دعوات إسرائيلية لضرب إيران والاستمرار في مهاجمة سوريا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تواصلت الدعوات الإسرائيلية لضرب إيران وذلك في أعقاب سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، إلى جانب أهمية استمرار مهاجمة سوريا، لضمان عدم استيلاء فصائل المعارضة على الأسلحة الكيميائية ومخازن الذخيرة، التي يمكنها أن تشكل تهديدا مستقبليا.
وقال الباحث الإسرائيلي تشاك فرايليخ في مقال نشره معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إنه "يجب ضرب إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، محذرا في الوقت ذاته من تبدد جهود الجيش الإسرائيلي في حربه على جبهات متعددة، بسبب استمرار فقدان استراتيجية عامة لدى تل أبيب.
وتابع فرايليخ قائلا: "صحيح أن سقوط النظام السوري السابق هو أمر يبعث بالدفء إلى القلب، لكن السؤال الأعمق هو: هل يخدم هذا الأمر مصالح إسرائيل؟ وكيف؟".
وذكر أن "إسرائيل تفضل دائماً وجود دولة مستقرة ذات سيادة على حدودها بدلاً من ميليشيات، وخصوصاً إذا ما كانت تلك الميليشيات إسلامية متطرفة، إذ حافظ النظام السوري السابق، على الأقل، على حدود هادئة لمدة 50 عاماً".
وأردف قائلا: "من الممكن أن يفضل المتمردون التركيز أولا على ترسيخ حكمهم بدلا من مواجهة إسرائيل، لكن بعضهم تحدث فعلاً عن نياتهم البعيدة المدى".
وشدد على ضرورة إتمام الهجوم الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في سوريا، بهدف منع المعارضة من السيطرة على المقدرات العسكرية التقليدية وغير التقليدية والمعروفة وغير المعروفة، بما في ذلك آلاف الدبابات والمدافع والصواريخ والأسلحة الكيميائية، وربما حتى مكونات برنامج نووي معاد تجديده.
وأكد أنه "على إسرائيل أن تعمل الآن على تجديد التعاون (بما في ذلك الطبي) الذي كان قائماً في السابق مع مجموعات متمردة معتدلة، وتعزيز التعاون مع الدروز والأكراد، باعتبارهم عوامل موازنة أمام المتمردين الإسلاميين والنفوذ التركي المتزايد في سورية".
وأشار إلى ضرورة العمل بشكل متوازي من أجل تقليص أي ارتباط مستقبلي بين سوريا وإيران وحزب الله، موضحا أن سقوط الأسد أدى إلى تراجع وجود إيران والحزب العسكري، واستبداله بعناصر سنية "متطرفة"، وهو ما يصعب مرور المساعدات إلى الحزب اللبناني عبر الأراضي السورية.
واستدرك بقوله: "مع ذلك، فسيتعين على إسرائيل الاستمرار في العمل لإحباط نقل الأسلحة، عبر وسائل عديدة، منها غارات جوية على غرار تلك التي نفذتها خلال السنوات الأخيرة، وبقدر الإمكان، عبر التعاون مع القوى الجديدة الفاعلة في سوريا".
ورأى أن "انهيار محور المقاومة سيسهل على إسرائيل العمل على تثبيت وقف إطلاق النار وضمان حدود هادئة مع لبنان، وأيضاً تشجيع إطلاق عمليات داخلية لبنانية تهدف إلى إضعاف حزب الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران الأسد سوريا إيران سوريا الأسد قصف الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
أكد وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى، اليوم الخميس أن إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة، بل تريد جعلها ممزقة وغير مستقرة.
وأوضح وزير الإعلام السوري أن بعض الجهات الداخلية للأسف تحاول إعمال حسابات سياسية ضيقة من خلال اللعب على الحسابات الإسرائيلية، وهذا بالضبط تقريباً ما حصل في السويداء.
وقال "المصطفى" في تصريحات لوكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول": إن الجميع مطالب بأن ينظر إلى وضعية الدروز داخل فلسطين المحتلة، فإسرائيل تدعم جماعة ضمنهم فقط، وهي تريد تطبيق تجربتها هذه على الواقع السوري، وهي تعرف أن عيون الغالبية العظمى من السوريين الدروز ترنو باتجاه دمشق.
وأشار إلى حرص سوريا دائماً على علاقات سيادية مع جميع الأطراف، وهي تراهن على أهالي السويداء، وترفض دعوات الموتورين على وسائل التواصل الاجتماعي وترفض الخطاب الطائفي الكانتوني للخارجين عن القانون.
وأضاف أن من يعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء هي جماعة حكمت الهجري، أما الدولة فلا يمكن أن تعيق دخولها.
وكشف وزير الإعلام السوري أن الاجتماعات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية، كان محورها تنفيذ التفاهمات التي حصلت معها والالتزام باتفاق العاشر من مارس الماضي، وتجنب أي سيناريوهات مسدودة أو التعويل على أي حسابات خاطئة في المستقبل، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى ذلك، وأيضاً تركيا التي لها مواقف واضحة في مسألة وحدة سوريا.
وأضاف الوزير المصطفى: إن هناك فرصة سياسية كبيرة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، وهي الوصول إلى اتفاقات تضمن وجود فاعل لها في مستقبل سوريا ضمن الأعمدة الثلاثة الرئيسية التي لا يمكن التنازل عنها، وهي “بلد واحد، حكومة واحدة، جيش واحد”.