هؤلاء هم الفائزون بالجائزة الكبرى للصحافة في مختلف الأصناف الصحافية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أعلنت لجنة تحكيم الدورة الثانية والعشرين (22) للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، يوم أمس الجمعة 13 دجنبر 2024 في الرباط، عن أسماء الفائزين في مختلف الأصناف الصحفية، وذلك خلال حفل حضره، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، ورئيس المحكمة الدستورية، محمد أمين بنعبد الله وعدد من رؤساء المنظمات الصحفية المهنية ونساء ورجال الإعلام والصحافة.
-الجائزة التقديرية للشخصيات الإعلامية الوطنية منحت مناصفة لكل من:
• مصطفى العلوي.
• لطيفة مروان.
الجائزة التقديرية للصحفيين المغاربة العاملين في المؤسسات الإعلامية الأجنبية:
• فدوى المرابطي، مراسلة قناة “الغد العربي” بالمغرب.
• عادل الزبيري، مراسل قناة “العربية” بالمغرب.
*جائزة التلفزة مناصفة بين:
• جامع كلحسن (القناة الثانية) عن عمله “Partir ou Construire”.
• عبد الحميد جبران (القناة الأولى) عن عمله “مملكة الطاقات المتجددة”.
*جائزة الإذاعة:
• أمين لمراني (الإذاعة الوطنية) عن عمله “أطفال التوحد… معاناة صامتة”.
*جائزة الصحافة المكتوبة:
• حمزة المتيوي أمنزو (جريدة “الصحيفة”) عن عمله “البترودولار الجزائري… ملايير الجزائر التي تصرف على شراء النفوذ من واشنطن لتقسيم المغرب”.
*جائزة الصحافة الإلكترونية:
• منية الصنهاجي (Lematin.ma) عن عملها “Légalisation du Cannabis : Trois ans plus tard, des voyants au vert mais gare aux retards”.
*جائزة صحافة الوكالة مناصفة بين:
• إيمان بروجي عن عملها “سرطان الثدي لدى الشابات… صراع من أجل الحياة في مقتبل العمر”.
• مريم الرقيوق عن عملها “الكتابة بصيغة المؤنث: إمكانات كبيرة وبروز ضعيف”.
*جائزة الصحافة الجهوية مناصفة بين:
• خديجة بناجي (مجلة “صدى تاونات”) عن عملها “الانتحار بتاونات… نزيف متواصل”.
• امبارك كزيز (موقع “هنا الصحراء”) عن عمله “زحف الرمال يغزو ضيعات فم الواد ويهدد النشاط الفلاحي”.
*جائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي:
• نادية حسيسو (القناة الأمازيغية) عن عملها “أمغار نايت أويرا”.
*جائزة الإنتاج الصحفي حول الثقافة والمجال الصحراوي الحساني:
• الحافظ محضار (قناة العيون الجهوية) عن عمله “لز البل (سباق الإبل) بالصحراء المغربية من المحلية إلى العالمية”.
*جائزة التحقيق الصحفي:
• سلمى الشاط (موقع “صوت المغرب”) عن عملها “وادي جهنم… تحقيق من قلب مخيمات احتجاز وتعذيب مغاربة في ميانمار”.
*جائزة الصورة:
• محمد كرايمي (موقع هسبريس) عن عمله “Orthodox Jewish man finds community in Morocco while supporting Palestine”.
كلمات دلالية الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة عن عملها عن عمله
إقرأ أيضاً:
دمية على فوهة مدفع
في غزة وحدها دبابة تطلق الموت ودمية الطفولة تتدلى من فوهة المدفع. قبل عدة أيام نشر موقع (Israel genocide tracking) على منصة «اكس» وهو موقع متخصص في تتبع الإبادة الإسرائيلية، صورة لجندي إسرائيلي يضع دمية (الباندا) على فوهة مدفع دبابته وهي تطلق النيران في غزة لقتل الفلسطينيين.
لا أدري ما الرسالة التي أراد ذلك الصهيوني عديم الإنسانية إيصالها، أهو جهل كلى أو صدفة.. ولا اعتقد أن مثل هؤلاء يأتون بتصرف هكذا لمجرد الصدفة أو للتسلية. في الحقيقة ليس إلا كوميديا سوداء مقززة خبيثة لا تصدر إلا من وحوش تتمظهر بالبشرية. مشهد يلخّص وحشية الاحتلال ببشاعة رمزية، براءة الأطفال تُعلّق على فوهات البنادق والمدافع. وكأنها تقول إن الموت لا يستثني أحدا، لا طفولة ولا بشرا ولا حجرا ولا طيرا، كل من يدب على الأرض الفلسطينية ليس في غزة وحدها بل في عموم الأراضي الفلسطينية فهو في مرمى البندقية. الحرب تُشنّ ضد كل ما هو بريء، وفي مشهد سوريالي للدمية المعلقة على فوهة المدفع توحي بأن حتى الدمى الفلسطينية لا تسلم من القتل. وقد توحي أيضا وتلك مفارقة تستوطن العقلية الصهيونية أن حتى الدمى تقتل وتقف معهم.
الصورة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حالها حال غيرها من الصور والمقاطع التي يبثها الصهاينة عن جرائمهم التي يرتكبونها في غزة. الصورة حصدت انتقادا وتعاطفا في الوقت نفسه. لكن الشيء الغريب هو تعاطف ثلة من المتابعين مع الدمية (الباندا) وليس مع الطفل صاحب الدمية الذي قتلته آلة الحرب وقتلوا بدون رحمة الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ الغزاويين. فسبحان الله كيف وصل هؤلاء إلى هذا التبلد في المشاعر. وفي الحقيقة ومنذ بداية المجزرة في غزة ما فتئ الصهاينة من بث الكثير من الفيديوهات والصور عن جرائمهم المخزية التي لا تمثل إلا عارا وخزيا على جبين الإنسانية وخصوصا من يدعون الحضارة والتقدم. فهذه التصرفات ليست إلا دليلا قاطعا على سادية هؤلاء واللانسانيتهم وبأنهم بلا رحمة أو ضمير. كما تُظهر الكثير من مقاطع الفيديو والصور جنودًا إسرائيليين، وهم يلتقطون صورًا تذكارية بجانب جثامين ضحاياهم، ويتفاخر أحدهم بنهب وسرقة القلائد ويرسمون على الجدران، ويكتبون شعارات تدعو لإبادة الفلسطينيين، وتهجيرهم من غزة. ويتفاخرون بتدمير المنازل، يضعوا المتفجرات ويشاهدوا تفجير المنازل وهم ينفثون دخان سجائرهم ويتبادلون الأنخاب مستمتعين بما يرتكبونه من جرائم. ونشر جنود صهاينة تباهيا وتفاخرا مقاطع فيديو تظهرهم وهم يقيمون حفلة شواء في أحد البيوت المدمرة في غزة وتحت أصوات الموسيقى متفاخرين بتجويع أهل غزة. دولة تحتفل بالإبادة وقتل الأطفال وترفع شعارات عنصرية مثل «فلتحرق قريتكم»، «محمد مات» و«الموت للعرب» هو «في غزة لا تعليم، لم يبقَ هناك أطفال».
تصرف هؤلاء القتلة ليس بغريب وبشهادتهم، فأغلب هؤلاء الجنود ما هم إلا تلاميذ نجباء ينتمون إلى مدرسة القومية الدينية الصهيونية التي تغذيهم بالأفكار الصهيونية المتطرفة الفاشية العنصرية وهي خليط بأفكار تلمودية متطرفة تجعل القتل وعدم احترام أي إنسان غير يهودي صهيوني ما هو إلا من الأغيار وأن قتله يعد سلوكا بشريا طبيعيا وأساس الانتماء لإسرائيل بل تدعو إلى عدم التردد في قتل الفلسطينيين حتى ولو جرحى أو مستسلما. وفوق كل ذلك يأتي نتنياهو متباهيا بأن (جيشه) يعتبر الأكثر أخلاقية.
ليس بغريب ذلك طالما رئيس عصابتهم وسنام الإرهاب فيهم نتنياهو يقر بأنهم يعتقلون الفلسطينيين ويصوروهم عراة ليتأكد بأن آثار الجوع الممنهج الذي يمارسه بحقهم بتواطؤ مع أمريكا لا تظهر عليهم. وفق ذلك يخرج نتنياهو على الملأ، ويصف جيش الاحتلال بأنه (الجيش الأكثر أخلاقية) ليس لذلك تفسير إلا أنه ومعه زمرته الباغية مصابين بلوثة عقلية وعمى أخلاقي، فإذا كانت الأخلاق هي قتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل وتجويعهم وممارسة شتى ضروب الإذلال والقتل فإن الأخلاق التي تعلمتها الإنسانية، وجاءت بها الكتب السماوية شيء مختلف. ليس مستغربا أيضا أن مجتمع بأكمله لا يرى إلا الإبادة والحرب. وحسب استطلاع الرأي الذي أجرته القناة (الإسرائيلية)، يؤكد أن 84% من الإسرائيليين ضد وقف الحرب في قطاع غزة. غريزة القتل والانتقام تترسخ ليس فقط لدى جيش الإبادة الصهيوني وإنما لدى الجميع وبالتالي هي ليست حالة فردية أو عابرة أو ارتجالية أو يدفع بها سياسيو الكيان ليكتسب منه، المجتمع الإسرائيلي بأكمله تتعمق فيه أيديولوجية القتل والانتقام ولعل ذلك راجع إلى الفكرة الصهيونية التي تعتبر العنصر اليهودي هو فوق البشر الآخرين وأعلى منهم. ولعل ذلك يستشف من كلام المؤرخ اليهودي إيلان ببيه صاحب كتاب (التطهير العرقي في فلسطين عام ١٩٤٨) «إن صورة إسرائيل عن نفسها أنها مجتمع أخلاقي هو أمر لم يُرَ مثيل له في أي مكان في العالم، فكرة أننا شعب الله المختار، وإن جيشنا أكثر جيوش العالم تمسكا بالقيم الأخلاقية، وأرى أنه من الصعب أن يقبل الإسرائيليون أنهم ارتكبوا جرائم حرب، وأساسا المشروع الصهيوني لديه مشكلة، فاليهود فروا من أوروبا بحثا عن مكان آمن لكن لا يمكن خلق مكان لنفسك عن طريق كارثة لشعب آخر». ورغم المظاهرات والاحتجاجات التي ينظمها الشارع الإسرائيلي الذين يستمرون في الاعتصامات مطالبين بوقف الحرب على غزة، لكن ذلك ليس رغبة حقيقية في وقف الإبادة والتهجير والتجويع التي تمارس بحق المدنيين العزل في غزة ولكن فقط رغبة منهم في إطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية.
المؤسف الأكثر أن هناك جمهرة من العرب يتماهون مع السردية الإسرائيلية بأنها دولة تنشد السلام والاستقرار ولا تسعى إلى الهيمنة والتمدد وابتلاع أراضي العرب، ورغم كل الحروب والإبادات التي لم تتوقف عنها يوما، ورغم خطاب العنصرية الذي يصدر من مؤسساتها الدينية والسياسية والمجتمعية إلا أن الكثير من العرب لا يزالون يراهنون بأن هؤلاء الصهاينة يرتجى منهم الأمل والسلام ويمكن التعامل معهم. والمحزن الأكثر أن هناك من يؤيدهم ويتعاطف معهم من العرب، ويصدق سرديتهم بل يتقمصون دورهم، ويدافعون عن اغتصابهم للأراضي المقدسة، ويتبنون مزاعمهم بل يخيل لك بأنهم أكثر صهيونية منهم. أتمنى ألا نصل لتلك المرحلة التي تنبأ بها الكاتب المصري الباحث في الصهيونية عبدالوهاب المسيري عندما قال: «سنصل إلى مرحلة قد يصبح فيها الإنسان العربي والمسلم صهيونيا يؤدي الوظائف نفسها التي كان يؤديها القائد العسكري الإسرائيلي أو التاجر اليهودي الموالي لإسرائيل».
بدر الشيدي كاتب وقاص عماني