قال مصدر أمني سوري، الأحد، إن قوات الأمن الداخلي السورية "استعادت السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها ما وصقته بـ"ميليشيات الشيخ الهجري" في تل الحديد وريمة حازم وولغا بريف السويداء".

 ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، الأحد، عن المصدر قوله إنه "بعد التصدي للهجوم المنظم من قبل ميليشيات الهجري في محافظة السويداء على نقاط الأمن الداخلي المنتشرة في تل الحديد، وريمة حازم، وولغا، استعادت قوات الأمن السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها هذه المجموعات".

وأوضح المصدر الأمني أنه "تم تأمين المنطقة من قبل قوات الأمن الداخلي ووقف الاشتباكات حفاظا على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار"، وفقا لما نقلته "سانا".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل شخصين جراء اشتباكات شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوعين.

وأفاد المرصد بمقتل شخصين "أحدهما من أبناء السويداء والآخر من عناصر الأمن العام" جراء اشتباكات في الريف الغربي للمحافظة، هي الأولى منذ وضع وقف إطلاق النار حداً لمواجهات سابقة أوقعت أكثر من 1400 قتيل.

 وأوضح المرصد السوري أن "المواجهات تجددت على محور بلدة الثعلة، إثر قصف طال المنطقة بالقذائف والأسلحة الثقيلة انطلق من مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية"، مشيرا إلى أن دوي الانفجارات وأصوات إطلاق النار قد سمع في أرجاء متفرقة من مدينة السويداء.

وكانت قناة الإخبارية السورية الرسمية قد ذكرت أن مجموعات مسلحة هاجمت قوات الأمن الداخلي في السويداء ما أسفر عن مقتل "عنصر" أمن وإصابة آخرين.

وقالت إن المجموعات المسلحة أطلقت أيضا قذائف على عدة قرى في المحافظة الجنوبية التي شهدت أعمال عنف.

ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن الجماعات المسلحة انتهكت وقف إطلاق النار المتفق عليه في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية.

وفي 13 يوليو اندلعت أعمال العنف في السويداء بين مسلحين من البدو والدروز.

وجرى نشر القوات الحكومية لوقف القتال لكن أعمال العنف تفاقمت بينما نفذت إسرائيل ضربات على القوات السورية قائلة إنها بهدف دعم الدروز.

وأنهت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة قتالاً احتدم في مدينة السويداء وبلدات محيطة بها لمدة أسبوع تقريبا.

وقالت سوريا إنها ستحقق في الاشتباكات وشكلت لجنة للتحقيق في الهجمات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المرصد السوري السويداء السويداء قوات الأمن حكمت الهجري المرصد السوري السويداء أخبار سوريا وقف إطلاق النار الأمن الداخلی قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 170 ألف شخص داخل المحافظة، يقطن معظمهم في مراكز إيواء تعاني من الاكتظاظ ونقص حاد في المستلزمات. اعلان

في تطورات ميدانية متسارعة، عادت الاشتباكات المسلحة إلى أرجاء محافظة السويداء، مع تسجيل تصعيد عسكري جديد على محوري تل حديد والثعلة في الريف الغربي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من العناصر الأمنيين والفصائل المحلية، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً برعاية دولية.

وبحسب منصة "السويداء24"، فإن "أصوات الانفجارات وإطلاق النار تُسمع بشكل متواصل في مدينة السويداء وضواحيها، نتيجة قصف بالقذائف والأسلحة الثقيلة استهدف بلدة الثعلة، مصدره مناطق خاضعة لسيطرة قوات تابعة للحكومة الانتقالية. وقد تصدت الفصائل المحلية للهجوم، ودارت مواجهات مسلحة على المحور".

وأسفرت الاشتباكات على محور تل حديد، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل عنصر من الأمن العام، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع. كما أُعلن عن مقتل مسلح من الفصائل المحلية للسويداء خلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر يستقلون سيارات تابعة للأمن العام، قبل أن تتمكن الفصائل من السيطرة على الموقع الاستراتيجي.

ويُعد تل حديد نقطة مراقبة استراتيجية تقع في الريف الغربي للسويداء، ويطل على مناطق واسعة تشمل بلدة الثعلة ومحيطها، كما يشرف على طرق حيوية تربط مدينة السويداء بالمناطق الغربية، ما يجعله محوراً تنافسياً في السيطرة العسكرية.

وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد بدأ في 13 يوليو بين مسلحين من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية، في ظل صراع قديم على الموارد والأراضي. وعلى الرغم من نشر قوات تابعة للحكومة الانتقالية لفرض وقف إطلاق النار، فإن العنف تجدد، وسط تدخلات إسرائيلية عبر غارات جوية على مواقع عسكرية سورية، وصفتها تل أبيب بأنها "تدعم الطائفة الدرزية".

وقد أنهت هدنة برعاية أمريكية مواجهات استمرت نحو أسبوع بين الطرفين، فيما أعلنت السلطات السورية عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في أحداث السويداء، دون الإفصاح عن نتائج أولية.

في موازاة التصعيد العسكري، "يواصل سكان محافظة السويداء معاناتهم تحت حصار مفروض من قبل قوات تابعة للحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة الموالية لها، وتشهد المحافظة تدهوراً حاداً في البنية التحتية وانهياراً في الخدمات الأساسية، وسط عزلة شبه كاملة عن محيطها"، بحسب منصة "السويداء 24".

وأكدت المنصة، أنه لا يزال السكان ممنوعين من العودة إلى أكثر من 30 قرية وبلدة تنتشر فيها قوات موالية للحكومة الانتقالية، وتشهد عمليات نهب منهجي للبنية التحتية، تشمل شبكات الكهرباء، الاتصالات، والمياه، إلى جانب تدمير الممتلكات الخاصة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 170 ألف شخص داخل المحافظة، يقطن معظمهم في مراكز إيواء تعاني من الاكتظاظ ونقص حاد في المستلزمات.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يستعيد السيطرة على عدة مناطق بريف السويداء تقدمت إليها مجموعات مسلحة
  • ارتفاع عدد القتلى إلى 4.. من المستفيد من تجدد القتال في السويداء؟
  • سوريا.. قوات الأمن تستعيد السيطرة على عدة مناطق بريف السويداء
  • قوات الأمن السورية تستعيد السيطرة على عدة مناطق بريف السويداء تقدمت إليها مجموعات مسلحة
  • الداخلية: العصابات المتمردة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
  • مصدر أمني لـ سانا: قوات الأمن تستعيد السيطرة على عدة مناطق بريف السويداء تقدمت إليها ميليشيات الهجري
  • تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم
  • تجدد الاشتباكات في السويداء بجنوب سوريا.. وسقوط قتيلين
  • السويداء.. قتيلان في اشتباكات لأول مرة منذ وقف إطلاق النار