الطاقات المتجددة تحت المجهر: هل كل ما هو أخضر مستدام؟
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
في مقاطعة جيان الإسبانية، مثلًا، تواجه بلدية لوبيرا خطر اقتلاع أكثر من 100 ألف شجرة زيتون بسبب أربعة مشاريع طاقة شمسية، إلى جانب 20 مشروعًا آخر مرتقبًا في المنطقة. اعلان
تحذر منظمات بيئية وخبراء من مغبة اختزال "العلامة الخضراء" في دلالة على الأثر الصفري، مشددين على ضرورة إعادة النظر في كيفية استخدام هذا المفهوم في النقاش حول الطاقة المستدامة.
فعلى الرغم من الدور المحوري للطاقات المتجددة في الحد من الانبعاثات ومواجهة التغير المناخي، إلا أن ذلك لا يعفيها من آثار بيئية سلبية محتملة. ناتاليا كوربالان، المتحدثة باسم منصة SOS Rural، ترى أن "اللون الأخضر يجب أن يعني الزراعة والعناية بالأرض وحماية البيئة"، مشيرة إلى أن التوظيف العشوائي لهذا المصطلح بات يبرّر مشاريع تُهدد التوازنات البيئية.
في مقاطعة جيان الإسبانية، مثلًا، تواجه بلدية لوبيرا خطر اقتلاع أكثر من 100 ألف شجرة زيتون بسبب أربعة مشاريع طاقة شمسية، إلى جانب 20 مشروعًا آخر مرتقبًا في المنطقة. وقد دفع ذلك منظمات محلية إلى رفع دعوى قضائية لوقف التوسع العشوائي لمحطات الطاقة الكهروضوئية في الأراضي الزراعية.
Related استولت الحكومة على "أرباحهم الزائدة".. ولم تنصفهم المحكمة.. ما قصة منتجي الطاقة المتجددة في ألمانيا؟المدن الذكيّة: مدن تعتمد على الطاقة المتجددةولا تقتصر الإشكالات على الطاقة الشمسية فقط، إذ تثير مزارع الرياح البحرية بدورها قلقًا بيئيًا، بدءًا من تغيير المواطن الطبيعية أثناء الإنشاء، وصولًا إلى تهديد الطيور المهاجرة. كما أن مصادر هذه الطاقات تعتمد بشكل كبير على مواد تُستخرج عبر عمليات تعدين تترك أثرًا بيئيًا كبيرًا.
وينسحب هذا التحدي على السيارات الكهربائية، التي تُروج كبديل نظيف، في حين أن بطارياتها تعتمد على معادن نادرة يثير استخراجها ومعالجتها تساؤلات جوهرية حول مدى استدامتها.
نحو انتقال طاقي منظم وعادلرغم الإجماع العلمي على ضرورة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، يُجمع الخبراء على أهمية أن يتم ذلك بطريقة مدروسة وتراعي التوازنات البيئية والاجتماعية.
الباحث دانيال جاتو إسبينو من جامعة فالنسيا الدولية يحذر من أن غياب التخطيط يمكن أن يؤدي إلى "رفض اجتماعي واسع، وخسارة قيم المناظر الطبيعية، وتعارض مع أنشطة تقليدية كالفلاحة والصيد".
ويُبرز مار أسونسيون من الصندوق العالمي للطبيعة أن أقل من 2% من مساحة الأراضي الوطنية تكفي لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة، داعيًا إلى توجيه المشاريع نحو "المناطق الأقل حساسية بيئيًا".
فالتحول الطاقي، كما يؤكد جاتو إسبينو، لا يجب أن يتحول إلى "سباق لتركيب الميجاوات بأي ثمن"، بل ينبغي أن يكون "انتقالًا منظمًا، تشاركيًا، ومتجذرًا في خصوصيات كل إقليم"، يحترم النظم البيئية والأنشطة المحلية التي أثبتت قدرتها على الاستدامة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا إسرائيل حركة حماس سوريا أوكرانيا دونالد ترامب روسيا إسرائيل حركة حماس سوريا أوكرانيا إسبانيا طاقة متجددة طاقة شمسية دونالد ترامب روسيا إسرائيل حركة حماس سوريا أوكرانيا غزة فولوديمير زيلينسكي احتجاجات فساد سياسة الهجرة محكمة
إقرأ أيضاً:
الطاقة المتجددة تسجل 2.4 تيراواط للساعة في سلطنة عُمان عام 2024
العُمانية/ استقر احتياطي النفط في سلطنة عُمان عند 4.8 مليار برميل عام 2024م، فيما بلغ الإنتاج 363.3 مليون برميل والصادرات 308.4 مليون برميل، حسبما أظهرت البيانات الصادرة اليوم عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
كما سجل احتياطي الغاز الطبيعي 658.5 مليار متر مكعب، في حين بلغ الاستهلاك 56.5 مليار متر مكعب، وبلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال 12 مليون طن متري.
وفي قطاع الكهرباء، ارتفع الإنتاج إلى 49.1 تيراواط للساعة عام 2024م مقارنة بـ 45.0 تيراواط للساعة في عام 2023م، مع الاعتماد الرئيس على الغاز الطبيعي الذي ساهم بـ 44.8 تيراواط للساعة. وساهمت مصادر الطاقة المتجددة بـ 2.4 تيراواط للساعة، منها الطاقة الشمسية بـ 2.3 تيراواط للساعة، وطاقة الرياح بـ 0.1 تيراواط للساعة، حيث شكّلت محطة عبري 2 الحصة الأكبر منها بطاقة إنتاجية بلغت 1.56 تيراواط للساعة.
أما قطاع المياه، فقد بلغ إجمالي المياه المنتجة 519.7 مليون متر مكعب عام 2024م مقابل 520.4 مليون متر مكعب في 2023م، بنسبة انخفاض طفيفة بلغت 0.1 بالمائة.
وسجلت محافظة مسقط أعلى كمية موزعة بواقع 136.9 مليون متر مكعب، تلتها محافظة ظفار بـ 52.3 مليون متر مكعب ثم محافظة شمال الباطنة بـ 34.3 مليون متر مكعب.
كما بلغ عدد محطات معالجة المياه العادمة 67 محطة بطاقة استيعابية قدرها 147.2 مليون متر مكعب. وأظهرت الإحصائيات أن محطات التحلية شكّلت 89 بالمائة من إجمالي المياه المنتجة، فيما أسهمت الآبار بنسبة 11 بالمائة، وهي نسب مماثلة تقريبًا للعام السابق.