ليبيا – شارك معاون رئيس الأركان العامة للجيش التابع للمجلس الرئاسي، الفريق صلاح الدين النمروش، والوفد المرافق له، يوم الخميس، في الاجتماع العشرين لوزراء دفاع دول مبادرة (5+5) دفاع، الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد.

ووفقًا للمكتب الإعلامي لرئاسة الأركان، شهد الاجتماع حضور وزيرة دفاع المملكة الإسبانية مارجريتا فرنانديز، إلى جانب وزراء دفاع الدول الأعضاء في مبادرة (5+5) دفاع، وممثلي الوفود المشاركة من تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا.

تمحور الاجتماع حول تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول المشاركة، وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة في منطقة غرب البحر المتوسط. كما ناقش الحاضرون قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، وتأمين الحدود، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التدريب وتبادل المعلومات.

مبادرة (5+5) دفاع

تأسست مبادرة (5+5) دفاع عام 2004، وهي إطار للتعاون الإقليمي يجمع خمس دول من شمال البحر المتوسط (فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، إسبانيا) وخمس دول من جنوبه (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا). تهدف المبادرة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة غرب البحر المتوسط من خلال تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن.

تشمل أهداف المبادرة:

مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة. مواجهة الهجرة غير الشرعية وضمان الأمن البحري. التعاون في إدارة الكوارث الطبيعية. تعزيز التدريب وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.

تعقد اجتماعات وزراء الدفاع سنويًا لمراجعة التقدم المحرز ووضع خطط عمل مستقبلية تتماشى مع التحديات الإقليمية.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مباحثات السيسي وعراقجي... خبراء لـ "الفجر": مصر تسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي

 

 

في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة بمتغيرات متسارعة وتحديات متشابكة، جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة لتكسر جمودًا استمر لسنوات طويلة بين عاصمتين لهما ثقل سياسي وتاريخي في الإقليم.

زيارة وُصفت بأنها تحمل مؤشرات انفتاح دبلوماسي، لكنها في الوقت ذاته أثارت تساؤلات حول دوافع طهران الحقيقية، وسط تقاطع في المصالح الإقليمية والملفات الساخنة، من غزة واليمن إلى لبنان وسوريا.

وبين ترحيب مصري محسوب، وقراءة حذرة من جانب الخبراء، يظل هذا التحرك محل مراقبة دقيقة لرصد ما إذا كان خطوة نحو شراكة استراتيجية أم مجرد محاولة مؤقتة لتبريد خطوط التماس.


الجمل: الزيارة تمثل نقطة تحول وفرصة للتفاهم الإقليمي

وصف الخبير في الشؤون الدولية، هاني الجمل، أن الزيارة تمثل بوادر جدية نحو تقارب دبلوماسي بين "القوتين الكبيرتين في المنطقة"، مصر وإيران، مشيرًا إلى أن اللقاء جاء في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد الضغوط على طهران بخصوص ملفها النووي بعد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجميد المحادثات مع الغرب في هذا السياق.

وقال الجمل لـ "الفجر" إن اللقاء بين الوزير الإيراني والرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى المباحثات مع وزير الخارجية المصري، يعكس رغبة القاهرة في إعادة رسم سياستها الخارجية استنادًا إلى استقلالية القرار المصري، دون الانجرار وراء محاور إقليمية أو دولية.

وأضاف أن الملفات التي ناقشها الجانبان تشمل الوضع في غزة، والتصعيد الإسرائيلي، والأزمة السورية، والوضع في لبنان واليمن، مشددًا على أن مصر تسعى من خلال هذا الانفتاح إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، والبحث عن قنوات اتصال تخدم الأمن القومي المصري، لا سيما في ما يتعلق بتهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي كبّدت قناة السويس خسائر تقدر بنحو 8 مليارات دولار.

ولفت الجمل إلى أن اللقاءات التي جمعت الوزير الإيراني ببعض المثقفين المصريين تعكس رغبة إيرانية في فتح قنوات تواصل مع المجتمع المدني المصري، وخلق أرضية للتقارب بين التيارات الإصلاحية في البلدين، مؤكدًا أن مصر في المقابل تبدي حذرًا محسوبًا، وتسعى لموازنة علاقاتها بما يحفظ سيادتها ومصالحها الاستراتيجية.

عبد الرحمن: تحرك تكتيكي من طهران وسط ضغوط إقليمية ودولية

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الإيراني وجدان عبد الرحمن أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تأتي في إطار تحرك دبلوماسي مدروس من جانب طهران، يستهدف كسر حالة الجمود الإقليمي، وفتح نوافذ حوار جديدة مع العواصم العربية الفاعلة.

وقال عبد الرحمن لـ "الفجر" إن القيادة المصرية تتعامل بحذر مع هذه التحركات، مدركة أن الانفتاح الإيراني قد يكون مدفوعًا بحسابات تتعلق بتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة، أكثر من كونه نابعًا من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف أن تجربة العلاقات بين طهران والرياض، رغم استئنافها رسميًا، لم تُترجم بعد إلى خطوات اقتصادية واستثمارية ملموسة، وهو ما يشير إلى التحديات التي تواجه مثل هذه المبادرات في ظل تباين الرؤى حول قضايا إقليمية رئيسية.

وأوضح أن العلاقة بين القاهرة وطهران تحتاج إلى وقت وجهد لتجاوز تراكمات الماضي واختلاف الأولويات، مشددًا على أن الحوار المباشر يظل خطوة إيجابية في حد ذاته، وإنْ كانت نتائجه مرهونة بمدى توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين لبناء تفاهمات حقيقية ومستدامة.

تقارب محسوب وسط رياح إقليمية عاتية

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، من غزة إلى سوريا ولبنان واليمن، تفتح زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة بابًا لتفاعل دبلوماسي جديد، تختلف بشأنه القراءات والتقديرات. وبينما ترى القاهرة في الحوار وسيلة لحماية مصالحها الإقليمية ودرء التهديدات الاستراتيجية، تنظر طهران إلى الانفتاح على مصر كطوق نجاة مؤقت في مواجهة العزلة المتزايدة.

وتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف مدى قدرة الطرفين على تحويل هذا التواصل إلى شراكة حقيقية أو الاكتفاء بمجرد محاولة لخفض التوترات.

مقالات مشابهة

  • المشاط تبحث تعزيز التعاون بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في باريس
  • مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بسوق العمل
  • السورية للبريد تناقش مع البريد القطري تعزيز التعاون المشترك في تطوير ‏خدمات البريد والتحول الرقمي
  • ليبيا والجزائر نحو شراكة أوسع.. مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي
  • إسبانيا تلغي صفقة أسلحة مع الكيان ردا على جرائمه في غزة
  • وزير الاستثمار: توطين صناعة أجهزة الإطفاء يمثل بعدًا استراتيجيًا في تعزيز الأمن الصناعي الوطني
  • مباحثات السيسي وعراقجي... خبراء لـ "الفجر": مصر تسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • فرح بحث في سبل تعزيز التعاون بين الدفاع المدني وEMBRACE لتعزيز الاستجابة الفورية
  • بمشاركة وزير الخارجية.. “الوزاري الخليجي” يستعرض سبل تعزيز العمل المشترك
  • رئيس وزراء السنغال في جولة بغرب أفريقيا لتعزيز التكامل الإقليمي