البرلمان الكوري الجنوبي يستعد لتصويت جديد بشأن عزل الرئيس يون
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
يواجه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تصويتًا حاسمًا للمرة الثانية في البرلمان، وسط تصاعد الانتقادات لأمره بفرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة. ويستعد المشرعون لإجراء التصويت يوم السبت، حيث يتطلب تمرير الاقتراح تأييد 200 عضو من أصل 300، قبل أن تُحال القضية إلى المحكمة الدستورية للبت في مصير الرئيس.
جاءت هذه الخطوة من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية بعد فشل محاولة سابقة لعزل يون ، حيث أُلغي التصويت الذي جرى يوم السبت الماضي، نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وفي حال الموافقة على العزل،سوف تُعلّق صلاحيات يون تلقائيًا حتى تصدر المحكمة قرارها النهائي. ويقضي القانون الكوري الجنوبي بإجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 60 يومًا إذا تم تأكيد العزل. ويواجه يون، الذي يخضع لتحقيق جنائي بتهمة الخيانة ومُنع من مغادرة البلاد، ضغوطًا متزايدة لكنه أعلن أنه "سيقاتل حتى النهاية".
أثار إعلان الأحكام العرفية، في 3 ديسمبر/كانون الأول، موجة غضب واسعة بعد أن حاول نحو 300 جندي مسلح تطويق البرلمان ومهاجمة اللجنة الانتخابية. وألغى البرلمان القرار بعد ست ساعات فقط من إصداره، مما أجبر يون على التراجع. ويُقيّد القانون الكوري الجنوبي استخدام الأحكام العرفية بحالات الطوارئ القصوى أو الحرب، ما جعل قرار يون موضع اتهامات بـ"التمرد".
قدّم يون اعتذارًا علنيًا، واعترف بأن قراره أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين. أكد استعداده لتحمل المسؤولية القانونية والسياسية عن تداعياته، لكنه أشار إلى أن الخطوة جاءت "بدافع اليأس".
هذا، وقد وصف زعيم المعارضة الرئيسية القرار بأنه "تهديد للديمقراطية"، في وقت تتزايد فيه الدعوات لاستقالة يون حتى من داخل حزبه.
وتعجز المعارضة، التي تمتلك 192 مقعدًا في البرلمان، عن حشد النصاب المطلوب بمفردها، في حين يواصل حزب يون الحاكم الانقسام حول دعم الرئيس. ووصف بعض أعضاء الحزب خطوة الرئيس بأنها "غير دستورية"، بينما دعا آخرون إلى إيجاد حلول وسط، من أجل إنهاء الأزمة السياسية.
وتُضعف هذه الأزمة المستمرة موقف كوريا الجنوبية دوليًا، حيث أعربت دول حليفة مثل الولايات المتحدة واليابان عن قلقها بشأن تأثير الاضطرابات السياسية على الاستقرار الإقليمي.
يُنظر إلى التصويت المرتقب، باعتباره اختبارًا حاسمًا لقدرة يون على البقاء في منصبه، وسط تراجع شعبيته وفضائح طالت حكومته منذ توليه السلطة في 2022.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين "اهربوا من القتال".. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود كوريا الشمالية على الفرار من الجبهة وزير الدفاع الروسي في بيونغيانغ لتكريم الجنود السوفييت الذين سقطوا في معارك تحرير كوريا الشمالية برلمانشرطةسولتوتر سياسيعزلكوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام بشار الأسد سوريا دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام برلمان شرطة سول توتر سياسي عزل كوريا الجنوبية بشار الأسد سوريا دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام قطاع غزة إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قسد قوات سوريا الديمقراطية الحرب في سوريا الکوری الجنوبی کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: الرئيس السيسي بعث برسائل حاسمة بشأن العدوان على إيران وحريص على تجنيب المنطقة مزيداً من الفوضى
أدان المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة، معتبرًا إياها انتهاك وتصعيدًا مرفوضًا يُفاقم من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن لغة القوة لا تُنتج حلولًا حقيقية، بل تعمّق الأزمات وتزيد من معاناة الشعوب.
وأشاد الجمل في بيان له اليوم، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي عبّر بوضوح عن رفض مصر الكامل لأي انتهاك لسيادة الدول أو خرق لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن القاهرة لديها قلق بالغ تجاه التصعيد المتسارع في إيران، وتحذيرها من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي، مع إعادة التأكيد على أن المسار السياسي والحوار هو الطريق الوحيد لتسوية الأزمات المتفاقمة.
وأوضح الجمل، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الإيراني "مسعود بزشكيان" جاء محمّلًا برسائل حاسمة، في مقدمتها رفض مصر القاطع للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، لما يمثله من تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن موقف مصر ينبع من حرصها المستمر على تجنيب المنطقة مزيدًا من الانفجار والفوضى.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن الرئيس شدد خلال الاتصال على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتهيئة مناخ مناسب لاستئناف المسار التفاوضي، مع التأكيد على أهمية تفادي اتساع دائرة العنف، ورفض مصر الكامل لأي حلول عسكرية قد تؤدي إلى مزيد من تعقيد المشهد.
واختتم ميشيل الجمل بالإشارة إلى أن الرئيس السيسي أكد لنظيره الإيراني أن استقرار الشرق الأوسط يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية، تقوم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وهو ما لقي ترحيبًا من الجانب الإيراني الذي أعرب عن تقديره لمواقف مصر المتزنة وسعيها الدائم لتغليب صوت العقل وحقن الدماء.