أظهر تحليل لباحثين في جامعة "أكسفورد" البريطانية أدلة على مذبحة دموية متعلقة بأكل لحوم البشر في حقبات ما قبل التاريخ.

ويقول علماء الآثار إن مجموعة من العظام البشرية التي تم اكتشافها قبل 50 عاما في حفرة سومرست هي دليل على أعنف مذبحة معروفة في عصور ما قبل التاريخ البريطاني وأكل لحوم البشر في العصر البرونزي.

وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد قتل عدد من الأشخاص في وقت ما بين 2200 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد، وألقيت جثثهم في بئر عميق في تشارترهاوس وارين، بالقرب من مضيق شيدر.

وخلصت أول دراسة علمية منذ اكتشاف العظام في سبعينيات القرن العشرين إلى أنه بعد وفاتهم، تم أكل لحومهم.

أدلة على العنف

وتعتبر هذه المذبحة أكثر أشكال العنف في بريطانيا في العصر البرونزي المبكر أو في أي وقت آخر في عصور ما قبل التاريخ البريطانية، وفقا لريك شولتينغ، المؤلف الرئيسي وأستاذ علم الآثار العلمية وما قبل التاريخ في جامعة أكسفورد.

وقال: "بالنسبة للعصر البرونزي المبكر في بريطانيا، لدينا القليل جدا من الأدلة على العنف. يركز فهمنا للفترة في الغالب على التجارة والتبادل: كيف صنع الناس الفخار، وكيف قاموا بالزراعة، وكيف دفنوا موتاهم".

وأضاف "لم تكن هناك نقاشات حقيقية حول الحرب أو العنف واسع النطاق في تلك الفترة، وذلك بسبب نقص الأدلة فقط".

أمر غير طبيعي

وقال شولتينغ، إن أكل لحوم البشر على هذا النطاق لم يكن أمرا معتادا أيضا.

وتابع "إذا كان هذا بأي حال من الأحوال طبيعيا، فمن المتوقع أن نجد بعض الأدلة على ذلك في مواقع أخرى. لدينا مئات الهياكل العظمية من هذه الفترة، ولا ترى أشياء مثل هذه".

وكشف شولتينغ أنه عندما بدأ هو وزملاؤه في "أكسفورد" إعادة فحص العظام، أدركوا سريعا أن هذا كان تجمعا أكبر بكثير مما توقعه أي شخص حقا".

وأوضح أنه كان ما يقرب من نصف العظام لأطفال، مما يشير إلى أن مجتمعا بأكمله قد تم القضاء عليه في حدث وحشي للغاية.

وتؤكد "الغارديان" أنه لن تعرف الظروف الكاملة لما وقع، لكن شولتينغ وزملائه تكهنوا بأن هذا ربما كان مثالا على "العنف كأداء"، حيث كان الجناة يعتزمون إرهاب المجتمع الأوسع وتحذيرهم. وكان لسلخ فروة الرأس وذبح الضحايا وأكلهم تأثير مخيف مماثل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مذبحة عصور ما قبل التاريخ أكل لحوم البشر العنف أكسفورد فحص العظام بريطانيا أوكسفورد باحثون مذبحة عصور ما قبل التاريخ أكل لحوم البشر العنف أكسفورد فحص العظام أخبار علمية ما قبل التاریخ لحوم البشر

إقرأ أيضاً:

باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة

بعد نحو ثلاثة عقود من البحث، أحرز الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث في مايو كلينك، تقدما كبيرا في تطوير علاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، أحد أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا والذي يصيب أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها.

وقد نشر الدكتور إيفانز، مدير مختبر أبحاث العلاج الجيني العضلي الهيكلي في مايو كلينك، وفريق مكوّن من 18 باحثًا وطبيبًا، نتائج أول تجربة سريرية من المرحلة الأولى على البشر لهذا العلاج في مجلة "Science Translational Medicine".

وأظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويؤدي إلى تعبير جيني مستمر داخل المفصل، مع مؤشرات أولية على تحسّن سريري لدى المرضى.

وقال الدكتور إيفانز: "هذا قد يُحدث ثورة في علاج هشاشة العظام"، موضحًا أن المرض يتسبب في تآكل الغضروف الذي يبطّن نهايات العظام، وقد يشمل أيضًا العظم ذاته، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة وصعب العلاج.

وأشار إلى أن العقاقير التي تُحقن داخل المفصل غالبًا ما تُزال سريعا من الجسم، مما يحد من فعاليتها، وأضاف: "العلاج الجيني قد يكون الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الحاجز الدوائي الكبير".

ويعتمد النهج العلاجي الجديد على تعديل الخلايا الموجودة في المفصل وراثيًا لتفرز جزيئات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه، ما يجعل المفاصل أكثر مقاومة لتطور المرض.

وحددت أبحاث المختبر دورا رئيسيا لجزيء يُعرف باسم الإنترلوكين-1 (IL-1) في تعزيز الالتهاب والألم وفقدان الغضروف. ومن حسن الحظ، أن لهذا الجزيء مثبطًا طبيعيًا يُعرف باسم مضاد مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra)، الذي أصبح أساسًا للعلاج الجيني المقترح.

في عام 2000، بدأ الفريق بتعبئة جين IL-1Ra داخل فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، وتم اختباره بنجاح في الخلايا ثم على نماذج حيوانية.

وأظهرت التجارب أن الجين نجح في الوصول إلى بطانة المفصل والغضروف المحيط به، وقدم حماية ضد تآكل الغضروف.

ورغم الحصول على موافقة أولية للبدء في التجارب السريرية على البشر عام 2015، إلا أن العقبات التنظيمية والتحديات التصنيعية أجّلت بدء العلاج الفعلي حتى عام 2019. و

قد طورت مايو كلينك لاحقًا آلية جديدة لتسريع بدء التجارب السريرية، ما قد يُسهم في تسريع الأبحاث المستقبلية.

وخلال الدراسة الأخيرة، تم إعطاء العلاج الجيني لتسعة مرضى عبر حقنه مباشرة في مفصل الركبة. وبيّنت النتائج ارتفاع مستويات IL-1Ra في المفصل وبقائها مرتفعة لمدة عام على الأقل، إلى جانب تحسّن في الألم ووظيفة المفصل، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.

وقال الدكتور إيفانز إن النتائج تشير إلى أن العلاج آمن وقد يُوفّر راحة طويلة الأمد من أعراض هشاشة العظام. وأضاف: "هذه الدراسة تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض".

مقالات مشابهة

  • من أسرار حرب السودان
  • أحمد سعد يكشف عن سر من أسراره مع الملحن أحمد طارق يحيى
  • الزراعة :ضبط 120 طن لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي خلال يوليو
  • بدون لحوم ...طريقة عمل شرائح البطاطس بصوص الجبن في الفرن
  • كيف نحافظ على صحة عظامنا وقوتها ؟؟
  • باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
  • إيران تكشف أسرار حرب الـ12 يوماً.. تدمير مراكز إسرائيلية استراتيجية وخسائر فادحة
  • ضبط لحوم مجهولة المصدر بمطروح
  • “حمير على المائدة” .. مطعم عراقي يثير الجدل بتقديم لحوم الحمير علنًا!
  • الحرب والذكاء الاصطناعي