تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يرى خبراء أمريكيون أن فيروس انفلونزا الطيور قد يشكل تهديدًا محتملًا لجائحة مستقبلية، وسط علامات تَحَوُّلٍ ملحوظَةٍ للفيروس، من خلال انتشاره بين الأبقار، وإصابة بعض البشر في الولايات المتحدة.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، سُجلت 58 حالة إيجابية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتّحدة خلال العام الجاري.
وفي الوقت الحالي، لا مؤشرات مؤكدة على انتقال المرض بين البشر، حيث لا تزال السلطات الصحية الأمريكية تقيّم المخاطر على الصحة العامة بأنها "منخفضة".
ويواجه الفيروس H5N1 عقبات عدة تمنعه من الانتشار بسهولة بين البشر، أهمها ضرورة طفرة وراثية للإصابة بشكل أكثر فعالية في الرئتين، وقد وأشارت دراسات نُشرت في مجلة العلم Science إلى أن سلالة إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الأبقار الأمريكية أصبحت على بعد طفرة واحدة من الانتشار الأكثر سهولة، بين البشر.
يشار إلى أنّ إنفلونزا الطيور A (H5N1) ظهرت لأول مرة في الصين عام 1996، وشهدت منذ عام 2020 ارتفاعًا كبيرًا في عدد البؤر بين الطيور، مع إصابة أعداد متزايدة من الأنواع الحيوانية وانتشارها في مناطق جديدة مثل القارة القطبية الجنوبية.
Relatedالقضاء على 130 ألف دجاجة في إسبانيا بعد اكتشاف تفشي أنفلونزا الطيورفيديو: إعدام أكثر من 200 ألف دجاجة بسبب تفشي أنفلونزا الطيور في التشيكرصد بؤرة لأنفلونزا الطيور في قن دجاج على الضفة الفرنسية لبحيرة جنيففيما حذر الخبراء من أن احتمال تكيف الفيروس يزداد كلما زادت قدرته على إصابة أنواع حيوانية مختلفة، وفي حال ظهور جائحة، قد تكون "شديدة الخطورة" بسبب عدم وجود مناعة مسبقة لدى البشر.
وقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى مضاعفة اليقظة والتأهب، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية، من خلال تشديد المراقبة وتوفير معدات الحماية للعاملين المحتملين، جراء التعرض وتبادل المعلومات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اكتشاف إنفلونزا الطيور لدى خنزير في أمريكا لأول مرة.. فهل لذلك تهديد للبشر؟ تقرير: فيروس "إنفلونزا الطيور" انتقل إلى الثدييات وسيتحول إلى جائحة أكثر فتكاً من كوفيد إنفلونزا الطيور تتسبب بنفوق 400 أسد بحر وفقمة في أوروغواي العدوىجائحةانفلونزا الطيورالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار العدوى جائحة انفلونزا الطيور إسرائيل سوريا بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق نار غزة قتل قطاع غزة قصف احتجاجات الصحة إنفلونزا الطیور یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تجنبها.. أخطاء غذائية يومية تؤدي إلى كوارث صحية
يسلط خبراء الصحة الضوء على عادات غذائية يومية قد تُعرض صحة الإنسان للخطر، مشيرين إلى أن بعض الممارسات الشائعة التي تبدو غير ضارة قد تساهم تدريجيًا في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض كالسرطان وأمراض القلب والسكري.
أشار الدكتور فرانك دومونت، المتخصص في الطب الباطني والمدير التنفيذي لمنظمة "فيرتا هيلث" للصحة الأيضية، إلى خطرين غذائيين غالبًا ما يغفل الناس عن تبعاتهما الصحية: استهلاك عصائر الفاكهة وتناول الدجاج المقلي المغطى بالبقسماط.
عصائر الفاكهة: وجهان متناقضان
بينما تعتبر العصائر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن، إلا أنّها تفقد معظم الألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة. هذه الألياف تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التوازن بسكر الدم، خفض الكوليسترول، وتعزيز الشعور بالشبع. بدون هذه الألياف، يصبح العصير عبارة عن مشروب محمل بالسكر يؤثر بشكل سلبي على التوازن الغذائي حيث يتسبب في ارتفاع سريع لمستويات الغلوكوز ويحثّ الجسم على إنتاج مزيد من الأنسولين، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة احتماليات الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني إضافة إلى أمراض القلب.
ويؤكد دومونت أن تأثير السكريات الموجودة في العصائر يختلف حسب طبيعة جسم كل شخص، خاصة أولئك الذين يعانون من اضطرابات أيضية أو مقاومة مرتفعة للأنسولين. بالنسبة لبعض الأفراد، حتى الفواكه الكاملة قد تمثل تحديًا للجسم.
رغم ذلك، تبقى الفاكهة الكاملة خيارًا أفضل بفضل غناها بالألياف ومضادات الأكسدة التي تقلّل الالتهابات والإجهاد التأكسدي وهما عاملان مرتبطان بتفاقم أمراض القلب والسرطان.
الدجاج المقلي: تهديد مزدوج لصحة القلب
أما فيما يتعلق بالدجاج المقلي المغطى بالبقسماط، فإنه عادةً ما يُطهى باستخدام زيوت تحتوي على دهون مشبعة أو متحولة. هذه الزيوت تسهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتعزز حدوث الالتهابات داخل الجسم مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية. هذا المزيج من العوامل يزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وتراكم اللويحات التي تضيق الأوعية الدموية، مما يرفع خطر ارتفاع ضغط الدم، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي خلطات البقسماط على كميات مرتفعة من الملح، مما يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. في المقابل، يُعدّ الدجاج المشوي خيارًا أكثر صحة حيث يُحافظ على مغذياته البروتينية مع التخلص من الدهون الزائدة والكربوهيدرات المكررة. يمكن لتعزيز هذا الطبق بالخضروات الطازجة أن يوفر وجبة صحية ومتوازنة.
النظام الغذائي المتوسطي: دليل للوقاية
النظام الغذائي المتوسطي المعتمد على الأسماك، البقوليات، الخضراوات، والمنتجات الكاملة مع الحد من استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان يعتبر أحد الأنظمة الغذائية الأكثر موثوقية في تقليل مخاطر السرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كذلك، أظهرت دراسات أن الحمية منخفضة الكربوهيدرات تسهم في تحسين الاستجابة لبعض السرطانات مثل سرطان الثدي. بالمقابل، فإن استهلاك الكربوهيدرات ذات المؤشر السكري المرتفع يرتبط بزيادة خطر الوفاة بينما يبدو أن الكربوهيدرات المأخوذة من الخضروات قد تعزز فرص النجاة.
وختامًا، يشدد الدكتور دومونت على أهمية توصيل المعلومات الصحية الدقيقة ودعم المرضى في اتخاذ خيارات غذائية قابلة للتطبيق. غالبًا ما تحقق مثل هذه التغييرات صغيرة الحجم نتائج تفوق فعالية بعض العلاجات التقليدية، مما يؤكد أهمية التوجيه السليم للنظام الغذائي كأساس لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.