تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الثلاثاء، الموافق الثامن من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة القديس الأنبا صموئيل المعترف.

الأنبا صموئيل المعترف 


وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 412 للشهداء ( 696م ) تنيَّح القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف رئيس دير القلمون.

وأضاف السنكسار: وُلِدَ هذا القديس في إحدى قرى كرسي ميصيل ( ميصيل: هي حالياً مليج مركز شبين الكوم محافظة المنوفية). كان أبوه سيلاس كاهناً. فأبصر في رؤيا الليل شخصاً مضيئاً يقول له: " لابُدّ لابنك أن يؤتمن على جماعة كبيرة ويكون مختاراً للرب ".

وتابع السنكسار: وكان الصبي طاهراً مثل صموئيل النبي. ولما كبر ترَّهب في برية شيهيت عند القديس أغاثون، فأقام معه ثلاث سنين طائعاً. وبعد نياحة الأنبا أغاثون تفرّغ الراهب صموئيل للصلوات والأصوام، فرسموه قساً على كنيسة القديس مكاريوس الكبير.

حسده الشيطان .. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس أباهور الراهبالأرثوذكسية تحتفل بتذكار نياحة البابا يؤانس وأثانسيوس الثالث

وواصل السنكسار: أتى إلى البرية رسول من الوالي يحمل طومس لاون ( طومس لاون: هو رسالة بها قرارات مجمع خلقيدونية الذي يقول بالطبيعتين والمشيئتين في السيد المسيح) فلما قرأه على الرهبان وطلب منهم التوقيع عليه، غار الأنبا صموئيل غيرة الرب ومزّق المكتوب ولم يوافق عليه. فلما رأي رسول الوالي ذلك أمر بتعذيبه وضربه، فصادفت إحدى اللطمات عينه اليمنى فقلعتها. ثم طرده من الدير.

واكمل السنكسار: فظهر له ملاك الرب وأمره أن يسكن بجبل القلمون، فمضى إلى هناك وبنى ديراً وأقام فيه مدة يعلّم ويتلمذ الآتين إليه ويثبتهم على الإيمان المستقيم.

وقال السنكسار : وبعد قليل هجم البربر وأخذوه معهم إلى بلادهم وهناك وجد الأنبا يوأنس قمص شيهيت فكان الاثنان يتعزيان معاً. وحاول الرجل الذي سباه أن يغويه إلى عبادة الشمس فرفض، فربط رجليه مع رجليّ جارية من جواريه وكلّفهما برعاية الإبل قصداً منه أن يقع معها في الخطية، وعند ذلك يوجهه حسب هواه. وبمعونة الله نجا من هذه التجربة. بعد ذلك مرض ابن سيده مرض الموت فصلَّى عليه وشفاه. فأحبه سيده كثيراً واعتذر له عن كل ما بدر منه، وعرض عليه أن يطلب ما يريد، فطلب أن يعيده إلى ديره فسمح له. 

واختتم السنكسار: وفي الدير اجتمع حوله أولاده الرهبان حتى بلغوا الألوف، وظهرت له القديسة العذراء قائلة: " إن هذا الموضع يكون مسكني إلى الأبد " وقد وضع هذا القديس مواعظ ومقالات روحية كثيرة، ولما قَرُبت أيام نياحته جمع أولاده وأوصاهم أن يثبتوا في الإيمان ومخافة الله إلى النفس الأخير ثم تنيَّح بسلام، ويوجد جسده بديره العامر بالرهبان تجاه مغاغة بجبل القلمون بالصحراء الغربية.
 

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية السنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا صموئيل المعترف صموئيل النبي المزيد صموئیل المعترف الأنبا صموئیل

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم

العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف الرابع عشر من يونيو من كل عام، وذلك تحت شعار: «تبرع بالدم، امنح الأمل.. معًا ننقذ الأرواح»، تكريمًا للمساهمين في إنقاذ حياة الآخرين عبر تبرعهم التطوعي والمستمر بالدم، وتعزيزًا للوعي المجتمعي بأهمية هذا العمل الإنساني النبيل.

وقال محسن بن سيف الشرياني رئيس قسم شؤون المتبرعين من دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة لوكالة الأنباء العُمانية: شهد بنك الدم المركزي ببوشر في العام الماضي ارتفاعًا في عدد وحدات الدم بنسبة بلغت 4 بالمائة مقارنة بعام 2023، وقد بلغ عدد وحدات الدم التي تم تجميعها عبر بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة 83 ألفًا و694 وحدة دم، حيث شكل العُمانيون نسبة 90 بالمائة من إجمالي المتبرعين.

وأوضح أن عدد التبرع بمكونات الدم في العام الماضي في بنك الدم المركزي ببوشر بلغ 2,636 تبرعًا، في حين بلغ عدد حملات التبرع بالدم 381 حملة، مشيرًا إلى أنّ 40 بالمائة كانت نسبة التبرّع بالدم في حملات التبرّع، فيما كانت نسبة 60 بالمائة للتبرّع بالدم في مبنى بنك الدم المركزي ببوشر.

وأكد أن 98 بالمائة من التبرعات تمت بشكل تطوعي، مما يعكس ارتفاع حس المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد، إذ بلغت نسبة المتبرعين الجدد 46 بالمائة ما يدل على اتساع دائرة المتبرعين.

وأضاف أن فصائل الدم الأكثر طلبًا في سلطنة عُمان تتفاوت وفق الحالات السريرية، موضحًا أن فئة O- تُعد الأكثر أهمية في الحالات الطارئة، لكونها قد تُعطى لأي مريض بغضّ النظر عن فصيلته.

وأشار إلى أن التبرع بالدم يُعد من الركائز الأساسية الداعمة للقطاع الصحي في سلطنة عُمان، لاسيما فيما يتعلق بعمليات زراعة الأعضاء التي نُفذت خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن هذه العمليات تعتمد بشكل كبير على توافر مكونات الدم، وخصوصًا الصفائح الدموية، لما لها من دور حيوي في الحفاظ على استقرار الحالة الصحية للمرضى بعد إجراء الزراعة.

وأوضح أن استمرار تدفق التبرعات التطوعية بالدم يُسهم بصورة مباشرة في دعم مثل هذه الإجراءات الطبية الدقيقة والحساسة.

وتُعَد خدمات نقل الدم في سلطنة عُمان من الخدمات الحيوية التي تحظى بدعم ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة، حيث يتم إخضاع جميع وحدات الدم للفحص المخبري الدقيق للتأكد من سلامتها وخلوّها من الأمراض المعدية، قبل نقلها إلى المرضى المحتاجين.

وتعمل بنوك الدم الفرعية التي تتوزع على مختلف محافظات سلطنة عُمان في المستشفيات المرجعية على استقبال المتبرعين بالدم؛ لتلبية احتياجات البنوك من فصائل الدم، إلى جانب حملات التبرع الميدانية التي تُنظم بشكل دوري في المؤسسات الحكومية والخاصة، والجامعات والكليات، بالتعاون مع الفرق التطوعية والمبادرات المجتمعية.

وقال عادل بن علي المعشري مشرف إدارة الحملات في فريق عُمان للمتبرعين بالدم لوكالة الأنباء العُمانية: إن حملات التبرع بالدم تشكل حلقة وصل حيوية بين بنوك الدم وأفراد المجتمع، حيث تُسهم بفاعلية في الوصول إلى شرائح واسعة من المواطنين والمقيمين في مواقع متعددة مثل الجامعات، والمجمعات التجارية، والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وأشار إلى أن هذه الحملات لا تقتصر على جمع وحدات الدم، بل تؤدي دورًا مهمًّا في التوعية والتثقيف الصحي، مؤكدًا أن حملات التبرع بالدم تعد منصة توعوية فاعلة لنشر المعلومات الطبية الصحيحة حول فوائد التبرع بالدم، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحفيز المشاركة المجتمعية.

وقال: إن إحدى الحملات التي نفذها الفريق مؤخرًا في ولاية صحم تمكنت من استقطاب أكثر من 800 متبرع بالدم، وهو ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التبرع، وتفاعل الأفراد مع الرسائل التوعوية التي تنقلها هذه الحملات.

وتسعى سلطنة عُمان من خلال تبني السياسات الصحية المستدامة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من وحدات الدم الآمنة، عبر توسيع قاعدة المتبرعين المنتظمين، وتعزيز ثقافة التبرع المتكرر، وتكثيف حملات التوعية.

وتدعو وزارة الصحة كافة المواطنين والمقيمين في سلطنة عُمان إلى مواصلة دعم هذه الرسالة الإنسانية، لما في ذلك من إنقاذٍ مباشرٍ لحياة الآخرين وتعزيز روح التضامن والترابط الإنساني، فضلًا عن الفوائد الصحية والنفسية التي تعود على المتبرعين أنفسهم.

مقالات مشابهة

  • عودة: الكنيسة تدعو كلا منا ليكون مشروع قداسة لمجد الرب
  • مطران الكنيسة اللاتينية يستقبل رئيسة جمهورية ملطا السابقة بكاتدرائية سانت كاترين
  • الأنبا عمانوئيل يحتفل بعيد رعية القديس أنطونيوس البدواني بأرمنت الحيط
  • قمة نيس تختتم بخطة عمل لأجل المحيطات وتعهدات كثيرة
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم
  • كفرزينا تحتفل بعيد شفيعها القديس أنطونيوس البادواني
  • ترمب: منحنا إيران فرصاً كثيرة دون استجابة… والأمور ذاهبة للأسوأ
  • بحضور شعبي كبير .. الاحتفال بعيد نياحة الأنبا أبرآم بالفيوم |صور
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصدر بيانا بخصوص إيبارشية مطاي | تفاصيل
  • «حركة الناصريين المستقلين» تستقبل رئيس الكنيسة القبطية الأورثوذكسية في لبنان