الجيش الكونغولي: تحرير 200 رهينة من أيدي "داعش" في 6 أشهر
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الجيش الكونغولي تحرير 14 مدنيا في عملية مشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي استهدفت معاقل مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التابعة لتنظيم الدولة "داعش"، في غابة "تينجوي" بقطاع "بابيري" في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق البلاد، وبذلك يتجاوز عدد الرهائن المحررين من أيدي "القوات الديمقراطية المتحالفة" أكثر من 200 رهينة منذ شهر يوليو الماضي.
وأوضح الجيش الكونغولي أن هؤلاء الرهائن وصلوا بأمان إلى مدينة "إرينجيتي"؛ وجاء تحريرهم كنتيجة مباشرة للعمليات العسكرية المشتركة التي يقوم بها الجيشين الكونغولي والأوغندي، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم /السبت/.
وقال اللفتنانت كولونيل، ماك هازوكاي، المتحدث باسم عمليات "سوكولا 1" المشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي: "تحت ضغط من قوات التحالف للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وقوات الدفاع الشعبية الأوغندية (الجيش الأوغندي)، أطلق الإرهابيون المتشددون التابعون لمليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة سراح 14 رهينة جميعهم من الجنسية الكونغولية من بينهم 9 رجال و5 نساء".
وأضاف أن "خلال الاشتباكات مع هؤلاء الإرهابيين في قطاع بابيري، قامت القوات المشتركة بتصفية أحد عناصر مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة وصادرت سلاحه وهو من طراز إيه كيه 47".
جدير بالذكر أن مقاطعة "كيفو الشمالية" مازالت تواجه تحديات أمنية كبرى مع استمرار وجود الجماعات المسلحة مثل مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" التابعة لتنظيم الدولة "داعش".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الكونغولي مليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة داعش كيفو الشمالية القوات الدیمقراطیة المتحالفة
إقرأ أيضاً:
هل تطاول بنكيران على صلاحيات الملك بعد “فتوى الجيش” ؟
زنقة 20 | الرباط
لم يكتف بخلط الدين مع السياسة ، بل تجاوز حدود اللباقة، و تجرأ على خلط السياسة مع الدفاع و القوات المسلحة ، يعلق أحد المتابعين المختصين ، على التصريحات الأخيرة الصادرة عن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بنكيران.
الأخير أصدر مؤخرا “فتوى” تخص الشأن العسكري بالمغرب ، حينما قال في اجتماع الأمانة العامة للحزب، السبت 31 ماي 2025، أن “مشاركة فيالق مكونات من الجيش الإسرائيلي فوق أرضنا في مناورات عسكرية هو أمر لا يجوز شرعا”.
و ذكر أن “دخول الفيلق الإسرائيلي إلى بلادنا في هذا الوقت والمشاركة في أي نشاط لا يجوز شرعا ولا ديمقراطيا”.
هذا الكلام الذي وصفه مختصون بالخطير و غير المسبوق ، حاول الحزب مؤخرا في “توضيح” نشره على الموقع الإلكتروني التملص منه عبر مهاجمة من اتهمهم بـ”تشكامت” و “محاولة الوقيعة بين الحزب و مؤسسات الدولة”.
و يبدو أن بنكيران شعر بخطورة ما صدر عنه بالرغم من أنه رئيس حكومة أسبق خبر مؤسسات الدولة ، وهو ما سارع الحزب لتداركه عبر الإستعانة بقيادات و”كتبته” لنشر تصريحات تشيد بالجيش و “توضح” ما صدر عن أمينهم العام.
و بحسب متتبعين، فإن بنكيران قفز على صلاحيات إصدار الفتاوى الشرعية، التي هي من صميم عمل المجلس العلمي الأعلى، الذي يترأسه أمير المؤمنين ، حينما تدخل في شؤون الجيش المغربي الذي يترأسه جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
ما هو مضمون هذه الفتوى؟
بنكيران وجه القوات المسلحة الملكية، إلى أن مشاركة قوات عسكرية إسرائيـلية في مناورات الأسد الإفريقي، هو أمر غير شرعي، ما اعتبره متتبعون تحريض صريح على العصيان.
و سقط بنكيران وفق متتبعين ومتخصصين في مخالفات جسيمة تتمثل في التطاول على صلاحيات أمير المؤمنين رئيس المجلس العلمي الأعلى الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتاوي الشرعية في المغرب ، و ايضا التطاول على صلاحيات جلالة الملك محمد السادس بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، عندما خاطب الجيش المغربي، في حين أن الجهة السياسية الوحيدة التي تملك صلاحية مخاطبة الجيش هي المؤسسة الملكية، بإعتبار أن ملك البلاد هو قائده الأعلى.
كما حملت تصريحات بنكيران، وفق هؤلاء ” تحريض على العصيان ومخالفة التعليمات العسكرية” التي يعتبرها بنكيران مخالفة لشرعه الذي صنعه لنفسه ونصب نفسه وليا لأمر المغاربة فيه.
و اعتبر هؤلاء أن هذه المخالفات الجسيمة التي اقترفها عبد الإله بنكيران، “لتحقيق أهداف سياسية حزبية ضيقة”، تجعله في نزاع حقيقي مع الدستور (بصفته) الحزبية الحالية، وصفته الحكومية السابقة، وتستوجب عرضه على المساءلة القانونية حتى لا تصبح تصريحاته الأخيرة إجتهادا في الفقه السياسي، يفتح الباب لكل من يريد التطاول على اختصاصات المؤسسة الملكية، وإمارة المؤمنين، وقيادة القوات المسلحة الملكية، وتوظيف هذه المؤسسات السيادية في تحقيق مكاسب انتخابية.
قراءات أخرى رأت أن بنكيران و من خلال خرجته الأخيرة المثيرة للجدل ، محاولة للخروج من عزلته الموحشة لكنه اختار الوسيلة و الوقت الخاطئين، عبر التطاول على القوات المسلحة الملكية، درع الوطن وحصنه الحصين، في تجاوز صارخ لكل الخطوط الحمراء.