سويسرا تشدد على أهمية الحل السياسي الشامل برعاية أممية لحل الأزمة اليمنية
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
أكدت سويسرا، أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضمن مستقبلاً سلمياً للشعب اليمني، في ظل عودة التصعيد ومخاطر الحرب في البلاد الغارقة بالصراع منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال كلمة مندوب سويسرا في مجلس الأمن، جددت فيها دعم بلادها لجهود المبعوث الخاص هانز جروندبرج وخارطة الطريق التي وضعها.
وقال إن خارطة الطريق الأممية، توفر أساسًا متينًا للتقدم نحو السلام الدائم، مبدئة استعداد سويسرا لاستضافة المحادثات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، كما حدث في مفاوضات سابقة بين الجانبين.
وأوضح أن سويسرا دعمت ورحبت بالهدنة الأممية في اليمن، بالإضافة إلى خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص هانز جروندبرج في ديسمبر/كانون الأول 2023 الهادفة إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية في اليمن والتحضير لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى هذه التطورات الإيجابية تبدو الآن بعيدة المنال، كما سمعنا في الإحاطات المقدمة لمجلس الأمن.
وأردف: "على مدى أكثر من عام، شهدنا تجددًا مقلقًا للهجمات داخل اليمن ومنه، وكذلك في البحر الأحمر. وتؤكد الهجمات التي وقعت في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك غارة بطائرة بدون طيار في تعز أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، على الحاجة الملحة إلى التحرك. وتذكرنا هذه الأحداث بهدفنا الأساسي: الحل السياسي الشامل، الذي يتم التفاوض عليه تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأكد أن الحل السياسي وحده هو الذي سيضمن مستقبلاً سلمياً لشعب اليمن، مشيرة إلى معاناة المدنيين خصوصا أطفال اليمن، الذين ما زالوا يعانون من العواقب المدمرة لهذا الصراع. والانتهاكات الخطيرة الموثقة ضدهم - جرائم القتل والهجمات على السلامة الجسدية، والتجنيد، والهجمات على المدارس والمستشفيات، أو العقبات التي تعترض المساعدات الإنسانية – والتي قالت بأنها "تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة".
وشدد على أهمية وقف الانتهاكات التي تطال المدنيين في اليمن، مشيرة لإلتزام سويسرا بهذا من خلال مجموعة الأصدقاء المعنية بالأطفال والصراع المسلح في اليمن، والتي تشارك في رئاستها مع النرويج.
وأدانت سويسرا، بشدة الاعتقالات الحوثية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وطالب مندوب سويسرا باستئناف المناقشات بشأن تبادل السجناء، وبعضهم من القاصرين. مشددا على إعطائهم اهتمامًا خاصًا، والإفراج عنهم كأولوية مطلقة.
وتحدث المندوب السويسري عن آثار تغير المناخ في اليمن، مثل الفيضانات والجفاف، والتي قالت إنها تهدد مستقبل ملايين اليمنيين.
وأشار إلى أنه ومنذ عام 2015، أدت الأحداث المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ونزوح 4.5 مليون شخص.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن سويسرا اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأمم المتحدة الحل السیاسی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
موسكو تؤكد دعمها لهانا تيتيه وتدعو لتوحيد الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية
موسكو والأمم المتحدة تبحثان حل الأزمة الليبية: دعم لمبادرة شاملة بقيادة أممية
ليبيا – أجرى نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرغي فيرشينين، مشاورات عبر تقنية الفيديو مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، لبحث مستجدات الملف الليبي وآفاق التسوية السياسية.
التأكيد على جذور الأزمة وتوحيد الجهود الدولية
وبحسب ما نشرته السفارة الروسية لدى ليبيا عبر حسابها الرسمي على “تيلغرام”، ناقش الجانبان الوضع الراهن وآفاق حل الأزمة الليبية الداخلية، مؤكدين أن جذور هذه الأزمة تعود إلى عدوان حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2011، وفق الرؤية الروسية.
دور أممي قيادي وضرورة النوايا الحسنة
وشدد الطرفان على أهمية التحلي بحسن النية وتوحيد الجهود الدولية لتجاوز الصراع المستمر، مع التأكيد على الدور القيادي للأمم المتحدة في إدارة مسار الحل، بما يضمن استقرار ليبيا ووحدة أراضيها.
التزام مشترك ببناء دولة موحدة بمؤسسات قوية
وأعرب الجانبان عن التزامهما المشترك بدعم مسار بناء ليبيا موحدة ومستقرة، ذات مؤسسات قوية تمثل كافة مكونات الشعب الليبي، بعيدًا عن الإقصاء والاستفراد بالسلطة.
مبادرات الحل في إطار عملية شاملة
وأكد الجانبان أن أي مبادرة لحل الأزمة يجب أن تنطلق ضمن عملية شاملة تشمل مشاركة جميع القوى السياسية الليبية المؤثرة، لضمان مشروعية واستدامة أي اتفاق سياسي محتمل.
دعم روسي لتيتيه واستعداد لتقريب وجهات النظر
وأعلن الجانب الروسي دعمه الكامل لأنشطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه، معربًا عن استعداد موسكو لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، مستفيدًا من ما وصفه بـ”علاقات روسيا البناءة مع مختلف القوى الليبية الرئيسية”.