خبراء: تحرك سعر الدولار انعكاسات طبيعية نتيجة للمتغيرات الموسمية القائمة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تشهد العملة الدولارية «عملة الاستيراد الرئيسة في مصر» بعض الارتفاعات والتي لم تتعدى سوى قروش معدودة، وهو صعود بمعدلات طبيعية نتيجة حركة تحرير سعر الصرف المرن في عملة الدولار مقابل الجنيه المصري، والتي ينتج عنها ارتفاعات طفيفة ثم انخفاضات بنفس القيمة في ذات الوقت.
ويؤكد الخبراء والمستوردين على أن هذه التغيرات في سعر الدولار أمام الجنيه المصري، هي انعكاسات طبيعية نتيجة للمتغيرات الموسمية القائمة.
وعلى الرغم من التغيرات في سعر الدولار، أكد الخبراء أن الإقبال على الاستيراد لم يتأثر بشكل كبير حتى الآن، حيث يقول متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن زيادة سعر الدولار من 49.5 إلى 51 جنيهاً تمثل ارتفاعاً طفيفاً بنسبة لا تتعدى 2%، ما لا يشكل ضغطًا مباشرًا على حركة الاستيراد في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هذه ارتفاعات لا ينبغي القلق بشأنها وليس لها تأثيرات لا على المستوردين ولا المستهلكين على حد سواء.
أسباب ارتفاع سعر الدولار.. ما وراء الأرقام؟ويشير الدكتور محمد بدرة، الخبير المصرفي، إلى أن الارتفاعات الأخيرة لسعر الدولار تعود إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب على العملة الأجنبية في السوق المحلية، خاصة مع اقتراب موسم رمضان، لافتًا إلى أن التجار والمستوردين يسعون خلال هذه الفترة إلى فتح اعتمادات مستندية لشراء السلع الغذائية الأساسية والمنتجات المرتبطة بالشهر الكريم، مما يزيد من الضغط على الدولار.
كما تلعب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط دورًا في ارتفاع سعر الدولار، مع خروج تدفقات نقدية كبيرة لدعم الأسر في مناطق الصراعات، ويضيف هذا الطلب الإضافي على الدولار عبئًا على الاحتياطي النقدي، مما يؤدي إلى ارتفاع السعر.
رأس السنة.. موسم استهلاكيويمثل رأس السنة الميلادية موسمًا يشهد زيادة في حركة السوق، سواء من حيث الاستهلاك المحلي أو الاستيراد، حيث يزداد الطلب على السلع المرتبطة بالاحتفالات والهدايا والمنتجات المستوردة.
ويؤكد بشاي، أن هذه الزيادة الموسمية ليست بالضرورة السبب الرئيسي وراء ارتفاع الدولار، بل قد تكون عاملاً ثانوياً يتزامن مع ضغوط أكبر تتعلق بالتحركات العالمية والإقليمية للدولار.
ما المتوقع خلال الفترة المقبلة؟ويرى الخبراء، أنه في ظل هذه المعطيات، يعد تحرك سعر الدولار ليست مدعاة للقلق طالما أنها تعكس حركة طبيعية في نظام سعر الصرف المرن، ومع ذلك يؤدي استمرار الضغوط الاقتصادية والموسمية إلى تقلبات إضافية.
وبين تأثير مواسم مثل رمضان ورأس السنة، وضغوط التغيرات العالمية والإقليمية، يبقى استقرار السوق المحلية مرهونًا بسياسات حكومية حكيمة لتوفير العملة الأجنبية وضبط حركة الاستيراد، مع التأكيد على أن أي ارتفاعات إضافية قد تلقي بظلالها على المستهلكين، خاصة في السلع الأساسية.
اقرأ أيضاًسعر الذهب.. «جولدمان ساكس» يتوقع وصول الأونصة عالميا 3000 دولار
«مصر» تسلم شركة «دانة غاز» 20 مليون دولار من إجمالي مستحقاتها
ارتفاع سعر الذهب عالميا وسط أنباء عن اضطرابات مستقبلية في الدولار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار سعر الدولار العملات الأجنبية سعر الدولار مقابل الجنيه سعر الدولار اليوم سعر الدولار في مصر الاتحاد العام للغرف التجارية السلع الغذائية شهر رمضان المبارك ارتفاع سعر الدولار سعر الدولار الآن الاقتصاد اليوم سعر الدولار أمام الجنيه موسم رأس السنة الاقتصاد الآن إقليم الشرق الأوسط ارتفاعات سعر الدولار ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري أسعار السلع المستوردة المواد الاستهلاكية سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري سعر الدولار للبيع والشراء سعر الدولار للشراء سعر الدولار
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جنوني في أسعار العملات.. الدولار يحلّق والريال ينهار
شمسان بوست / خاص:
يواصل الريال اليمني هبوطه الحاد أمام العملات الأجنبية، في مؤشر خطير يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ويضاعف الضغوط المعيشية على ملايين المواطنين، في ظل غياب أي بوادر لحلول قريبة.
وبحسب مصادر مصرفية، سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي، صباح اليوم الجمعة الموافق 11 يوليو 2025، في العاصمة المؤقتة عدن 2849 ريالًا للشراء و2872 ريالًا للبيع،
فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 749 ريالًا للشراء و753 ريالًا للبيع، وهي أرقام تمثل أدنى مستويات تاريخية للعملة المحلية منذ بدء النزاع.
وفي محافظة حضرموت، لم تكن الصورة مختلفة، حيث استقرت أسعار الصرف عند معدلات مشابهة، ما يعكس اتساع نطاق الأزمة النقدية وتفاقم أزمة شح العملات الأجنبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
في المقابل، لا تزال صنعاء تشهد فجوة كبيرة في أسعار الصرف، نتيجة استمرار القيود والإجراءات المفروضة على السوق المصرفي من قبل سلطات الأمر الواقع، حيث بلغ سعر الدولار 522 ريالًا للشراء و524 ريالًا للبيع، بينما سجل الريال السعودي 138.5 ريالًا للشراء و139 ريالًا للبيع.
ويأتي هذا الانهيار في وقت تتصاعد فيه أسعار السلع والخدمات بشكل يومي، ما دفع بالكثير من الأسر إلى حافة الجوع والعجز التام عن تأمين الاحتياجات الأساسية، وسط دعوات متزايدة لتدخل عاجل من الجهات المختصة والمنظمات الدولية لوقف الانحدار الاقتصادي الكارثي.