قال المتحف المصري بالتحرير، إن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الذي سيتم إعادة افتتاحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد الانتهاء من تطويره سيعرض لوحة نقراطيس التي جرى نقلها من المتحف المصري بالتحرير.

ولفت إلى أن تلك اللوحة هي واحدة من لوحتين ينقلان قرارا ملكيا واحدا أصدره الملك نختنبو الأول أول حكام الأسرة الـ 30، إحداهما عُثر عليها ضمن أنقاض معبد في مدينة نقراطيس وتم نقلها من المتحف المصري.

نص هيروغليفي مكتوب في 14 عمودًا

وأضاف المتحف خلال بيان، اليوم، أن اللوحتين تحملان نصًا هيروغليفيًا متطابقًا، مكتوب في 14 عمودا، وكان أهم ما فيه هو القرار الملكي بتخصيص نسبة 10% من الرسوم التي تحصل من السفن التجارية اليونانية والفينيقية التي تمر عبر ميناء ثونيس-هيراكليون، وتستخدم الممر الملاحي للفرع الكانوبي للنيل لتصل إلى مدينة نقراطيس، موضحة أن تلك النسبة تُخصص كموارد لمعبد وكهنة الإلهة نيت بمدينة سايس، وقد أمر الملك نختنبو الأول بنسخ هذا الأمر الملكي من نسختين، وأن توضع نسخة عند فم البحر «ثونيس - هيراكليون»، والأخرى عند أهم ميناء على الفرع الكانوبي «نقراطيس».

عُثر على اللوحة الأولى سنة 1899

وأوضح المتحف المصرى بالتحرير أنه عُثر على اللوحة الأولى «لوحة نقراطيس» سنة 1899، والتي يبلغ ارتفاعها حوالي مترين، وقد اتخذت اللوحة الشكل المستطيل ذا القمة المستديرة، ويوجد بالجزء العلوي منهما نقش غائر يُمثِّل الملك نختنبو الأول يقدم القرابين إلى الإلهة نيت، الإلهة الحامية لمدينة سايس «صان الحجر، إحدى قرى مركز بسيون، بمحافظة الغربية».

أما اللوحة الثانية فانتشلت من البحر بعد 100 عام في 1998، وتشير إلى هيراكليون ثونيس باسم الميناء، ويبدو أنها موقع مصري قديم ازدهر مع تضخم النشاط التجاري اليوناني في مصر، وعثر فيها على ممرات ملاحية وسفن غارقة ومعابد لإلهة المصرية «آمون جرب» ومباني يونانية، ودلائل على استمرار التجارة حتى القرن الـ 8، لكن كارثة ما، ربما تسونامي عام  365م على سواحل مصر الشمالية، أو انزلاق الطبقات الأرضية عند مصب النهر، أدت إلى غرق المدينة.

وتُعد مدينة نقراطيس «كوم جعيف، إيتاي البارود، محافظة البحيرة، 70 كم جنوب البحر المتوسط»؛ أول مستوطنة لليونانيين في مصر، والتي لم تفقد أهميتها بعد إنشاء الإسكندرية بل استمرت أهميتها حتى نهاية الحكم الروماني، إذ عُثر فيها على معابد لديانات شتى ومصانع للفيانس والفخار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحف المصرى

إقرأ أيضاً:

احتجاجًا على الرقابة... فنانة أمريكية تُلغي معرضها في المتحف الوطني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  أعلنت الفنانة الأميركية إيمي شيرالد إلغاء معرض كبير لأعمالها كانت ستُقيمه في "المعرض الوطني للصور الشخصية"، التابع لمؤسسة سميثسونيان، مشيرة إلى وجود رقابة على إحدى لوحاتها التي تُصوّر تمثال الحرية، وقد استوحتها من فنانة متحوّلة جنسيًا.

وتُعد شيرالد من أبرز الرسّامات المعاصرات في الولايات المتحدة. وقد نالت شهرة كبيرة بعد رسمها الصورة الرسمية لميشيل أوباما في العام 2018. تُعرف بأعمالها التي تُجسّد الحياة اليومية للأميركيين السود باستخدام أسلوب "غريزاي" (درجات الرمادي) مع خلفيات زرقاء واسعة. 

المعرض الذي يحمل عنوان "السموّ الأميركي" كان مرتقبًا في سبتمبر/ أيلول المقبل ، وقد جال بالفعل على عدد من المتاحف، بدءًا من متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث، ثم متحف ويتني للفن الأميركي في نيويورك، حيث يُعرض حاليًا. وخلال افتتاحه بنيويورك، حضرت الفنانة أريوا بَسِت، التي استوحت منها لوحة "تحويل الحرية" (Trans Forming Liberty)، والتقطت صورًا مع شيرالد أمام العمل الفني.

وفي بيان لها، أفادت شيرالد إنها أُبلغت من قبل المعرض الوطني للصور بأن "هناك مخاوف أُثيرت داخليًا" بشأن اللوحة.

وتابعت شيرالد: "هذه المخاوف أدّت إلى نقاشات حول إزالة العمل من المعرض. ورغم أنه لا يمكن تحميل المسؤولية لفرد واحد، من الواضح أن الخوف المؤسّسي، المتأثّر بالمناخ السياسي العام المعادي لحياة المتحوّلين جنسيًا، كان له دورًا في ذلك."

لوحة إيمي شيرالد "تحويل الحرية" التي رسمتها عام 2024 كانت محور النزاع بين شيرالد والمعرض الوطني للصور.Credit: Kevin Bulluck/Courtesy the artist/Hauser and Wirth

من جهته، صرّح متحدّث باسم مؤسسة سميثسونيان بأن المتحف اقترح إضافة فيديو لتوفير سياق للوحة، قبل أن تتخذ شيرالد قرارها النهائي بسحب معرضها بالكامل. وقد تواصلت CNN مع ممثل عن صالة عرض شيرالد، Hauser & WirthK للحصول على تعليق بشأن مقترح الفيديو.

وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز (أكّد ممثل المعرض دقته)، قالت الفنانة إن الفيديو لم يكن مكمّلًا للوحة بل كان سيُعرض بدلاً منها، وتضمّن وجهات نظر معادية للمتحوّلين جنسيًا.

وقالت شيرالد لصحيفة نيويورك تايمز:"كان من شأن الفيديو أن يفتح النقاش حول قيمة الظهور العابر جنسيًا، وأنا كنت أعارض تمامًا أن يكون ذلك جزءًا من سردية معرض ‘American Sublime’."

وأضافت أن هذا التوجّه يُناقض جوهر رسالتها الفنية، التي تتمحور حول تمثيل التجارب الإنسانية بكرامة ووضوح من دون شروط أو تفسيرات تبريرية.

بورتريه إيمي شيرالد للسيدة الأميركيّة الأولى السابقة ميشيل أوباما كان نقطة انطلاق الفنانة نحو الشهرة.Credit: Tiffany Sage/BFA.com/Courtesy Whitney Museum of American Art

إلغاء شيرالد لمعرضها يُعدّ أحدث أزمة تضرب مؤسسة سميثسونيان، في وقتٍ تحاول فيه المتاحف التابعة لها التكيّف مع الضغوط والتدخلات المتزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في ولايته الثانية.

وقد أُسست المؤسسة بموجب قانون صادر عن الكونغرس في العام 1846، لكنها تجد نفسها اليوم في مواجهة توجهات أيديولوجية جديدة فرضتها إدارة  الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قامت في الأشهر الماضية بتقليص حقوق المتحوّلين جنسيًا بشكل منهجي، بالتوازي مع اتخاذ خطوات تهدف إلى كبح أو عكس سياسات الشمول العرقي والجندري في المدارس والمتاحف والمؤسسات العسكرية.

ففي شهر مارس/ آذار، وقّع الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يطالب بإدخال تغييرات على محتوى معارض وفعاليات مؤسسة سميثسونيان، مشيرًا في نص القرار إلى أن المؤسسة "روّجت لسرديات تصوّر القيم الأمريكية والغربية على أنها بطبيعتها ضارة وقمعية".

كما منح ترامب في القرار نائب الرئيس جيه دي فانس صلاحية إيقاف التمويل الحكومي لأي "معارض أو برامج تسيء إلى القيم الأمريكية المشتركة، أو تُحدث انقسامًا بين الأمريكيين على أساس العرق، أو تروّج لبرامج أو أيديولوجيات لا تتماشى مع القانون والسياسات الفيدرالية".

خسر المعرض الوطني للصور (National Portrait Gallery) مديرته كيم ساجيت في شهر يونيو/ حزيران، عندما قدّمت استقالتها بعد أسابيع فقط على إعلان الرئيس ترامب نيّته إقالتها، رغم أن الرئيس لا يملك على ما يبدو أي صلاحية قانونية مباشرة للتحكم في تعيين أو إقالة قيادة المتحف.

كان من المقرّر أن يقام المعرض الضخم للفنانة إيمي شيرالد في المعرض الوطني للصور حتى فبراير/ شباط 2026، ويضمّ أعمالاً بارزة مثل بورتريه السيدة الأميركيّة الأولى السابقة ميشيل أوباما، وبريونا تايلور، إلى جانب إعادة تصورها الشهيرة لمشهد "قبلة يوم النصر" بعدسة ألفريد آيزنشتادت لكن من منظور علاقة بين شخصين من ذات الجنس، ضمن حوالي 50 مشهداً يعكس الهوية الأميركية.

لوحة "تحويل الحرية" إلى جانب حوالي 50 عملاً فنياً آخر، تُعرض حالياً في متحف ويتني.Credit: Tiffany Sage/BFA.com/Courtesy Whitney Museum of American Art

وفي ما يتعلّق بلوحتها "Trans Forming Liberty" (تحولات في مفهوم الحرية)، ورد في بيان شيرالد: "هذه اللوحة موجودة كي تُفسِح المجال لشخص تمّ تسييس إنسانيته والتغاضي عنها. لا يمكنني أن أمتثل بضمير مرتاح لثقافة الرقابة، خصوصًا عندما تستهدف مجتمعات هشّة، في وقت يُشرَّع فيه ضد الأشخاص المتحولين جنسياً، ويُسكتون ويُعرّضون للخطر في أنحاء البلاد، فإنّ الصمت ليس خيارًا."

أمريكارسمفنونمتاحفمعارضنشر السبت، 26 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • متحف الأقصر للفن يستقبل مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة
  • اكتشفت خيانة زوجها بعد 9 سنوات زواج.. أنوار تروى تفاصيل صادمة |فيديو
  • استقالة نائب رئيس الوزراء الروماني بعد عودة قضية رشوة إلى الواجهة
  • وزير السياحة والآثار: موعد افتتاح المتحف الكبير في انتظار قرار القيادة السياسية
  • وزير السياحة والآثار: موعد المتحف المصري الكبير لم يحدد بعد .. ونتوقع ١٨ ألف غرفة فندقية هذا العام
  • بحضور مروان موسى.. عفرتو وديسكو مصر يشعلون المسرح الروماني
  • القواقع البحرية .. ورشة بـ المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية
  • متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ينفذ مجموعة من محاضرات الوعي الأثري
  • احتجاجًا على الرقابة... فنانة أمريكية تُلغي معرضها في المتحف الوطني
  • لوحة إيطالية مسروقة منذ 50 عاما تعود من بريطانيا إلى متحفها الأصلي (صورة)