استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الأحد، استشهاد أسير من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في سجن مجدو شمالي إسرائيل، ما يرفع عدد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى 76.
وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، جهة اتصال رسمية فلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتهما "باستشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاما) من جنين، في سجن مجدو".
وذكر البيان أن الشاب طزازعة، معتقل منذ 6 مايو/أيار الماضي، لكنه لم يذكر "تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده".
والاعتقال الإداري؛ قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، عقب تقديم المخابرات إلى المحكمة "ملفا سريا"، يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وقالت المؤسستان إن وفاة الأسير الفلسطيني يُضاف إلى "سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المتواصلة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) وأبرزها: التعذيب والجرائم الطبية والتجويع".
وأضافتا أن "سجن مجدو، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزا فيه، شكّل واحدا من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى".
وباستشهاد طزازعة، يرتفع عدد الشهداء بين الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 76 شهيدا ممن عُرفت هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، بحسب البيان.
وشددت المؤسستان على أن "تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق، يؤكد مجددا أن منظومة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقهم".
إعلانوتابعتا: "في الوقت الذي يطالب فيه العالم بالإفراج عن أسرى الاحتلال (لدى حماس)، فإنه يتجاهل استمرار عمليات القتل الممنهجة بحق أسرانا، وجرائم التعذيب التي فاقت القدرة على الوصف".
وحمّلت الهيئة والنادي "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل طزازعة"، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، وفرض عقوبات واضحة تعزل الاحتلال دوليا.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم 3 آلاف و629 أسيرا إداريا، وفق مؤسسات الأسرى.
وبموازاة حرب الإبادة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500 شخص، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات سجن مجدو
إقرأ أيضاً:
استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين بالضفة المحتلة
استشهد فلسطيني وأصيب 5 آخرون برصاص مستوطنين إسرائيليين، خلال هجوم استهدف بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان اليوم السبت، إن "حصيلة اعتداءات المستوطنين على بلدة عقربا بلغت شهيدا و5 إصابات، من بينهم رجل مسن".
من جانبها، أفادت إذاعة صوت فلسطين أن مستوطنين هاجموا أراضي المواطنين في أطراف بلدة عقربا.
ونشرت الإذاعة مقاطع فيديو قالت إنها توثق "لحظة إطلاق النار على المواطنين خلال هجوم المستوطنين على سهل محفوريا، قرب بلدتي عقربا وجوريش، جنوب شرق نابلس".
وفي مدينة جنين شمال الضفة أصيب طفل وشابتان اليوم بجروح إثر دعسهم بآلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال الهلال الأحمر إن المصابين هم طفل وسيدتان بعد تعمد جيب عسكري للاحتلال من الاصطدام بسيارتهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق الحي الشرقي من مدينة جنين، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله ومنازل أخرى في الحي وتفتيشها.
بؤر استيطانيةفي الوقت ذاته أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة دير علا شرق مدينة بيت لحم.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد نصب المستوطنون عددا من الخيام في الموقع ذاته الذي شهد قبل أسبوعين تهجير أكثر من 15 عائلة فلسطينية، وذلك بعد أن استولوا على ألواح الألمنيوم التي كانت تُستخدم كسقوف لمنازل الأهالي، إضافة إلى خلايا الطاقة الشمسية، كما أحرقوا ما تبقى من مقتنيات العائلات المهجّرة.
وتعد هذه هي البؤرة الثامنة التي تُقام في محيط كيسان خلال الشهرين الماضيين، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الاستعمار والاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة لصالح التوسع الاستعماري.
تزامن ذلك مع اقتحام مستوطنين خربة يرزا شرق طوباس شمال الضفة المحتلة، حيث لاحقوا رعاة الأغنام في المنطقة، كما حاولوا سرقة مواش تعود لمواطنين فلسطينيين.
إعلانوتشهد الخربة بالإضافة إلى مناطق الأغوار الشمالية اعتداءات متصاعدة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداء.