — أحد أكبر بنوك التجميد في القارة — أن المتبرعين يخضعون لفحوصات صحية دقيقة، فإن هذه الفحوصات لا يمكنها دائمًا اكتشاف الطفرات النادرة مثل TP53 المرتبطة بالسرطان.
ويقول بيتر ريسليف، مدير شركة استشارات الخصوبة الدنماركية Fertility Consultancy: "لا يمكننا توقع عدم ظهور أمراض لدى الأطفال المولودين عن طريق التبرع. وجود سجل مركزي يمكن أن يساعد، لكنه لا يمنع ذلك بالكامل".
من جانبها، أشارت العالمة إدويغ كاسبر، من مستشفى روان الجامعي في فرنسا، إلى أن ما يحدث هو "نشر غير طبيعي لأمراض وراثية". وأضافت: "ليس كل رجل ينجب 75 طفلًا في أوروبا".
تحذيرات من النقص التجاريبنوك التجميد حذرت من أن فرض قيود صارمة قد يؤدي إلى نقص في التبرعات، مشيرة إلى أن فقط 3-5% من الرجال الذين يبدؤون عملية التقييم يتم قبولهم. ويرى البعض أن تقليص الحد الأقصى لكل متبرع سيزيد التكاليف وفترات الانتظار.
لكن خبراء الأخلاقيات الطبية يرفضون تبرير المخاطر بالحسابات الاقتصادية. وتقول أوستغرين: "لا يمكننا أن نقول إن التكاليف أقل، وبالتالي يجب أن نستمر في هذا النظام. هناك عوامل أخلاقية ونفسية يجب أن نأخذها في الحسبان".
حق الأطفال في معرفة أصلهممع تطور اختبارات الحمض النووي ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح العديد من الأطفال المولودين عن طريق التبرع يكتشفون وجود عشرات من الإخوة غير الأشقاء. ويقول المسؤول البلجيكي: "هذا يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا، فالعالم أصبح أكثر ترابطًا، والناس باتوا يجدون بعضهم بسهولة".
وتدعو بلجيكا إلى إلغاء خيار إخفاء هوية المتبرع، وإنشاء سجل مركزي على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتقول: "هذه مسألة تتعلق بحق الطفل في معرفة جذوره".
تحرك سويدي-إسكندنافي مشتركفي مارس الماضي، نشرت السويد تقريرًا مشتركًا مع مجالس الأخلاقيات في النرويج وفنلندا والدنمارك، دعت فيه إلى مناقشة تنظيم التبرعات الدولية. وقد لاقت هذه المبادرة صدى إيجابيًا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وقالت أوستغرين: "نحن سعداء بأن الاتحاد الأوروبي يناقش هذه القضايا على مستوى أوروبي شامل".
ويأمل بنك النطاف الأوروبي أن تسفر المناقشات الوزارية عن تحديد حد موحد لعدد العائلات لكل متبرع، إلى جانب إنشاء سجل أوروبي موحد للمتبرعين يضمن تتبع المعلومات الصحية ومصدر التبرع عبر الزمن.
ثغرة تنظيمية في قانون 2027رغم أن لائحة الاتحاد الأوروبي الجديدة حول "المواد ذات الأصل البشري"، والتي ستدخل حيز التنفيذ عام 2027، تشكل خطوة نحو توحيد المعايير، إلا أنها لا تفرض حدًا أوروبيًا موحدًا للعائلات لكل متبرع، ولا تنص على إنشاء سجل مركزي للمتبرعين.
وتؤكد أوستغرين أن قرارًا أوروبيًا سيكون نقطة انطلاق نحو توجيه عالمي. وتختم بالقول: "النطاف يُصدّر اليوم إلى جميع أنحاء العالم... هذه مسؤولية دولية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة