أطعمة تناولها باستمرار يؤدي إلى سرطان القولون
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة عن أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تغذية الالتهاب في الجسم. ويعتقد العلماء أن نتائج الدراسة قد "تحدث ثورة في علاج السرطان".
واكتشف العلماء عن وجود صلة محتملة بين الأطعمة المسببة للالتهابات في النظام الغذائي ونمو الأورام في الأمعاء، من خلال تحليل أورام الأشخاص المصابين بالسرطان.
وقال أحد مؤلفي الدراسة الدكتور تيموثي ييتمان، أستاذ الجراحة في جامعة جنوب فلوريدا والمدير المساعد لمركز الأبحاث الانتقالية والابتكار في معهد سرطان مستشفى تامبا العام في الولايات المتحدة، وفقا لمجلة نيوزويك "من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم. نرى الآن هذا الالتهاب في أورام القولون نفسها، والسرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم. إذا كان جسمك يعيش على الأطعمة المصنعة للغاية يوميا، فإن قدرته على التعامل مع هذا الجرح تقل بسبب الالتهاب وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو".
إعلان سرطان القولون والمستقيميعد سرطان القولون والمستقيم -السرطان الذي يصيب القولون أو المستقيم أو كليهما- رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والسبب الرابع الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان.
ويتزايد المرض بين الشباب على وجه الخصوص، إذ تضاعف تقريبا منذ أوائل التسعينيات. ووجدت دراسة أجرتها جامعة جنوب فلوريدا ومستشفى تامبا العام أن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي قد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك.
وقام العلماء في مستشفى تامبا العام بإزالة وتجميد وتحليل 162 عينة ورم من مرضى سرطان القولون والمستقيم، للبحث عن علامات الالتهاب.
يعتبر الالتهاب إحدى وظائف الجهاز المناعي الحاسمة، ولكن في بعض الأشخاص -مثل أولئك الذين يتناولون أنظمة غذائية تسبب الالتهاب- قد لا يهدأ الالتهاب أبدا.
يقول ييتمان إن "الأطعمة فائقة المعالجة تستخدم في الغالب زيوت بذور -مسببة للالتهاب- منخفضة التكلفة (فول الصويا، عباد الشمس، الكانولا، إلخ) إلى جانب نسبة عالية من السكر والملح، وكل ذلك يؤدي إلى استجابة التهابية. هذه الأطعمة شائعة أيضا في مطاعم الوجبات السريعة".
الأطعمة فائقة المعالجةيتم تعريف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها الأطعمة التي تم إنتاجها صناعيا، باستخدام طرق التصنيع ومكونات الإضافات الكيميائية التي لا تتوفر لشخص يطبخ في المنزل.
خلص العلماء إلى أن دراستهم يمكن أن تمهد الطريق لمستقبل مواجهة السرطان، والذي يتضمن استبدال الأطعمة المسببة للالتهابات بأطعمة مضادة للالتهابات في النظام الغذائي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأطعمة فائقة المعالجة سرطان القولون
إقرأ أيضاً:
زيارة طلاب كلية هندسة جامعة عين شمس لمركز المعالجة والتدوير بسندوب
كلف اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بمرافقة وفد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس في زيارة لمركز المعالجة والتدوير بسندوب بمحافظة الدقهلية، في إطار تدريبهم العملي لبرامج معالجة وتدوير المخلفات الصلبة .
وهدفت الزيارة إلى عرض البرنامج الشامل لأنشطة إدارة المخلفات في نطاق المحافظة، والجهود المبذولة للحد من غازات الاحتباس الحراري والتصدي للتغيرات المناخية، وإيضاح دور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة البلدية.
كما استهدف البرنامج تشجيع منظمات المجتمع المدني لبحث سبل دمج القطاع غير الرسمي وإشراك أفراد المجتمع، وتعزيز مبادرات إعادة التدوير والحد من النفايات، بما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة والمشاريع التجريبية القائمة لفصل المخلفات من المصدر، ويأتي ذلك أيضًا لتفعيل دور الطلاب كحراس للبيئة والمشاركين في الدراسات البحثية المتعلقة بنظام إدارة المخلفات.
وجاءت الزيارة أيضًا لاطلاع الطلاب على أحد المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، وهو مركز المعالجة والتدوير بسندوب، مما يسهم في زيادة معرفتهم بما تقوم به الدولة في إطار بناء الجمهورية الجديدة وبمشاركة كافة الجهات المعنية.
حضر اللقاء، الدكتورة مي سمير، مدير إدارة التواصل المجتمعي والتوعية وبناء القدرات بالإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، المهندس محمود زاهر، مدير المشروع، وفريق العمل بشركة "إيكارو".
كما استقبل الوفد الطلابي وفدٌ من الأساتذة المصاحبين ضم، الدكتورة أنجا شوتج، أستاذة بجامعة ألمانيا، الدكتور عبدالله ناصور، من جامعة ألمانيا، الدكتور هاني أبو قديس، أستاذ بجامعة الأردن، الدكتورة شيرين الأوروبي، خبيرة المخلفات الصلبة وفريق المخلفات بمصر، الأستاذة ميسرة محمد، المهندس نور حازم، المهندسة داليا الباز.
وناقشت الوفد خلال الزيارة، مفهوم الإدارة المتكاملة المستدامة للمخلفات الصلبة ودورها في الحفاظ على البيئة والتصدي للاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، ودور الدولة ومحافظة الدقهلية في إغلاق المقالب العشوائية المفتوحة التي تتسبب في انبعاث غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري.
كما استعرض جهود الدولة في إنشاء وتطوير مرافق المعالجة والتدوير، وإقامة مدفن صحي هندسي لتقليل تلك الانبعاثات، وإنشاء وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وفتح قنوات التواصل لتلقي شكاوى المواطنين، وجهود المحافظة في نقل كافة المقالب التاريخية، وإنشاء جهاز نظافة وتجميل مدينة المنصورة، وتأسيس الإدارة المتكاملة للمخلفات ووحدة تدريب لبناء قدرات العاملين، وتوفير معدات حديثة لجمع ونقل المخلفات لخدمة أرجاء المحافظة.
كما تم تقديم شرح مُبسط لآلية العمل داخل مركز المعالجة والتدوير، وذلك بمتابعة من الدكتور هشام الشريف، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمعالجة والتدوير (إيكارو)، والمهندس محمود عبد الرحمن زاهر، مدير مشروع خدمات المعالجة والتدوير والدفن الآمن للمخلفات البلدية الصلبة بالدقهلية.
ثم اصطحب فريق المركز الطلاب في جولة داخل المنشأة للتعرف على خطوات عمليات المعالجة والتدوير داخل المصنع،وكيفية تعظيم الاستفادة واستعادة الموارد من المواد المفروزة، وأعمال إنتاج السماد العضوي عن طريق المعالجة الهوائية، وإنتاج الوقود المشتق من المخلفات المرفوضة. كما تم توضيح أن مصنع سندوب قد تم إنشاؤه مكان المقلب التاريخي الذي تم التخلص منه.
جدير بالذكر أن، المصنع يقام على مساحة 18 فدانًا، بتكلفة إنشائية بلغت حوالي 235 مليون جنيه مصري، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1200 طن يوميًا، لخدمة مناطق: (مركز ومدينة المنصورة - حي شرق المنصورة - حي غرب المنصورة - طلخا - نبروه - محلة دمنة - دكرنس - بني عبيد).
كما تم نقل ما يقارب مليون طن من مخلفات مقلب سندوب التاريخي، بتكلفة بلغت 105 مليون جنيه مصري، وتم إنشاء المصنع على المساحة التي تم تطهيرها من تلك المخلفات.