مهرّب أرشيف التعذيب السوري "قيصر" يكشف هويته
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بعد عقد من الزمان كشف مهرب أرشيف التعذيب السوري عن هويته بعد ما كان يعرف سوى بهذين الاسمين "قيصر وسامي".
وارتبط الاسمان، منذ العام 2014، بملف التعذيب في السجون السورية، حيث هزّت بشاعة الصور التي هرّباها من سوريا العالم، ودفعت بالولايات المتحدة إلى فرض عقوبات صارمة على نظام الرئيس السابق بشار الأسد عُرفت باسم "قانون قيصر".
وكشف أسامة عثمان عن هويته الحقيقية في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" ويرأس اليوم مجلس إدارة منظمة "ملفات قيصر للعدالة"، حيث كان يعمل مهندساً مدنياً عندما اندلعت الثورة السورية عام 2011.
وكان سامي يعيش في ريف دمشق التي انقسمت مناطقه بين أجزاء تسيطر عليها فصائل المعارضة وأجزاء أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية، ومنطقته كانت خاضعة لسيطرة فصائل منضوية في إطار ما عُرف بـ"الجيش الحر"، لكن شخصاً قريباً جداً منه صار يُعرف لاحقاً بـ"قيصر" كان يعمل في مناطق سيطرة قوات النظام. ولم تكن وظيفته عادية. بل كانت مهمته توثيق الوفيات في أقسام أجهزة الأمن السورية بالصور.
ودفعت بشاعة الجرائم السورية كلاً من "سامي" و"قيصر" إلى العمل معاً لتوثيق ما يحصل في السجون والمعتقلات السورية، وتحديداً في دمشق حيث كان يعمل قيصر والذي كان يوثق أحياناً موت ما لا يقل عن 70 شخصاً يومياً. وبدأ الرجلان التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو (أيار) 2011. وكان قيصر يهرب الصور عبر محرك أقراص محمول ويعطيها لسامي في مناطق المعارضة.
وأثمر جهد سامي وقيصر عن تهريب عشرات آلاف الصور لجثث ضحايا التعذيب إلى خارج سوريا.
وكُشف عن الصور للمرة الأولى في العام 2014 بعدما صارا خارج سوريا. واليوم باتت الصور التي هرباها جزءاً من "لائحة الاتهام" ضد الأجهزة الأمنية التي كانت تابعة للرئيس بشار الأسد.
#عاجل | «مهرب» ملف التعذيب السوري يكشف هويته عبر «الشرق الأوسط» ويوجه رسالة إلى الحكومة الجديدة
https://t.co/8cUb28HP1K#خاص_الشرق_الأوسط #صحيفة_العرب_الأولى pic.twitter.com/kLAWsxPnlJ
وشدد سامي على ضرورة "المحاسبة" في سوريا اليوم بعد إطاحة النظام السابق، ويقول "في هذا اللحظات الحاسمة التي تمر بها سوريا مع الاستعداد للدخول في مرحلة جديدة بعد ما يزيد على خمسة عقود من حكم عائلة الأسد، ندعو الحكومة الجديدة إلى العمل الجاد لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم وضمان كرامة حقوق الإنسان كأساس لبناء مستقبل أفضل يحلم به جميع السوريين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الحرب في سوريا سقوط الأسد الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مبعوث أمريكا يكشف سياسة جديدة في سوريا وخطة دمج المقاتلين تعيد تشكيل المشهد العسكري!
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في مقابلة مع قناة NTV، عن توجه جديد في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مشيراً إلى أن “بلاده تتجه نحو سياسات مختلفة عما كان متبعا خلال المئة عام الماضية، إذ فشلت السياسات السابقة في تحقيق نتائج إيجابية”.
وأكد باراك أن الولايات المتحدة تعتبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حليفاً رئيسياً، وأن الدعم المقدم لها يأتي ضمن هذا الإطار، مشدداً على ضرورة توجيه الدعم لدمج مقاتلي “قسد” في الجيش السوري المستقبلي، مع تأكيده على أهمية الواقعية في توقعات جميع الأطراف.
وفيما يخص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، أعلن باراك عن خطة لتقليص القواعد الأمريكية من 8 إلى قاعدة واحدة فقط، في خطوة تعكس إعادة تقييم واشنطن لتواجدها في المنطقة.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى تعاون ملموس بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان، معرباً عن دهشته من منح الحكومة السورية الجديدة فرصة غير متوقعة سابقاً.
كما أكد أن ترامب يعتزم قريباً إزالة سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في محاولة لدعم الحكومة السورية الحالية.
وأضاف باراك أن الجيش الأمريكي أنجز 99% من مهمته ضد تنظيم “داعش” في سوريا ببراعة، مؤكداً رغبة واشنطن في السعي نحو سلام شامل بين سوريا وإسرائيل، واقترح أن يبدأ هذا السلام باتفاق على عدم الاعتداء وترسيم الحدود.
وفي تطور بارز، أعلن باراك موافقة الولايات المتحدة على خطة القيادة السورية الجديدة للسماح باندماج نحو 3500 مقاتل أجنبي، أغلبهم من الإيغور، ضمن الجيش الوطني السوري، شريطة تحقيق الشفافية في هذا الدمج، واعتبر أن إبقاء هؤلاء المقاتلين ضمن الدولة أفضل من تركهم عرضة للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة” أو “داعش”.
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا خلال اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي أن دول الخليج تخطط لدعم سوريا بشكل مشترك، مشيراً إلى أن السفارة السورية في الكويت ستفتح قريباً عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الأخيرة.
وتعكس هذه الخطوات الجديدة تحولاً دبلوماسياً وإقليمياً مهماً، مع تعزيز التعاون بين دمشق والكويت، وفتح آفاق لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، كما تجسّدها جلسة المباحثات الرسمية بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس السوري أحمد الشرع.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي التأكيد على أهمية وحدة سوريا واستقرارها، وتوسيع أطر التعاون العربي لدعم جهود السلام والتنمية في البلاد.
آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 20:28