الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة.. والمقاومة تجهز على عدد من جنوده في جباليا وتقصف «نتساريم»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني أمس ثلاث مجازر وحشية بحق العائلات الفلسطينية في غزة أسفرت عن استشهاد 35 شخصا و99 جريحا، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وفق وزارة صحة غزة.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حتى يوم أمس الخميس، إلى 44.
وفي تفصيل ذلك، استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف العدو الصهيوني عمارة سكنية في شارع الجلاء بمحافظة غزة.
وأفادت مصادر محلية أن 15 شهيدا ارتقوا في قصف لقوات العدو استهدف منزلا يؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، إثر قصف قوات العدو الصهيوني فلسطينيين يقومون بتأمين المساعدات، غرب محافظة رفح، جنوب القطاع.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد الدكتور سعيد جودة، أثناء توجهه من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى العودة لمعالجة بعض الحالات في المستشفى، مشيرة إن طائرات الاحتلال (الكوادر كابتر) استهدفته وأطلقت النار عليه مباشرة ليرتقي شهيدًا. وباستشهاد جودة، يرتفع شهداء القطاع الصحي إلى 1057 شهيداً.
كما أطلق طيران الاحتلال نيران رشاشاته تجاه منازل المواطنين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال محيط ديوان أبو شريعة داخل الحي.
وأصيب مواطنون في قصف مسيرة تابعة لطيران الاحتلال شقة سكنية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
من جهته أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن العدو الصهيوني يستولي على المساعدات الإنسانية التي تصل لقطاع غزة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات الإغاثية اضطرت لسحب طواقمها إثر الاستهدافات الصهيونية.
وأشار المتحدث باسم «الإعلامي الحكومي»، تيسير محيسن، بتصريحات إعلامية أن استهداف العدو الصهيوني لطواقم تأمين المساعدات للقطاع، هو مسلسل متكرر يهدف لزعزة الواقع الحياتي.
بالمقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية، قصف محور نتساريم بقذائف الهاون وقنص جنديين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
و أفادت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بلاغ عسكري بأن :» الكتائب تدك مواقع العدو في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون العيار الثقيل وصواريخ رجوم و 107 ملم»، ونشرت سرايا القدس مشاهد من قصفها مقر قيادة وسيطرة تابع للعدو بقذائف الهاون، بالاشتراك مع كتائب القسام، واستهداف موقع دعم وإمداد لوجستي في محور «نتساريم» بصواريخ (107)».
وفي بلاغ آخر، أكدت «كتائب القسام» استهداف جرافتين صهيونيتين من نوع D9» » وناقلة جند من نوع «نمر» بعبوات «شواظ» قرب مقبرة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال القطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس، حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني ستة مواطنين في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، واقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت منطقتي عقبة حسنة والمخرور، وسط إطلاق القنابل المضيئة، ونفذت عمليات تفتيش في المنطقة، بحجة وقوع إطلاق نار عند حاجز النفق غرب بيت جالا.
وفي بيت لحم اقتحمت قوات العدو مدينة بيت لحم، وأغلقت مداخلها، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما أن طائرات الاستطلاع حلقت في سماء محافظة بيت لحم، عقب إعلان مقتل مستوطن صهيوني، وإصابة ثلاثة آخرين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة تابعة للعدو الصهيوني، قرب مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، إن مستوطن صهيوني قُتل في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة رقم 291 التابعة لشركة «كافيم» عند مفترق الخضر في «غوش عتصيون» جنوبي بيت لحم، وأصيب ثلاثة آخرين بجروح مختلفة.
وأضافت الصحيفة الصهيونية إلى أن المنفذ؛ «الذي يُعتقد أنه أطلق النار من مركبة مسرعة»، تمكن من إصابة الحافلة بـ 23 رصاصة؛ قبل أن يتمكن من الانسحاب من المكان.
وكان أُعلن العدو الصهيوني عن إصابة أربعة مستوطنين صهاينة بينهم حالات خطيرة، في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة المستوطنين قرب حاجز الأنفاق غرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية
وهرعت قوات العدو الصهيوني إلى مكان العملية وبدأت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة بحثًا عن منفذ العملية، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج.
وذكرت القناة 12 الصهيونية، أن قوات العدو الصهيوني فرضت حصارًا على منزل في مدينة بيت لحم، وسط اشتباه بوجود منفذ عملية إطلاق النار داخل المنزل. وفي مدينة نابلس، استشهد مواطن فلسطيني، وأصيب ثلاثة آخرون، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني، مخيم بلاطة شرق المدينة، متأثرا بإصابته برصاص العدو الصهيوني في الصدر خلال الاقتحام.
سياسيا.. رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأييد 158 دولة، قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتمكين السكان المدنيين في القطاع من الوصول الفوري إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، ويرفض أي مسعى لتجويع الفلسطينيين.
وأكّدت الحركة، في بيان، أنها تجاوبت في كلّ مراحل هذا العدوان مع أي قرارات أو مبادرات تؤدي إلى وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن «مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه الفاشيين ضربوا بعرض الحائط كل الجهود والقرارات، وواصلوا حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بدعم وغطاء كامل من الإدارة الأميركية».
ودعت «المجتمع الدولي، بما فيه الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة، للعمل على إلزام حكومة الاحتلال الفاشي بتنفيذ هذا القرار، الذي يعبّر عن الضمير العالمي المطالِب بوقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة، واتخاذ خطوات لجلب قادة الاحتلال مجرمي الحرب إلى محكمة الجنايات الدولية تنفيذاً لقرارات الاعتقال الصادرة بحقهم ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية».
كما رحَّبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بإعلان، إيرلندا الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية.
وقالت الحركة، إن «هذه الخطوة تأكيداً على المواقف الشجاعة لإيرلندا تجاه قضيتنا الفلسطينية وعلى مواقفها الإنسانية، وانحيازها لقيم العدالة وحقوق الإنسان».
وثمّنت مواقف إيرلندا المؤيّدة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ونضاله في سبيل نيل حريته وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته.
ودعت الحركة كافة دول العالم، إلى الانضمام لقضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، ومنع إفلات قادته من العقاب على جرائمهم ضد الإنسانية.
وكان وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن أعلن أن الحكومة وافقت على انضمام أيرلندا في قضية محكمة العدل الدولية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وسيتم تقديم المداخلة في المحكمة في لاهاي في وقت لاحق من هذا الشهر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي سياق آخر، أعرب جوتيريش عن تقديره لالتزام الحكومة العراقية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة.
ويأتي ذلك تزامناً مع المنخفض الجوي الذي تؤكد مؤسسات غزة أن القطاع غير مستعد لتداعياته.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت: "لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.