بلينكن يستهل من الأردن جولة إقليمية لبحث الأوضاع في سوريا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الخميس- إلى الأردن مستهلا جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وقال مسؤولون أميركيون للصحفيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) على البحر الأحمر في إطار سعيه إلى عملية "شاملة" لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.
وفور وصوله، توجه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية لدى إعلانها عن جولة بلينكن إنه سيدعو إلى قيام سلطة في سوريا لا توفر "قاعدة للإرهاب أو تشكل تهديدا لجيرانها" في إشارة إلى المخاوف التي تعبر عنها كل من تركيا وإسرائيل التي نفذت مئات الغارات في البلد المجاورة خلال الأيام الماضية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر "سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية".
وسيناقش أيضا "ضرورة احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو تشكل تهديدا لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن".
إعلانوسبق أن دعا بلينكن إلى عملية "شاملة" لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في سوريا.
هذه الزيارة الـ12 التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل وحماس الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن، أما الرئيس المنتخب دونالد ترامب فوصف الوضع في سوريا بـ"الفوضى" وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بيدرسون: مستثمرون عرب وأجانب يترقبون دخول سوريا مع تحسن الأوضاع
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، أن مستثمرين من دول عربية ومن تركيا وأوروبا والولايات المتحدة يبدون رغبة واضحة في دخول السوق السورية، مشددًا على أن أي تقدم في هذا الملف الاقتصادي يتطلب تحسنًا ملموسًا في الوضع الأمني.
وفي مقابلة بثتها قناة "الإخبارية السورية"، أوضح بيدرسون أن التحسن في الاقتصاد السوري سيظهر بشكل تدريجي بعد رفع العقوبات الغربية، معتبرًا أن هناك "إجماعًا دوليًا" على ضرورة دعم سوريا ومساندة الحكومة الجديدة في تنفيذ مهامها.
وأشار بيدرسون إلى أن أكثر من 17 مليون شخص داخل سوريا لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في ظل استمرار الاحتياجات الضخمة الناجمة عن أكثر من 14 عامًا من الحرب والدمار.
وأشاد المبعوث الأممي بالتعاون القائم بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة، معتبرًا أن "السلطات السورية تبذل جهودًا واضحة لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وهو أمر أساسي لإنجاح أي خطط اقتصادية أو استثمارية مستقبلية".
وفي سياق منفصل، وجّه بيدرسون انتقادات شديدة إلى إسرائيل، مؤكدًا أنها لا تلتزم باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، وتواصل شن اعتداءات متكررة على الأراضي السورية دون أي مبرر قانوني. وطالب المبعوث الأممي بوقف هذه الاعتداءات فورًا، حفاظًا على استقرار المنطقة واحترامًا للاتفاقيات الدولية.
وتأتي تصريحات بيدرسون في ظل جهود أممية حثيثة لتثبيت الاستقرار في سوريا، وتحفيز المجتمع الدولي على دعم مسارات الإعمار والعودة الطوعية للاجئين، إلى جانب العمل على دفع العملية السياسية المتعثرة منذ سنوات.